Oct 12, 2021 4:30 PM
خاص

تحالفات قوى المعارضة في انتخابات 2022 اختلافات لا خلافات
القوات: متفقون مع من يلاقينا ولن نستجدي تحالفا من أحد

المركزية – لم تمر نتائج الانتخابات الطالبية في جامعة LAU  والتي أسفرت عن فوز طلاب القوات اللبنانية بعشرة مقاعد من أصل 15 مقعدا بشكل عابر أقله على الأحزاب والقوى السياسية في البلد خصوصا أنها كانت بمثابة مؤشر لنبض الشارع المسيحي ويفترض اخذه في الاعتبار عشية الانتخابات النيابية.

مصادر سياسية اعتبرت أن المطلوب من القوى المسيحية إيلاء هذه النتائج أهمية والبدء بقراءة معمقة ومفصلة حول طبيعة التحالفات التي ستبنيها الأحزاب وتحديدا لجهة التحالفات مع قوى وأحزاب إسلامية بعدما حسم التيار الوطني الحر امره لجهة التحالف مع "حزب الله" واعتماد خيار المقاومة والالتزام بمشروع محور ايران. في حين لم تحسم القوى السياسية الاخرى ومنها أحزاب القوات اللبنانية  والكتائب اللبنانية والوطنيين الاحرار تحالفاتها بعد مع اي طرف مسلم. فهل تكون قوى ومجموعات الثورة بيضة القبان لعقد تحالفات معها بهدف تشكيل خرق في وجه منظومة "فائض القوة"؟  

رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان اوضح أن "نتائج الإنتخابات الطالبية في جامعة LAU حملت مؤشرا إيجابيا وهي تعكس المزاج الشعبي الرافض لسياسة العهد وفشل التيار الوطني الحر في إدارة دفة الحكم في البلد. لكننا كحزب قوات لبنانية نعمل على قاعدة عدم الركون إلى أية أرقام وإحصاءات على رغم أهميتها كمؤشر إيجابي والإنطلاق للعمل على الحملات الإنتخابية لتعريف الناس على طروحاتنا السياسية والخطط المستقبلية التي يضعها الحزب وإيجاد حلول للمآزق السياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية وإيصال الأفكار التي نحملها لمشروع بناء الدولة".

أضاف قيومجيان: "أنا مع الإنطلاق من نقطة الصفر ولو كنا نملك في الجيب مخزونا كبيرا من التقدير لوضعيتنا الشعبية وتسليمي بوجودها وكلنا إيمان بأن اللبناني سيميز بين الحق والباطل". وفي مسألة التحالفات لفت "إلى أن القوات منفتحة على كل القوى السيادية والتغييرية التي تتفق مع مبادئ الحزب الأساسية وهي السيادة وحصرية السلاح وفك أي حزب وتحديدا حزب الله ارتباطه مع إيران بهدف تنفيذ مشروعها. وإذا كنا نتفق مع الكثيرين على هذه المبادئ إلا أن هذا لا يعني ترجمتها في تحالفات إنتخابية ولن نستجدي تحالفا من أحد لأننا نعرف حجم قوتنا على الأرض من خلال امتدادنا الشعبي وهو يحكم تعاطينا في الملف الإنتخابي ومن يلاقينا نلاقيه".  

لا ينفي قيومجيان وجود شرخ مع تيار المستقبل لكن لا تجوز مقاربته في العلاقة والتحالفات الممكنة مع الإشتراكي ويقول: "التلاقي مع الحزب الإشتراكي مختلف لأن لم تحصل خلافات أساسية كما الحال مع تيار المستقبل وتحديدا خلال مرحلة تشكيل الحكومة السابقة حيث اختلف معنا الرئيس سعد الحريري بسبب عدم تسميته ويومها كانت لدينا أسبابنا الواضحة .لكن الثابت أن هناك نقاط تلاق على مبادئ استراتيجية مع الإشتراكي كما مع المستقبل. لكن حتى اللحظة لا شيء نهائيا في مسألة التحالفات وقد نتحالف أو نتباعد مع المستقبل والإشتراكي وفق خصوصيات بعض المناطق. أبعد من ذلك، فإن الكلام عن التحالفات والترشيحات لا يزال سابقا لأوانه وقد نتفق مع القوى السيادية التغييرية أن نكون أو لا نكون على نفس اللائحة". ويختم: "الماكينة الإنتخابية في الحزب أقلعت وأدعو إلى العمل الدؤوب وعدم الركون إلى انتصار هنا أو هناك في انتظار الإنتصار الحقيقي بتغيير المنظومة السياسية واستعادة السيادة والدولة ومؤسساتها".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o