الحاج حسن: الوزراء الشيعة لن يعتكفوا... ولا وطن مع قضاء مسيس

المركزية - أكد وزير الزراعة عباس الحاج حسن ان "البلاد تمر بلحظة سياسية حساسة جدا"، مشيرا إلى ان "هناك بعض التعقيدات على الصعيد الحكومي والامور لا تزال في طور النقاشات لإيجاد مخارج وحلول، وبالتالي فإن سقف الجميع يجب ان يبقى القانون، والسلطة القضائية يجب ان تكون فوق الجميع"، لافتا إلى أنه "لا يمكن بناء وطن من دون استقلالية القضاء التي من شأنها ان تعزز دور كل المرجعيات والقطاعات الانتاجية وغيرها في هذا الوطن". 

وأضاف "علينا جميعا ان ننظر في اتجاه واحد وان تكون البوصلة واحدة ونترك كل المناكفات والحسابات التي ربما بمكان ما ستسيء الى المسار الكامل المتكامل للوطن". 

كلام الحاج حسن جاء خلال زيارته محافظ الجنوب منصور ضو صباحا في سرايا صيدا يرافقه مدير مكتبه احمد رمضان. وعقد الوزير اجتماعا مع رؤساء اتحادات بلديات الجنوب، منهم عن صيدا الزهراني رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، رئيس بلدية جزين خليل حرفوش، ساحل الزهراني رئيس بلدية اللوبية علي مطر، الريحان باسم شرف الدين وفي حضور رئيسة مصلحة الزراعة في المحافظة سوسن حمزة، رئيسة دائرة التنمية الريفية والثروات الطبيعية في المصلحة سلام جبور، رئيس مركز الاحراج والصيد البحري علي نصار. تم خلاله البحث في الأوضاع عموما، لاسيما القطاع الزراعي والتحديات التي يواجهها في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة التي يشهدها لبنان، وسبل تنشيط هذا القطاع والوقوف إلى جانب المزارعين ودعمهم . 

ودعا الحاج حسن إثر اللقاء الى "مقاومة زراعية ومقاومة في كافة المجالات لنصل الى الانماء الحقيقي الذي يريده اهالي الجنوب وجميع اللبنانيين". 

وأوضح أن "هناك خطة عمل سريعة في سبيل تدارك ما يمكن تداركه سواء في ما خص الاعتداءات التي تطال الاشجار والغابات او في ما يتعلق بتصدير المنتجات الزراعية على صعيد الحمضيات والموز وغيرها من المنتجات"، كاشفا أن "هناك خطة لوزارة الزراعة في الاسابيع المقبلة تتعلق بقطاع الصيد البحري وخلال ايام سيكون لدينا التقرير النهائي لعملية المسح التي قام بها مركب الصيد للموانئ والصيادين والثروة السمكية". 

مصلحة الزراعة 

ثم، انتقل الحاج حسن وحمزة إلى مصلحة الزراعة في المحافظة حيث التقى رؤساء الأقسام والموظفين، في حضور رئيس المكتب الإقليمي لمخابرات الجيش في صيدا العقيد سعيد مشموشي. وتناول البحث أمور المصلحة الإدارية واللوجستية وشؤون الموظفين والمعوقات التي يواجهونها في سبيل تذليلها لتأمين حسن سير العمل وخدمة المواطنين على مستوى صيدا والجنوب. 

النبطية

كذلك، جال الوزير الحاج حسن في النبطية يرافقه مدير مكتبه أحمد رمضان، وكانت محتطه الأولى في مبنى مصلحة الزراعة حيث استقبله رئيس المصلحة حسين السقا ورؤساء الوحدات والموظفين.

واشار الحاج حسن الى ان "الجولة تبدأ في مصلحة الزراعة في النبطية وهي منطقة عزيزة على قلبي وعلى قلوب اللبنانيين لما تحمل من تاريخ وتضحيات ومن شهداء ونضال بوجه العدو الإسرائيلي. الف تحية لكل طفل وشاب وعائلة شهيد وجريح في النبطية التي زرعت في مجال الزراعة، وكانت هناك المقاومة الزراعية، وواضح جدا انها جيدة جدا والانموذج"، محييا "جميع العاملين في مصلحة الزراعة في النبطية وهي خلية نحل حقيقة وأتمنى ان تكون كل مصالح الزراعة في لبنان كمصلحة النبطية"، متمنيا "تفعيل العمل الزراعي والانمائي وتطويرهما من خلال مصلحة الزراعة في النبطية".

وعما حصل في بيروت وسقوط شهداء وجرحى، قال "هذا ما كنا نخاف منه وحذرنا منه مرارا وتكرارا. لا شك اننا امام فوهة البركان وكل الرجاء والتمني ان تصل الأمور الى خواتيم جيدة وان تحلّ هذه المعضلة الأساس، ولا شك انه في السياسة أشياء كثيرة مباحة ومن غير المسموح مطلقا ان يسييس القضاء وان يكون هناك استهداف من قبله".

واضاف "نحن في لحظة سياسية وطنية حقيقية، ويجب ان يكون القضاء مستقلا حتى النخاع، ولا يمكن ان يكون هناك بناء وقيامة للوطن وهناك قضاء مسيس يستهدف فئة معينة، بالتالي علينا جميعا ان نرتقي الى مستوى المسؤولية الوطنية. الرحمة في هذا الوطن من الجميع، لانه لا يمكن ان تستهدف فئة او طرف او شخص معين، يجب ان يكون القضاء مستقلا وبالتالي يجب ان يكون هناك صورة واضحة امام الجميع لأننا امام المجهر، وعلينا ان نكون على قدر المسؤولية".

وعما إذا كنا امام اعتكاف للوزراء الشيعة من الحكومة، أجاب الجاح حسن "لا يمكن اليوم القول اننا امام أي سيناريو لهذه الدرجة خطير، لكن على الجميع تحمل مسؤولياته، فنحن امام نقطة مفصلية، اما ان نكون على قدر المسؤولية او لا نكون، وعلينا ترك الساعات المقبلة لحلحلة الأمور وتدوير الزوايا للمساعي الحثيثة والمبذولة، فلا يمكن بناء الوطن من خلال هذه الكيدية السياسية وتسييس القضاء بهذه الطريقة، وعلى جميع القوى السياسية والحريصة على الوطن العودة الى رشدهم واتخاذ الموقف الأساسي والحساس والمنطقي والقادر على تنفيس الشارع وتهدئة النفوس. الوطن لنا جميعا ولا يمكن لاحد ان يعتبر نفسه خارجه. ومن يعتكف اليوم يتخلى عن مسؤوليته الوطنية".

السرايا

ثم، انتقل الوزير الى السرايا الحكومية، حيث كان في استقباله محافظ النبطية حسن فقيه، وعقد لقاء موسع في حضور رؤساء اتحادات بلديات إقليم التفاح بلال شحاذة، الشقيف والنبطية محمد جميل جابر، العرقوب محمد صعب، الحاصباني سامي الصفدي، القلعة نبيل فواز، جبل عامل علي ياسين، رئيس بلدية عيترون سليم مراد ممثلا رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل رضا عاشور، رئيس بلدية مدينة النبطية احمد كحيل، رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية العقيد الركن علي إسماعيل، المدير الإقليمي لامن الدولة في النبطية المقدم طالب فرحات، المدير الإقليمي للدفاع المدني في النبطية حسين فقيه، رئيس مصلحة الزراعة في النبطية حسين السقا ومدير مكتب الوزير احمد رمضان.

ورحب فقيه بالوزير "في النبطية التي تعتبر الزراعة عصبها الرئيسي وتحتاج الى خطة زراعية للتنمية المستدامة"، مثنيا على "جهود الوزير في المجال الزراعي والوطني، وعلى زيارته للنبطية لتكوين تصور عن احتياجاتها الزراعية".

ورد الحاج حسن معربا عن سعادته لوجوده في الجنوب "حيث نشعر بالمزيد من العزة والكرامة ونزور هذه الارض التي ارتوت بدماء الشهداء ليبقى هذا البلد عزيزا وكريما. شتلة التبغ التي قاتلنا من اجلها وانتصرنا، وسيبقى رأسنا مرفوعا ونحن كوزارة زراعة سنبقى الداعمين لاهلنا بتوجيهات من رئيس مجلس النواب نبيه بري هي دائما العنوان الذي نسير عليه، والوزارة هي وزارة سيادية من اجل رفع الحرمان عن كل مزارع في لبنان وهي بدءا من النبطية وصولا الى البقاع وعكار وجبل لبنان".

شحادة

بدوره، شرح بلال شحادة الواقع الزراعي في اقليم التفاح واحتياجاته، لافتاً إلى أن "لبنان ما زال تحت تأثير المؤامرة التي حرمته من ان يفعل اهم انتاجه وهو الزراعة التي هي عصب الحياة، وننتظر ان يكون هناك تفعيل مجدي للقطاع الزراعي في المناطق، ونحن في اقليم التفاح اطلقنا العديد من المبادرات مع بلديات المنطقة لتفعيل هذا القطاع ورفع المعاناة عن اهلنا، وقمنا بمبادرة "حاكورة الاقليم" النموزجية وانتجت عدوى ايجابية لدى المواطنين"، مطالبا بـ "ضرورة ايجاد حلول لدعم المزارعين من خلال دعم مصادر المياه وتثقيف ترشيد المياه وايجاد جرارات واليات زراعية ودعم التعاونيات الزراعية".

جابر

من جهته، قدم محمد جميل جابر للوزير الحاج حسن مذكرة بمطالب مزارعي التبغ في محافظة النبطية. وكانت مداخلات.