May 21, 2018 6:52 AM
صحف

الحكومة نحو تصريف الاعمال والمجلس بحلّة جديدة

 

يبدأ لبنان من اليوم "الأسبوع الكبير" وينطلق خلاله المسار النيابي والحكومي الجديد على وقع نتائج قانون الانتخاب النسبي، ما يؤسس لمرحلة جديدة، يُعوّل معها على انطلاقة جديدة في الحكم وإدارة المؤسسات.

في المسار النيابي ـ الحكومي، تنتهي منتصف ليل اليوم الاثنين، ولاية مجلس نواب العام 2009 والممدد له ثلاث مرات. كذلك تودّع حكومة "استعادة الثقة" اليوم الاخير من عمرها بجلسة تعقدها في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بجدول اعمال من 59 بنداً من بينها ما هو مرتبط بملف الكهرباء، قبل ان تتحوّل غداً الثلثاء حكومة تصريف اعمال.

أما المحطة الابرز فستكون في مجلس النواب بعد غدٍ الاربعاء، مع جلسة انتخاب رئيس المجلس النيابي الجديد، بناءً لدعوة سيوجّهها رئيس السنّ النائب ميشال المر، علماً أن رئاسة هذا المجلس باتت محسومة للرئيس نبيه بري، وكذلك انتخاب نائبه وهيئة مكتب المجلس.

وفور انتخابه رئيساً للمجلس مجدداً، سينتقل بري من مقعده النيابي الى المنصّة الرئاسية لإدارة الجلسة المخصصة لانتخاب نائبه لولاية كاملة تمتد أربع سنوات.

وتتكثّف في الساعات المقبلة الاتصالات واللقاءات قبل ان تطلقَ الكتل النيابية ترشيحاتها. وفي هذا الإطار تعقد كتلة "الجمهورية القوية" اجتماعاً عصر اليوم لتحديد موقفِها من الاستحقاقين النيابي والحكومي، علماً انّها رشّحت النائب أنيس نصّار لنيابة رئاسة مجلس النواب. وينتظر أن يحددّ كل من تكتل "لبنان القوي" وكتلة "المستقبل" غداً الثلثاء موقفَهما من هذا الاستحقاق.

"اللواء": وفي تقدير مصادر نيابية تحدّثت لـ"اللواء"، فان أصوات الرئيس بري قد تلامس حدود الإجماع في حال صوتت لمصلحته كتلتا "لبنان القوي" (التيار الوطني الحر وحلفائه) و"الجمهورية القوية" (القوات اللبنانية) اللتان يبلغ مجموع نوابهما 44 نائبا، يضاف إليهم نواب حزب الكتائب وحزب سبعة (3 نواب)، اما إذا امتنعت هذه الكتل عن التصويت أو صوتت بورقة بيضاء، فإن برّي سيفوز بأكثرية 80 أو 81 نائباً، تتوزع على الشكل الآتي:

كتلتا الثنائي الشيعي (31 نائباً).

تيّار "المستقبل" (21 نائباً).

اللقاء الديموقراطي (9 نواب).

"المردة" (3 نواب).

كتلة الرئيس نجيب ميقاتي (4 نواب).

السنّة المستقلون (6 نواب).

القومي (نائبان).

كتلة كسروان المستقلة (فريد هيكل الخازن ومصطفى الحسيني) نائبان.

اما أصوات نائب رئيس المجلس والمرجح ان يعود إلى هذا المركز النائب ايلي الفرزلي، على اعتبار ان المعركة ستنحصر بينه وبين مرشح حزب "القوات اللبنانية" النائب أنيس نصار، فلن تتجاوز بدورها الأصوات التي سينالها الرئيس برّي، وان كانت ستبقى أقل بعدد ضئيل، طالما ان تكتل "لبنان القوي" سيرشحه (29 نائبا) في مقابل حجب أصوات كتلة "القوات" (15 نائباً) الذين سيصوتون لمصلحة المرشح نصّار.

وفي هذه الحالة، ستتوزع أصوات الكتلة المسيحية بين المرشحين الفرزلي ونصار، فيما بات ثابتاً ان كتلة "المستقبل" (21 نائبا) ستصوت لمصلحة مرشّح "القوات" بحسب ما أعلن الرئيس الحريري في افطار السفارة السعودية، حيث أكد انه لن يصوت للفرزلي، علماً ان الموقف النهائي لـ"المستقبل" سيعلن بعد أوّل اجتماع للكتلة غداً الثلاثاء في "بيت الوسط".

وترجح مصادر نيابية، ان تترك كتلة "اللقاء الديموقراطي" الحرية لنوابها في التصويت لصالح الفرزلي أو غيره أو بورقة بيضاء، خلال الاجتماع الذي سيعقد اليوم في كليمنصو، على الرغم من إعلان النائب وليد جنبلاط بعد زيارته للرئيس برّي مساء أمس في عين التينة، من انه سيوحي بانتخاب الفرزلي، نائبا للرئيس، لأن البعض قد لا يريد انتخابه، في إشارة إلى عضو "لائحة المصالحة" التي فازت في الانتخابات النيابية جورج عدوان والذي هو ايضا عضو كتلة نواب "القوات اللبنانية"، وربما غيره ايضا من النواب المسيحيين والدروز أيضاً.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o