May 24, 2018 6:52 AM
صحف

اشتباك التيار-القوات يحط في "مكتب المجلس"!

إكتملت الورشة التشريعية بانتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب بأغلبية 98 صوتاً، وايلي الفرزلي نائباً له بـ 80 صوتاً، وانتخاب النائبين آلان عون ومروان حمادة أميني سرّ، وفوز المفوضين الثلاثة في هيئة مكتب المجلس بالتزكية: ميشال موسى، آغوب بقرادونيان وسمير الجسر.

مع انتخاب آلان عون أمين سر في المجلس النيابي وخسارة النائب أنيس نصار مقابل فوز الفرزلي كنائب رئيس المجلس، تكون "القوات اللبنانية" خارج هيئة مكتب المجلس بعدما كان أنطوان زهرا أمين سر الهيئة.

وقال عون "لو دامت لغيري لَما آلت إليّ». واكد انه "لا يوجد أي محاولة أو نيّة لعزل "القوات"، وقال "تعلّمنا ممّا قامت به القوات في 2009»، مذكّراً أن "تكتل "التغيير والإصلاح" لم يحصل على مقعد في هيئة مكتب المجلس حينها، ولم نسمع أي اعتراض من "القوات" التي اعتبرت ما حصل أمراً طبيعياً".

من جهتها، قالت مصادر تكتل "لبنان القوي" "تكتلنا يضمّ 29 نائباً، ما يعني ان حجمه أكبر ممّن ينتقدون حصولنا على 3 مقاعد في هيئة مكتب المجلس، وحضورنا في الهيئة واللجان يترجم وفق حجمنا بالمقاعد النيابية". اضافت "تفاهمات وتحالفات أيّ حزب أو "تكتل" هي التي تحدّد نجاح أو فشل مرشّحيه، وتحالفاتنا وتفاهماتنا لم تكن تحت الطاولة، وموقفنا من الرئيس بري أعلنّاه فوق الطاولة وعلناً، كذلك أعلنه الوزير باسيل بعد اجتماع "التكتل"، ووفّقنا بين الميثاقية والمبدئية. كذلك أعلنت سائر الكتل موقفها من انتخاب الرئيس بري علناً وفوق الطاولة. فتبرير الآخرين فشل خياراتهم السياسية وتفاهماتهم عبر الهجوم على الطرف الآخر لم يعد يجدي نفعاً، بل الأجدى بهم تقييم خياراتهم السياسية والانتخابية لتحسين وضعهم مستقبلاً. فالـ"التكتل" ظلّ 13 سنة خارج هيئة مكتب المجلس رغم ان عدد أعضائه وصل الى 21 نائباً ولم يهاجم الآخرين، بل قَيّم عمله واستراتيجيته مجدداً واستطاع الوصول الى هذه النتيجة اليوم، فإلقاء فشلهم على الآخرين لا يؤدي الى نتيجة ولا يحسّن وضعهم".

وتحدثت المصادر عن "ورشة نيابية وتشريعية منتظرة"، واضافت ان التكتل يسعى لترؤس ٤ لجان نيابية أساسية أبرزها لجنة المال والموازنة، وهي محسومة لـ"التيار الوطني الحر". وبالتالي، انتخابات المجلس هي انعكاس لنتائج الانتخابات النيابية".

"القوات": وقالت مصادر "القوات" "ما حصل في أمانة السر هو انقلاب على الوعود التي أعطيت لنا بعدما تمّ الاتفاق مع الرئيس بري على ان يكون النائب فادي سعد مكان النائب زهرا في أمانة السر، وهكذا يكون نائب البترون حافظَ على نفس الموقع من دون البحث عن أي اسم آخر. وأبلغ الرئيس الحريري الدكتور جعجع موافقة الرئيس عون على هذا الاتجاه، لكننا فوجئنا مساء أمس بترشيح النائب آلان عون. وتبيّن لنا بعد اتصالاتنا السياسية انه حصل نوع من اتفاق بين الوزير باسيل مع الرئيس بري بأن يمنحه جزءاً واسعاً من اصوات "لبنان القوي" مقابل دعم ترشيح عون لأمانة السر. هذا عملياً في الوقائع، اما في الخلفيات فواضح انه بعدما أظهرت نتائج الانتخابات وجود تعاطف كبير مع "القوات" والتفاف شعبي واسع حولها وامتداد شعبي كبير لها على امتداد الجغرافيا اللبنانية، وبعدما فشل باسيل في محاصرة "القوات" من تحت، أي على الارض نتيجة ما أفرزته صناديق الاقتراع، يحاول اليوم محاصرتها من فوق. ففشله من تحت أدى الى انتقاله للخطة ب لمحاصرتها من فوق من خلال إخراجها وتطويقها في المواقع الدستورية، وهذا ما حصل سواء في موقع نيابة الرئاسة او امانة السر. ما حصل خطير للغاية، ويؤشر الى ان باسيل يقود حملة ضد "القوات" بدأت من خلال محاولات تضليلية سواء بملف النازحين والهجوم على وزارة الشؤون الاجتماعية او بملف الكهرباء او من خلال الكلام عن حجم "القوات" وما يحق لها وزارياً، في محاولة لقطع الطريق على أن تتمثّل في الحكومة انطلاقاً من حجمها النيابي والشعبي. ما حصل ترجمة عملية لمحاولات باسيل التطويقية لـ"القوات"، وطبعاً لا احد يمكنه ان يطوّقها والتجارب السابقة اكدت فشل ذلك".

اضافت مصادر "القوات" "حتى ان باسيل في الحكومة الاخيرة حاول إخراج القوات وفشل، وحاول في المجلس، وربما سيواصل محاولاته على مستوى الحكومة. أهمية "القوات" انها متجانسة مع موقفها كما تحالفاتها، إقترعت بورقة بيضاء للرئيس بري وعلاقتها معه يحكمها ود واحترام. "القوات" متوازنة، لم تقل عنه مرة انه بلطجي وفاسد ثم انتخبته. الرأي العام اللبناني يرى كيف تصرّف باسيل، كاد يأخذ البلاد الى حرب اهلية من خلال التوصيفات والنعوت التي أطلقها على بري، ثم قايَضه واتفق معه. وهذا يؤشر الى عمل الصفقات على المستوى السياسي. الرأي العام هو الحكم ويرى كيفية التصرف، كذلك "التيار" يرى انه كان أمس في حرب "داحس والغبراء" على "حركة أمل"، وانه اليوم وتحت عناوين وحجج ساقطة يتم لحس هذه المواقف انطلاقاً من مصالح شخصية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o