بري مجددا رئيساً للمجلس النيابي بأكثرية وازنة
والفرزلي نائبا له بالغالبية في جلسة الغد

المركزية- فيما باتت عودة الرئيس نبيه بري محسومة الى رئاسة السلطة التشريعية مجددا لولاية هي السادسة على التوالي مضافة اليها سنتان ممددتان، اقتصر الحديث في الاندية السياسية والبرلمانية عن قرار الغالبية النيابية وعدد الاصوات التي سينالها بري في الجلسة الاولى للمجلس الجديد الذي دعاه رئيس السن نائب رئيس الحكومة (سابقا) النائب ميشال المر الذي حضر الى المجلس اليوم، الى الانعقاد الثانية عشرة ظهر غد الاربعاء لانتخاب رئيس ونائب رئيس.

ومعلوم ان بري في ترشحه مجددا لرئاسة المجلس تحت عنوان الرجل القوي في الطائفة الشيعية الذي ينطلق من قاعدة نيابية انبثقت من لوائح "الامل والوفاء" الانتخابية قوامها 29 نائبا سيحظى بتأييد الاكثرية النيابية وما يفوق الـ100 صوت خصوصا بعد اعلان تكتل لبنان القوي (29) نائبا تأييده لبري ليس كونه المرشح الوحيد للرئاسة الثانية وحسب، انما من ضمن الاجواء التوافقية التي اشاعها الجانبان بعيد الانتهاء من العملية الانتخابية التي اتسمت بخطاب عالي السقف.

والى تكتل لبنان القوي الذي زار وفد منه اليوم عين التينة لابلاغ بري بموقف التكتل المؤيد له في استحقاق غد، فان بري ضمن اقتراع كتلة المستقبل وتعدادها (20) نائبا وذلك من خلال استباقه الامر واعلانه تأييد عودة رئيس المستقبل الرئيس سعد الحريري لترؤس الحكومة الجديدة.

ولا يفوت في هذا المجال، ما يجمع بري والحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط الذي اعلن بوضوح وقوفه وكتلته الى جانب بري في السراء والضراء وتاليا تأييده لخطواته من غير حساب، كما ان موقف تيار المردة (3) نواب لا يختلف عن موقف الاشتراكي من بري وهو مؤيد لعودته الى الرئاسة الثانية من دون منازع اطلاقا وكذلك فان بري سيحظى ايضا بتأييد الرئيس ميقاتي وحلفائه (4) نواب سيما وان بينهم، ان لم يكن كلهم، تجمعهم ورأس السلطة التشريعية افضل العلاقات. والامر ايضا مماثل بالنسبة الى الحزب القومي (3) نواب فان اقتراعهم محسوم لبري، حتى ان موقف النواب المستقلين وتعدادهم (12) نائبا بين المنتمين سابقا الى 8 اذار (8) نواب والجدد (3) اضافة الى النائب ميشال المر داعم لبري في ترشحه مجددا لرئاسة المجلس والى موقف "تكتل الجمهورية القوية" (14 مقعدا) الذي سيصوت بورقة بيضاء على ما اعلن رئيس حزب القوات سمير جعجع باستثناء النائب المنتخب قيصر المعلوف، وموقف كتلة حزب الكتائب (3) نواب غير المؤيد لترؤس بري المجلس النيابي مجددا، فان عين التينة تؤكد حصول بري على اكثرية وازنة تتعدى الـ100 صوت تخوله الاستمرار شخصية جامعة للبنانيين على تنوع مكوناتهم السياسية وحتى الدينية.

اما بالنسبة الى منصب نائب رئيس المجلس فهناك مرشحان، النائب ايلي الفرزلي المدعوم من "تكتل لبنان القوي" وكتلتي "التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة" وانيس نصار مرشح "تكتل الجمهورية القوية" ويحظى بدعم كتلة المستقبل، فقد باتت النتيجة معروفة منذ اللحظة وهي تقدم الفرزلي على نصار بما يفوق الـ35 صوتا خصوصا، اذا ما تم احتساب عدد المؤيدين لكل منهما. فعدد المعارضين لانتخاب الفرزلي لن يتعدى الـ45 نائبا فيما عدد المؤيدين لوصول نصار الى نيابة رئاسة المجلس لن يتخطى الـ42 صوتا.