Oct 22, 2021 10:29 PM
اقليميات

بيدرسن: اجتماع اللجنة الدستورية السورية محبط للغاية

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا غير بيدرسن اليوم إن الجولة السادسة لاجتماع اللجنة الدستورية السورية كانت "محبطة للغاية" ولم تصل إلى تفاهم لصياغة مسودة دستور جديد أو الاتفاق على موعد للجولة القادمة.

وقال المبعوث الأممي إن محادثات اللجنة الدستورية في جنيف انتهت دون إحراز أي تقدم.

واللجنة، التي تضم 45 ممثلاً عن الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني، مفوضة بصياغة دستور جديد لسوريا يقود إلى إجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.

يذكر أن هذه الجولة كانت السادسة التي تعقدها اللجنة في عامين، والأولى منذ يناير الماضي.

وكان الرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية، الممثل للحكومة، أحمد الكزبري قد قال في وقت سابق من اليوم لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء اليوم إن الجولة الجديدة لاجتماعات المجموعة المصغرة للجنة الدستورية ستعقد في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني أو مطلع كانون الأول المقبلين في جنيف.

وأضاف الكزبري في تصريحاته للوكالة: "نحن نناقش الآن موعد اجتماع جديد سيكون في نوفمبر، أو على الأرجح أواخر نوفمبر، أوائل ديسمبر".

وخلال الأيام الأربعة الماضية، طرح كل طرف وجهة نظره حول أربعة مبادئ أساسية يسود انقسام حولها، وفقاً لبيدرسن، الذي أضاف للصحفيين: "لم ننجح في تحقيق ما كنا نأمل في تحقيقه، بأننا سنجري مناقشة جيدة حول كيفية المضي قدما بشأن نوع من الإجماع.. افتقرنا إلى الفهم المناسب لكيفية دفع هذه العملية إلى الأمام".

وكان الوفد الحكومي أعد نصاً حول سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها والإرهاب. وصاغ ممثلو المعارضة في المنفي نصا حول القوات المسلحة وأجهزة الأمن والاستخبارات، بينما صاغت منظمات المجتمع المدني الجزء الخاص بسيادة القانون.

وأوضح بيدرسن أن اليوم الأخير من المحادثات لم يسفر عن أي تفاهم بين الوفود المختلفة. ولم يتضح بعد ما الذي اختلفت الوفود بشأنه، إلا أن ممثلي الحكومة والمعارضة تبادلوا اللوم في وقت لاحق بشأن الفشل.

فصرح ممثل الحكومة، أحمد الكزبري، بأن بعض المبادئ التي طرحتها المعارضة "بعيدة عن الواقع"، وأن بعضها يسعى إلى إضفاء الشرعية على وجود قوات أجنبية في سوريا. وقال الكزبري إن الوفد الحكومي بذل "كل ما في وسعه لإنجاح هذه الجولة" منحياً باللائمة بشكل مباشر على وفد المعارضة.

من جهته قال هادي البحرة، ممثل المعارضة، إن الجانب الحكومي لم يقدم أي ورقة توافق، كما أنه ليس لديه الإرادة للقيام بذلك. وأضاف أن المعارضة كانت تسعى لوقف القتال والشروع في عملية سياسية حقيقية تتضمن وضع دستور جديد.

ولفت بيدرسن اليوم إلى أنه لم يتم الاتفاق على موعد جديد للاجتماع المقبل. وتابع محدثا الصحفيين: "نحن بحاجة إلى تطوير فهم مناسب لكيفية نقل هذا إلى عملية صياغة جوهرية مناسبة".

وكان بيدرسن قد قال الأحد إن اللجنة الدستورية السورية وافقت على بدء عملية صياغة دستور جديد في البلاد.

وأضاف بيدرسن حينها، بعد أن التقى الأطراف المشاركة في رئاسة اللجنة معاً لأول مرة قبل بدء المحادثات، أنهم وافقوا على "الاستعداد للبدء في صياغة مسودة لإصلاحات دستورية".

وكان هادي البحرة، الرئيس المشارك للجنة الدستور السورية، قد قال الأحد إن وفد المعارضة يسعى لإصلاحات في الدستور، من بينها الحقوق المتساوية لكل المواطنين السوريين. وقال إن كل طرف سيطرح نصوصاً وصياغات مقترحة بشأن قضايا تشمل السيادة وحكم القانون.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن روسيا دفعت دمشق في الأسابيع الأخيرة لإبداء مرونة في المحادثات، وزار بيدرسن موسكو مرتين في الشهور الأخيرة.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o