Oct 07, 2021 1:33 PM
خاص

عملية "اراد" الاسرائيلية من النبي شيت الى سوريا رسائل ساخنة لايران

المركزية- خلال جلسة الكنيست الإفتتاحية للدورة الشتوية، مطلع الأسبوع، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت عن تمكن جهاز "الموساد"، من الوصول الى معلومات جديدة عن الطيار الإسرائيلي رون أراد المفقود منذ العام 1986 في جنوب لبنان، اثر عملية نفذها الشهر الماضي. وأصدر مكتب رئيس الحكومة في وقت لاحق بيانا قال فيه إن "عملية الحصول على معلومات عن مصير رون أراد كانت ناجحة وتم تنفيذ المهام غير المسبوقة التي تم تحديدها. كما أن الحديث علنا عن العملية كانت له أهمية، لأنه يعكس الجهود التي تبذلها البلاد لإعادة الجنود المفقودين بعد سنوات عديدة من أسرهم".

و نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن صحيفة "رأي اليوم"، أن العملية هذه  هي كناية عن اختطاف جنرال إيراني داخل الأراضي السورية ونقله إلى إحدى الدول الأفريقية، موضحة أنه تم استجواب الجنرال الإيراني للتحقيق حول قضية أراد ومن ثم أُطلق سراحه في ما بعد، ومرجحة أن الإيرانيين تتبعوا العملية بعد حدوثها، واكتشفوا من أين تمت ادارتها". وربطت بين العملية وبين إعلان إسرائيل الاثنين، إحباط "عمل عدواني" إيراني ضد أهداف إسرائيلية في قبرص، مشيرةً إلى "احتمال أن تكون هذه الأهداف الإسرائيلية لها علاقة مباشرة بعملية الموساد". رواية اخرى طرحت في الساعات الاخيرة، تحدثت عن وصول كوموندوس إسرائيلي إلى بلدة النبي الشيت في البقاع اللبناني، حيث عقر دار حزب الله، ومقر عملياته ومواقعه العسكرية الحساسة، بما يعني ذلك على مستوى القدرة الاسرائيلية ،ان صحت الرواية، على اختراق الحزب في اهم معاقله.

بعيدا من تضارب المعلومات حول مدى نجاح العملية او اخفاقها وقد افادت تقارير اعلامية أن "الموساد حصل على معلومات استخباراتية ذات جودة عالية تجعل إسرائيل أقرب إلى حل لغز اراد" مقابل اعلان اخرى عن فشل العملية في تحقيق اهدافها، يتخذ توقيت الاعلان عنها اهمية اضافية بحسب ما تفيد اوساط سياسية غربية مطلعة على الشأن الاسرائيلي "المركزية"، يمكن ادراجها في اطار الاستثمار الداخلي الاسرائيلي من جانب حكومة بينيت باعتبار الملف انساني بامتياز، يدغدغ مشاعر الاسرائيليين، او الخارجي لاظهار تل ابيب في مظهر القوة والانتصار اقليميا كون العملية غير مسبوقة لجهة تنفيذها ثلاثيا بين الجيش الاسرائيلي والشاباك والموساد وفي اكثر من دولة في آن، وتوجيه رسائل الى ايران وحلفائها في محور الممانعة مفادها اننا قادرون على الوصول الى عمق اعماق مراكز نفوذ طهران من دون استدراجها الى الرد عسكريا.

وفي التوقيت ايضا، تلفت المصادر الى ان الاعلان الرئاسي الاسرائيلي اعقبه آخر عن "أنّ مسيّرات إيرانية مفخّخة وصلت إلى سوريا ولبنان في الفترة الأخيرة، وأنّ إسرائيل تتّهم إيران بإدارة مشروع إنتاج صواريخ دقيقة وتحسين دقة الصواريخ في لبنان، بحسب ما افادت قناة "الحدث"، متسائلة عما اذا كان الهدف من الاعلانين تصعيد اسرائيلي جديد ضد طهران يقتصر على الرسائل في لحظة بالغة الدقة اقليميا للجانب الايراني مع تطويقه من اكثر من موقع بدءا من البحرين وصولا الى اذربيجيان وبدء فقدانه بعض اوراق الضغط القوية التي يستخدمها في مفاوضاته النووية، ام ان المناوشات السياسية قد تتطور الى اعمال عسكرية قد يشكل الجنوب اللبناني مسرحا لها في ظل الحديث عن تأهب على الجبهة الشمالية في اسرائيل؟ المصادر ترجح الخيار الاول معربة عن اعتقادها بأن تل ابيب لن تذهب ابعد من ذلك في مرحلة يعمل فيها حلفاؤها من واشنطن الى موسكو على انتاج تسويات سلمية في المنطقة بدأت مع التطبيع ولا بد ستنتهي مع كبح جموح نفوذ طهران وهي ستصب اولا وأخيرا في مصلحة امنها واستقرارها .

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o