May 22, 2018 12:38 PM
صحف

"نيويورك تايمز": العراق ينبذ الطائفية

المركزية- نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا حول نتائج الانتخابات العراقية، مشيرة الى أن "الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي كانت أميركا تعده أحد أخطر التهديدات للسلام والاستقرار في العراق، أصبح الآن الرابح المفاجئ للانتخابات، بعد أن تبنى طرحا شعبويا مناهضا للفساد، وجذب شعاره "العراق أولا" الناخبين من طوائف مختلفة".

ويبين التقرير أن النتيجة جعلت كلا من واشنطن وطهران متحفزتين، حيث يريد المسؤولون من الجانبين أن يؤثروا في بناء الحكومة الائتلافية، التي ستأخذ وقتا لتشكيلها، خاصة أن الصدر، بالرغم من كسبه أكبر عدد مقاعد من بين الأحزاب (54 مقعدا)، إلا أن هذا لا يعطيه أكثرية مطلقة في برلمان مؤلف من 329 مقعدا".

وقالت إن "الأحزاب المقربة من إيران غائبة عن قائمة حلفاء الصدر؛ فبعد أن كان مدعوما من قبلها، أصبح ينظر إليها على أنها قوة مزعزعة للاستقرار في السياسة العراقية".

ولفتت الى أن "من الواضح أن هذه الانتخابات أضعفت الطائفية في النظام السياسي العراقي، وساعدت في تحويل الصدر من رمز للتطرف الشيعي إلى رمز للإصلاح والقومية العراقية".

وقالت إن "الصدر، كونه زعيما لتحالف "سائرون" للإصلاح، فإنه يرأس تحالفا غريبا، يجمع بين قاعدته الشعبية من الطبقة العاملة من الشيعة، وكبار رجال الأعمال السنة، والليبراليين، والعراقيين الذين يبحثون عن الارتياح من الأزمة الاقتصادية المزمنة التي تعاني منها البلاد".

وأشارت إلى أن "المجتمع السني لا يزال حذرا تجاه الصدر، لكن السنة أعطوا أصواتهم لكتلة العبادي"، لافتة إلى أن "يمكن لائتلاف يتضمن الصدر والعبادي أن يشكل جسرا مهما للهوة الطائفية في العراق".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o