May 21, 2018 6:44 PM
خاص

خطاب بومبيو.. رسالة للشركاء الاوروبيين!

لم يهدأ  وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو منذ اعلان رئيسه انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع ايران من التحضير لأول خطاب له اعلن فيه ابرز الخيوط التي ستحدد مرحلة ما بعد الانسحاب، فواصل اجراء  محادثات هاتفية مع نظرائه الاوروبيين لاسيما الالمان والفرنسيين والبريطانيين لاستكمال  فرض عقوبات صارمة على ايران وحزب الله ، بحسب ما أكده مصدر ديبلوماسي من واشنطن ل"المركزية"، ورأى ان الخطاب جاء  لئلا يترك الأوروبيين في موقف من الحيرة والضبابية للفترة المقبلة، وليعرب عن تقديره لشركائه الأوروبيين والتعويل على تعاونهم من اجل إصلاح العيوب الكبيرة في الاتفاق النووي.

ووصف المصدر الديبلوماسي كلام بومبيو اليوم  بالخطاب "الرئيسي للسياسة الخارجية الاميركية وتحديد هدفها في ما يخص ايران، وناقش رؤيتنا لمعالجة البرنامج النووي الإيراني ، الذي كان له بعد عسكري محدد ووضع لها خطة طريق ديبلوماسية للوصول الى اعتماد اطار امني جديد، يقوم على اتفاق افضل يعزز امن الدول في الشرق الاوسط والعالم، ويعالج في نقاط الاتفاق التهديدات الإيرانية ككل"

كما ان "تشكيل اطار لمواجهة العدوان الإيراني يهدف بشكل اساسي الى دعم الشعب الإيراني بعد الاحتجاجات  التي اعرب عنها الشعب في إيران  تعبيرا عن عدم رضاه عن الكثير من سياسات النظام التي لم تساعد الشعب الإيراني".

وعن الخطة المشتركة مع الأوروبيين قال: "عملنا وحاولنا إصلاح العيوب الكبيرة في الصفقة النووية  لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة وصد التهديد الايراني، مع العمل على تعزيز حقوق الانسان للشعب الايراني" ، وأضاف :" تمكنا من تحقيق تقدم كبير في ما يعود الى التواصل مع الشركاء في أوروبا حول مجموعة  من القضايا متعلقة بالأهداف النووية والأمنية وانشاء بنية أمنية جديدة،  ولا صحة للأقاويل حول الخلافات العميقة بين الولايات المتحدة وأوروبا."

ولفت الى ان السعي الاميركي لتشكيل تحالف دولي شبيه بذلك الذي كان ضد داعش واتى بثماره، يأتي بالاستناد الى ما كشفت عنه إسرائيل مؤخرًا ، أن إيران كانت تعمل على الطاقة الذرية على نطاق واسع  فيما  تنفذ  خطة العمل المتفق عليها، وهذا ما دفع الادارة الاميركية الى ترجمة الاستياء من إيران بالعودة عن الاتفاق."

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o