طلب كف يد القاضي بيطار يتفاعل... ماضي: قضاءات لا قضاء واحد وأهالي الضحايا: غدا يوم آخر ونرفض تسييس قضيتنا

المركزية - استقبل وزير العدل القاضي هنري الخوري في الحادية عشرة قبل الظهر، وفدا من لجان عائلات وضحايا وشهداء المرفأ في مكتبه في الوزارة واستمع الى هواجسهم في ظل التطورات الاخيرة، مؤكدا "تضامنه الكامل معهم في قضيتهم المحقة". وشدد الخوري على أن "القضاء يقوم بعمله القانوني على أكمل وجه، على الرغم من الضجة الكبيرة والدعايات الكثيرة"، مشددا على "ضرورة وقف التهشيم والتشهير بالقضاء لان الامر يضعف وضع الجهتين، اي الاهالي والقضاء".

واذ اعرب خوري عن ثقته بقضاة لبنان، دعا الى "ترك القضية لمسارها القانوني، ولي ملء الثقة بالقضاة المولجين متابعة ملف المرفأ"، واوضح عدم احقيته كوزير عدل في "التدخل بعمل القاضي او الاطلاع على تفاصيل الملف"، وقال: "المؤكد اني سأواكب الملف للتأكد من سلوكه المسار القانوني، واتمنى وقف حملات التشهير والتخوين بالقضاء والقضاة، لان الامر سيضعف القضية وسيؤخر الملف، فيما الهدف هو الوصول الى العدالة والحقيقة ضمن اتباع المسار القضائي القانوني".

حطيط: اثر اللقاء، قال المتحدث باسم الوفد ابراهيم حطيط: "طلبنا من الوزير حماية العدل والعدالة في لبنان، وجئنا لنرى ما هي امكانية حماية القانون والعدالة في لبنان خصوصا بعد القضايا التي تحصل، وبطبيعة الحال للوزير شخصيته الخاصة كونه قاضيا وهو يميل الى التحفظ ونحن نحترم هذا الامر".

واعلن عن التحرك الإعتراضي المقرر عند الساعة الواحدة  من بعد ظهر غد "وقد تنبثق عنه مجموعة تحركات لنحمي قضيتنا ومسارها، وستكون كل الخيارات مفتوحة، ولدينا امل بأن ترد الرئيسة رندة كفوري الطلب، ونحن لا نطلب منها الا ان تحكم بالعدل، ونتمنى على الرئيس نسيب ايليا ان يرد هذا الطلب ايضا لنصل ولمرة واحدة في لبنان الى الحقيقة والعدالة. واكرر دمنا لن يذهب هدرا وهذه المرة ليست ككل مرة".

وردا على سؤال عمن أتى بالنيترات وتسبب بهذه المجزرة، قال حطيط: "هذه المسألة ما زالت قيد التحقيق لدى المحقق العدلي ونحن مثلنا مثل كل اللبنانيين ننتظر لمعرفة من أين اتت".

الجميل: بدوره، قال المحامي بيار الجميل شقيق احد الضحايا: "اكد لنا الوزير الخوري في خلال اللقاء انه يريد الحقيقة والعدالة، وهذا مطلبنا، وأن التهديد الذي طال القاضي بيطار يتابع وفقا للاصول"، ولفت الى انه "في حال اي عرقلة أو تأخير في الملف، سنقوم بتحركات وندعو الشعب الى مواكبتنا غدا امام العدلية لاننا جميعا ضحية هذه الطبقة الفاسدة التي لا تدع القضاء يعمل، وسننطلق الى الخطة التي ستغير وجه لبنان"، واشار الى أن "كل اهل الضحايا يد واحدة ويشاركون في كل التحركات ويريدون معرفة الحقيقة".

ماضي: وكان مدعي عام التمييز السابق حاتم ماضي قد اعرب عن تضامنه مع بيطار واهالي الشهداء، مؤكداً انه لا يوجد توجه موحد للعمل القضائي فهناك قضاءات وليس قضاء واحدا". ولا بد من اعادة النظر بكف يد القاضي بيطار.

ودعا الاهالي للمثابرة وعدم التراجع لانهم اصحاب حق واصحاب دم مشدداً على ان القضية لن تموت لأن الحقيقة لا تموت ولو بعد حين وهي ستظهر جلية.

نون: واستنكارا لطلب كف يد القاضي طارق بيطار عن ملف انفجار بيروت، أشار وليم نون، شقيق الشهيد جو نون عبر أثير صوت لبنان الى انه لا يزال يأمل وسائر اهالي الشهداء، أن يكون حكم محكمة الاستئناف عادلاً وبالتالي الا تكف يد القاضي طارق بيطار عن الملف.

أضاف: "نحن نريد ان يستمر التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وعلى الشعب اللبناني ان يعبّر عن المصيبة التي ستحصل ان تم تكليف قاض آخر كما يجب بدء ثورة جديدة من أجل 4 آب لأنه يتم التعتيم على الحقيقة".

واذ اوضح نون ان ما ارتكز عليه طلب نهاد المشنوق في طلب رد الدعوى غير قانوني اعتبر ان "المسؤولين كلهم اتفقوا على كف يد بيطار لأنه بدأ يمس بتحقيقاته شخصيات هامة".

وفي السياق أعلن نون عبر الـ "إل بي سي" عن تنظيم تحرك حاشد غدا الأربعاء امام قصر العدل "فالقضاء هو صاحب القرار ونحن ملتزمون بالتحقيق المحلي".

ولفت إلى ان  "ما يحدث اليوم لا يشكل سابقة إذ سبق ومثل نواب ووزراء امام القضاء العدلي".

واعتبر ان  هناك نقصا في التحقيق لان الجسم القضائي والمحقق العدلي كانا وحدهما، معتبراً ان طلب الرد غير قانوني والقضاء اما يبرر الناس وإما يدينهم.

من جهتها، قالت ريما زاهد شقيقة الشهيد امين زاهد: "سنصعد ولو قررنا ان ننام وسط الطريق فحياتنا رهينة هذه القضية".

واكدت ان "كل السلطة السياسية فضحت نفسها بنفسها" مستنكرة ما يحدث اليوم من محاولة تعتيم على الحقيقة.

لجنة عوائل الشهداء: وتعقيبا على كلامها أصدرت لجنة عوائل شهداء تفجير مرفأ بيروت وجمعية اهالي الضحايا بيانا جاء فيه: "تداولت بعض وسائل الإعلام خبرا مفاده ان اهالي شهداء مرفأ بيروت يتهمون حزب الله بنيترات الامونيوم في المرفأ وخارجه وجاء ذلك على لسان عضو اللجنة السيدة ريما الزاهد شقيقة الشهيد أمين الزاهد.
يهم لجنة عوائل شهداء تفجير مرفأ بيروت وجمعية اهالي الضحايا ان توضح ما يلي:
ما جاء على لسان السيدة ريما الزاهد هو رأي شخصي، وبالتالي لا يمثل رأي لجنة عوائل الشهداء لا من قريب ولا من بعيد، فسياسة اللجنة واضحة وضوح الشمس منذ البداية. نحن لا نتهم ولا نتوجه الا لمن يتهمه القضاء فقط، ونرفض رفضا قاطعا اي تسييس في قضيتنا".