May 21, 2018 7:26 AM
صحف

العهد يُحضّر لحكومة الحياد والنأي بلبنان!

 

نقل زوّار قصر بعبدا عن رئيس الجمهورية ميشال عون تفاؤله بالمرحلة المقبلة التي يرفع لها عنوان محاربة الفساد، واطمئنانه الى ان ما يجري في المنطقة من تطورات لن يؤثر على الاستقرار الداخلي، ما دامت الحكومة ملتزمة سياسة النأي بالنفس والحياد عن الصراعات، وهو ما سيتكرر في البيان الوزاري للحكومة التي ستشكل قريباً.

واراد رئيس الجمهورية استباق الاستشارات وبدء المفاوضات، باعطائه توجيهاً رئاسياً، ورسالة الى من يعنيهم الامر في الداخل والخارج، بان البيان الوزاري سيتبنى سياسة النأي بالنفس محيداً لبنان عن مجمل القضايا الخلفية والصراعات في المنطقة.

وفي هذا الاطار، أبلغت مصادر متابعة للاتصالات الحكومية "النهار" ان الحزب لن ينال أي حقيبة سيادية إلا على حساب الرئيس نبيه بري، لان الحقائب اربع وهي موزعة على الطوائف. وحجز شريكه حصة الطائفة الشيعية. كما ان الحزب لا يرغب في حقيبتي الخارجية أو الدفاع لان عملهما يتركز على التعامل مع دول عربية وغربية لا يرتبط الحزب بعلاقة جيدة معها. لكنه يرفض التعامل السابق معه باعطائه حقائب "هامشية" لانه كما أعلن امينه العام السيد حسن نصرالله يريد المشاركة في القرار الاقتصادي على غرار قبوله بمشاركة الاخرين معه في صوغ استراتيجية دفاعية. وترى المصادر نفسها ان قبوله بها يدخل في مرحلة استعداد الحزب لمرحلة التسويات الاقليمية الكبرى، وتحوطاً للعقوبات التي قد تزيد الضغط على ايران وتنعكس سلباً على أوضاعه اكثر من تأثيرها المباشر عليه. وقالت المصادر المتابعة ان التفاوض العالي السقف لن يكون في وجه الرئيس الحريري بقدر ما سيكون اعادة بلورة أو تظهيراً للاتفاق مع العهد و"التيار الوطني الحر" في ظل المتغيرات الكبيرة التي حصلت منذ توقيع ورقة التفاهم في العام 2007، والسياسات التي انتهجها رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل في السنتين الاخيرتين.

اللواء: واشارت مصادر سياسية رفيعة لـ "اللواء" إلى ان لا مصلحة لأحد بعرقلة تشكيل الحكومة التي سيرأسها الرئيس الحريري، لكي يتابع برنامج حكومته الحالية سياسيا واقتصاديا وامنيا، طالما هو من وضع خارطة طريق هذا البرنامج، متوقعة ان لا تحصل تغييرات بارزة في شكل الحكومة المقبلة في ظل استمرار وجود القوى السياسية نفسها التي كانت ممثلة في حكومة "استعادة الثقة" مع تغيير بعض الأسماء والوجوه.

وشددت المصادر على ضرورة ان يشكل موضوع الاستراتيجية الدفاعية اولوية لدى الحكومة المقبلة في ظل الوضع المتأزم اقليميا، خصوصا ان الجميع يدرك اهمية التوافق الداخلي واستمرار لبنان بإتباعه سياسة النأي بالنفس، وتحييد نفسه عن النيران المحيطة به في المنطقة، خصوصا انه دفع ولا يزال يدفع عبر سنوات ثمن ازمات المنطقة، واخرها نتائج الحرب في سوريا، وما نتج عنها من مشكلة النازحين التي كبدت لبنان خسائر مالية واقتصادية جمة ولا يزال يرزح تحتها، رغم المؤتمرات والمساعدات والوعود الدولية لدعمه.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o