May 23, 2018 4:29 PM
أخبار محلية

رنده بري: عبورنا الاستحقاقات يستدعي تطوير قانون الانتخاب

 المركزية- اقامت جمعية "واحة الامل" للرعاية الاجتماعية - "واحة الشهيد اللبناني" افطارها السنوي برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالسيدة رنده عاصي بري، في قاعة "بافيون رويال" - "البيال"، في حضور وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال يعقوب الصراف ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب محمد الحجار ممثلا رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وشخصيات.

وألقت السيدة بري كلمة الرئيس بري، فقالت: "هم أحياء عند ربهم يرزقون، مثل القديسين يفرحون في الآلام التي قاسوها لأجلنا.

لقد حقق شهداؤنا السباقون الى المقاومة مرحلة التحرير الاول، ورسموا بدمهم خريطة السلام الاهلي الذي ينعم به بلدنا اليوم، والذي مهد الطريق امام اخوة لبنان لمتابعة مسيرة التحرير حتى الحدود الدولية. ونحن اذ نجتمع عشية ذكرى التحرير لا يسعنا سوى رفع اسمى آيات المجد والعزة لدمائهم الطاهرة، والتذكير بأن شجاعتهم وايمانهم اجبرا اسرائيل على الاندحار ومغادرة ارضنا التي تستهلك محتليها.

رندأضافت: "الليلة، أقدم التهاني الى لبنان الرسمي والشعبي في الذكرى الثامنة عشرة لعيد التحرير، خصوصا وقد تمكن لبنان من اجراء انتخاباته التشريعية، ويستعد لاستكمال هيكلية مؤسسته البرلمانية عبر انتخاب هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية غدا". وقد تولت حركة "أمل" بفضل الله والشهداء وثقة اللبنانيين رئاسة المؤسسة التشريعية منذ انعقاد الامل بقيام الجمهورية الثانية، واثبتت حرصها على صون السلام الاهلي والوحدة والعبور الى الدولة وادوارها، وكذلك حرصها دائما على الحوار والوفاق.

ولا ننسى عشية عيد المقاومة الشهداء الذين سقطوا على الحدود السيادية الجنوبية خلال مراحل التحرير، ولا ننسى الشهداء الذين سقطوا على حدود المجتمع لتأكيد قيام صيغة مشاركة لجميع اللبنانيين في كل ما ينتج الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدولة، وعلى التعاضد في مواجهة الازمات الاجتماعية التي لا تزال تضغط على الوطن وعلى مشروعات عمرانه وتنميته وجعله انموذجا" لنظام المنطقة.

وتابعت: "ان لبنان قد تمكن عبر مجلسه النيابي السابق من انجاز الاستحقاق الرئاسي وعبر مؤسسته الدفاعية من حفظ حدوده الشرقية والشمالية وتحريرها من التهديد وإبعاد خطر الارهاب، وعبر اجهزته من تفكيك الكثير من خلايا الارهاب وجعل العدو يفكر مليا قبل الاقدام على أي مغامرة عدوانية ضد لبنان، والغت محاولة العدو الاسرائيلي ابقاء لبنان مساحة لمناوراته العسكرية بالسلاح واعتباره بابا مفتوحا لتهديد اشقائه، وهو ما يستدعي توحيد موقفنا لحماية اجوائنا".

وقالت: "ان عبورنا للاستحقاقات بات يستدعي مجاراة للعصر في ضوء تجربتنا والعمل لتطوير قانون الانتخابات الراهن، بحيث يمكننا اجراء الانتخابات على مساحة دوائر اوسع وباعتماد النسبية التي تفتح الباب امام مشاركة كل فئات المجتمع وتمثيلها، وان نكسب الوقت من اجل تأكيد مشاركة المرأة وبناء حضورها في الحياة السياسية والادارية، وكذلك مشاركة الشباب الذين اثبتوا انهم قوة طالعة لا يمكن التجاوز على احتسابها، وتأكيد وضع الاليات التي توسع ثقة الاغتراب بلبنان المقيم وتدفعه الى اوسع مشاركة في بناء الدولة وتعزيزها بالخبرات المكتسبة وتمثيل المغتربين.

ان عبورنا للاستحقاقات المشار اليها يستدعي توحيد الرؤية والهمة من اجل طي ملف النازحين من الاشقاء السوريين والمساعدة على تأمين عودتهم الآمنة الى ارض وطنهم، ودعم (حق العودة) للاشقاء من اللاجئين الفلسطينيين ورفض وبناء مقاومة مشتركة مع الاشقاء لمشاريع التوطين وكل محاولة لجعل لبنان مساحة بديلة للاقامة، وبناء رفض مشترك للمساعدات المشروطة للبنان او النازحين او اللاجئين، مع الاشارة الى اننا نقف امام مشاريع ضاغطة على تقليص التقديمات للاجئين من الاشقاء الفلسطينيين تسعى لاقناعهم بالقبول بالاندماج بالمجتمعات المحيطة ومغادرة الحلم الفلسطيني.

على المستوى الداخلي، نحن متأكدون اننا مقبلون على مرحلة جديدة من العمل الرسمي التي تستدعي من الجميع تقديم التنازلات لمشروع الدولة والتسليم بسقوط المشاريع الطائفية والفئوية والجهوية، والمساهمة في بناء لبنان كبلد انموذج لتعايش الحضارات والطوائف والثقافات واللغات، ونافذة للمشرق العربي مفتوحة على الغرب ونقطة مركز للمتوسط كما كانت صور وصيدون وبيروت وجبيل وطرابلس".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o