Oct 14, 2021 5:05 PM
خاص

مِن "يَسقط حكم المصرف" إلى "يَسقط القاضي بيطار"...كيف للبنان ألا يسقط!

المركزية- مشهديّة اشتباكات الطيونة- عين الرمانة اليوم ذكّرتنا بالأمس القريب - يُضاف إلى الأمس البعيد – حينما اشتعلت الشوارع أمام المصارف بمقرّاتها الرئيسية والفروع، على وقع الهتافات "فليسقط حكم المصرف"... فكان تكسير ماكينات السحب المصرفية وتحطيم زجاج الأبنية والاعتداءات على موظفي المصارف... وما لبث المفتعِلون حتى اليوم يشنّون "الغارات" على المصارف بذريعة "تحصيل أموال المودِعين" منادين بإسقاط المصارف وإحراقها... أما جوهر الاعتداء "فمعلوم – مجهول"!

هذه الحماسة انتقلت من الشارع المصرفي إلى الشارع القضائي، للمطالبة بـ"إسقاط القاضي طارق البيطار" بحجّة "الارتياب المشروع"... فكان وعدٌ باعتصام سلميّ أمام قصر العدل لمناصري "الثنائية "الشيعيّة"،  تحوّل إلى "حرب مصغّرة" أشعلت الشارع "المسيحي" برمزيّته وسكانه، ليس بالإطارات المشتعلة بل بالأسلحة الرشاشة والثقيلة... وهنا انتفت الحُجَج... وبانت النتيجة: تخريب، وتكسير، وزهق دماء، وذعر...

الاقتصاد: مزيد من النزف...

هذه الخريطة في توزيع "عمليات التخريب" تمرّ في الحسابات الاقتصادية "خسائر وانهيار ات..." بحسب مصدر اقتصادي لـ"المركزية"، فما حدث اليوم ستظهر تداعياته في الأيام المقبلة : شلل الأسواق، مزيد من التهافت على شراء الدولار، النزوح المحلي، ضرب السنة الدراسية... ومضاعفة الهجرة.

"فبعدما كان الترقب لإجراءات حكومية جريئة بما فيها البطاقة التمويلية للنهوض من الأزمة الاجتماعية المُربكة،  نرى الدولة بكل أركانها وهرميّتها منهمِكة في متابعة اشتباكات الطيونة – عين الرمانة منكبّة على إعطاء التوجيهات لرأب الصدع والحدّ من الانزلاق في أتون حرب الشوارع" وفق المصدر، مضيفاً "كنا نُحصي الأيام الفاصلة عن موعد البدء بالمفاوضات الرسمية مع صندوق النقد الدولي للحصول على جرعات دعم تعطي الأمل بنهوضٍ محتمل لاقتصاد متهالك، فبتنا نعد اللحظات في اتجاه تمرير أحداث اليوم "المفاجئة" بأقل خسائر ممكنة"...

وخلص إلى القول: اليد الخفيّة التي أدخلت اللبناني في حرب "ثقة" مع المصارف... هي ذاتها توقع به في شَرك حرب الشوارع... وقبل السؤال عن الهدف، يبقى التساؤل الأهم هل من محطة أخرى تدفع بالاقتصاد والوطن فالشعب إلى انهيارٍ لا حول له ولا قوة؟!

* * *

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o