May 23, 2018 3:57 PM
خاص

الامن عائد الــى بعلبك: قوات من خارج المدينة لعمليات محددة
خضر: اجتماع قريب لقادة الاجهزة مع نــــــوّاب المنطقة

المركزية- في شكل مُفاجئ من دون موعد مُسبق، تداعى المجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع في قصر بعبدا ظهر الجمعة الفائت بدعوة من رئيسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لعرض الاوضاع الامنية في البقاع عموما وبعلبك خصوصا، التي شهدت اشتباكات عنيفة فجر الأربعاء الماضي تخللها إحراق لمحلات في سوق بعلبك وإطلاق نار الحق اضراراً بممتلكات البعلبكيين.

وفي حين ابقى المجلس على مقرراته سرية مكتفياً بالاعلان عن انه اتّخذ التدابير الامنية اللازمة لتعزيز الامن في المدينة، موصياً مجلس الوزراء بتنفيذ المشاريع الانمائية الخاصة هناك، ينتظر اهالي البقاع الشمالي ترجمة القرارات على ارض الواقع باجراءات جدّية ترتقي الى مستوى خطة امنية مُحكمة لا تُشبه سابقاتها من الخطط التي بقيت حبراً على ورق، يكون عنوانها الاساسي تطبيق القانون على الجميع ورفع الغطاء السياسي بالفعل وليس بالقول عن مطلوبين كبار يعيثون مع عصاباتهم فوضى في بعلبك وجوارها.

بمراجعة لروزنامة الخطط الامنية التي وُضعت لمنطقة البقاع الشمالي منذ سنوات يتبين ان النتيجة واحدة مع فارق زمني: "تطبيل وتزمير" اعلامي يسبق التنفيذ على الارض، اجراءات امنية علنية تبدأ بالحواجز المتنقّلة والثابتة مروراً بالدوريات السيّارة وصولاً الى المداهمات التي كان يُعلن عنها قبل ساعات، وعدد قليل من الموقوفين لا يرقى الى مستوى المُتّخذ امنياً.

لكن يبدو ان بصيص امل امني يلوح في سماء بعلبك هذه المرّة في ضوء مقررات اجتماع المجلس الاعلى للدفاع المدفوعة بضغط رئاسي بضرورة وضع حدّ للفلتان الامني من خلال اجراءات مشددة وجدّية بالتزامن مع تنفيذ مشاريع انمائية حيوية للمدينة من شأنها المساعدة في تقليص رقعة الخلل الامني، باعتبار ان اعلى نسبة بطالة في لبنان تتركّز في مناطق البقاع الشمالي.

ويكشف محافظ بعلبك-الهرمل بشير خضر عبر"المركزية" "عن اجراءات "جديدة" ستّتخذها قيادة الجيش في القريب العاجل في مدينة بعلبك ستكون نتائجها مختلفة عن الخطط الامنية السابقة".

ويقول "لطالما اعلنا ان الخطط الامنية "الكلاسيكية" لا تأتي بالنتائج المطلوبة، وبان الحواجز الامنية ليست "الشباك" التي تصطاد المطلوبين على رغم جوّ الاطمئنان الذي تنشره بين المواطنين. الحل الوحيد بالقاء القبض على المطلوبين عبر قوى امنية تأتي من خارج محافظة بعلبك-الهرمل مهمتها تنفيذ عمليات محددة، والا فإن هؤلاء المطلوبين سيواصلون اجرامهم ويُشجّعون غيرهم طالما ان هناك تراخياً امنياً تجاههم"، معوّلاً على "الضغط الذي يمارسه الرئيس عون لانهاء الوضع الشاذ في بعلبك، اذ يضع الامن في المدينة في اول اهتماماته في الوقت الراهن".

وبما ان الامن في البقاع الشمالي شكّل نقطة إجماع في المواقف الانتخابية للمرشّحين، واعدين بوضع حدّ للفلتان الذي يأكل "من صحن" ابناء المدينة ويؤرقهم، اعلن خضر "انه في صدد الدعوة الى عقد اجتماع قريب لقادة امنيين في البقاع بمشاركة نواب المنطقة العشرة الفائزين بالانتخابات، خصوصاً ان من بينهم اصحاب خبرة امنية اكتسبوها في مؤسسات امنية، وسأضع الجميع امام مسؤولياتهم"، لافتاً الى "ان النائب اللواء جميل السيد الذي زارني في مكتبي في المحافظة بعد الاشتباكات في بعلبك، اطّلع منّي على العوائق التي تحول دون تثبيت الامن في المنطقة والثغرات الموجودة، وابلغني انه سيُتابع الموضوع انطلاقاً من خبرته الامنية وعلاقاته السياسية".

وختم المحافظ خضر "هناك عوامل كثيرة اخّرت فرض خطة امنية جدّية لمدينة بعلبك، منها وجود الارهابيين في جرود السلسلة الشرقية ودحرهم لاحقاً في صيف العام الماضي في معركة "فجر الجرود"، اضافةً الى الانتخابات النيابية، لكن الامن آتٍ الى البقاع الشمالي بعد الانتهاء من هذين الاستحقاقين".    

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o