May 21, 2018 3:10 PM
أخبار محلية

علي فضل الله : لحكومة تنقذ البلد

المركزية- أقامت جمعية المبرات الخيرية برئاسة العلامة السيد علي فضل الله، الإفطار السنوي في مجمع ثانوية الكوثر ومبرة السيدة خديجة الكبرى، في حضور حشد من الفاعليات، تقدمهم الوزير سيزار أبي خليل ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب المنتخب محمد نصرالله ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، حسن ضرغام ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الوزيران: غازي زعيتر وحسين الحاج حسن، النائبان: وليد سكرية وعلي عسيران، الرئيس حسين الحسيني، نائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، ونواب ووزراء سابقون، وممثلون عن رؤساء الطوائف والمرجعيات الدينية.

بعد كلمة ترحيبية لمدير المركز الإسلامي الثقافي شفيق الموسوي، وفيلم وثائقي عن الجمعية، وفقرة فنية لأطفال المبرات، ألقى مدير عام الجمعية محمد باقر فضل الله كلمة جاء فيها: "40 عاما والمبرات على نهج مؤسسها العلامة المرجع تنطلق من البر قلبا ينبض بالحب ليحتضن الذين لا حضن لهم أو الذين فقدوا أحضانهم من أيتام ومعوقين، وعقلا يضيء دروب العلم والمعرفة للباحثين عن الأمل والمتطلعين إلى المستقبل، وبلسما لجراح وآلام المرضى والمسنين في مؤسساتها الصحية والرعائية".

وقال: "مازال الوطن بحاجة إلى مساندة قضايا المعوقين، فالمئات بل الآلاف منهم سوف يسقطون في متاهات الضياع إن لم يجدوا مؤسسات تحتضنهم، والمبرات التي أنشأت مؤسسة الهادي منذ 30 عاما تستقبل من المكفوفين والصم وإعاقات اللغة والتواصل والتوحد ما يزيد عن طاقتها (640 من المستفيدين)، بادرت إلى إنشاء مبنى خاص بأطفال التوحد، وسوف تنطلق ورشة العمل ببنائه الشهر القادم، بعدما أنجزت المخططات التفصيلية".

اما رئيس جمعية المبرات العلامة فضل الله فقال: "لا يمكننا أن نعطي للبنان المعنى الذي يستحقه، كبلد فيه كل هذا الثراء الديني والمذهبي، إن لم يحمل في كل مكوناته ومواقعه عناوين التسامح والانفتاح والمحبة والرحمة في كل منطلقاته وتنوعاته"، لافتا الى أنه "عندها فقط يتحول البلد إلى قيمة تجمع لا تفرق، وإلى رسالة ترشد وتوعي، وعندها لن نجد مسلما يطالب فقط بحقوق المسلمين، ومسيحيا يطالب فقط بحقوق المسيحيين، أو سنيا يطالب بحقوق السنة، أو شيعيا بحقوق الشيعة، أو درزيا أو غير ذلك من التنوعات، بل سنجد مسلما يطالب بحقوق كل اللبنانيين، ومسيحيا يريد الخير للجميع".

وتابع: "إننا، مع الأسف، لا نتنفس في لبنان الأديان والمذاهب، إننا لا نرى الأديان في الخطابات.. ولا في الممارسة السياسية.. أو في الأداء السياسي.. نحن نتنفس طائفية لا تحمل من الدين إلا اسمه، وعلى اسمه تستثار أحقاد التاريخ ومخاوف الحاضر.. وهذا ما شهدناه من وقت قريب في الكثير من الخطاب الانتخابي، وهذا ما سنشهده مع الأسف دائما ما دمنا نفتقد المشاريع والرؤية لمستقبل الوطن، وما دمنا بعيدين عن الأخلاقيات السياسية.. ولذا سوف يستمر الكثيرون من المسؤولين في استخدام أبسط الطرق للتغطية على الفساد والأنانية وعلى الفشل والإبقاء على الأزمات والتهرب في معالجتها، من خلال استثارة الغرائز الطائفية والمذهبية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o