Sep 20, 2021 1:12 PM
خاص

منعُ مقبل استيرادالنيترات بنسب عاليةيتيح الربط بين بدنايل والمرفأ!

المركزية – هل من ترابط بين كمية النيترات التي ضبطت السبت في سهل بدنايل، والمتفجرات التي كانت مخزّنة في مرفأ بيروت منذ اعوام الى ان انفجرت في 4 آب 2020 حاصدة مئات الضحايا والمصابين ومحوّلة العاصمة الى ركام ودمار؟ لا جواب واضحا بعد، الا ان الاسئلة كثيرة ومشروعة في هذا الشأن، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، لا سيما بعد ما كشف في ذكرى السنوية الاولى  للانفجار – الزلزال عن ان شاحنات كانت تنقل كميات من النيترات من العنبر 12 الى مناطق نفوذ حزب الله جنوبا وبقاعا، على مرّ السنوات الماضية.

في انتظار ما ستكشفه - او لن تكشفه - التحقيقات الجارية، تفيد المعطيات الصحافية المتوافرة انه وباشارة قضائية من مفوّض الحكومة العسكرية بالوكالة القاضي فادي عقيقي تمّ نقل ملفّ ضبط كميّات من نيترات الأمونيوم على متن شاحنة في بعلبك من الشرطة القضائية إلى "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي التي باشرت منذ مساء السبت تحقيقاتها في القضية. وعلم ان الكميّة المضبوطة أقلّ من 20 طنّاً، وجرى نقلها وتوضيبها مجدّداً في "منطقة آمنة" منعاً لحدوث أيّ احتكاك مع موادّ أخرى قد يتسبّب باشتعالها وانفجارها. وهي حالياً تحت حراسة أمنيّة مشدّدة من قبل "شعبة المعلومات". وتبيّن وجود أكياس من "التبن" في الشاحنة تغطّي واجهة النيترات. حتّى الآن لا أدلّة لدى المحقّقين على وجود مخطّط لاستخدام نيترات الأمونيوم لغايات تخريبية على الرغم من أنّ الفحوص، التي أجرتها المباحث الجنائية على عيّنات منها بعد ضبطها بساعات قليلة، أثبتت أنّ نسبة الآزوت فيها تبلغ 34.7%، وتُعتبر هذه النسبة عالية وتوازي تلك التي كانت مخزّنة في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت. 

بحسب المصادر، فإن الوزير السابق سمير مقبل وفي فترة تولّيه وزارة الدفاع كان اتخذ قرارا منع بموجبه استيراد اي نوع من انواع الاسمدة الزراعية غير العضوية من دون موافقة الجيش اللبناني ووزارة الدفاع. وبينما تكشف انه بعد العام 2005، مُنع استيراد النيترات بنسب تتجاوز الـ 27%، وفي حين تؤكد ان لم يتم استيراد سلفور الامونيوم المخصصة للزراعة منذ اكثر من سنتين، تلفت المصادر الى ان هذه الوقائع كلّها، تعزز الشكوك بأن ما ضبط في بعلبك سُحب من العنبر 12 ، خاصة وان نسبة الازوت فيه قريبة من تلك التي كانت موضّبة في المرفأ، كما أسلفنا.

واذ ترفض استباق التحقيقات الجارية في القضية، تشير المصادر الى ان على الارجح، الكميات المضبوطة حديثا مصدرها المرفأ، لكن ليس بالضرورة ان يكون الغرض منها "تنفيذ عمليات امنية"، لكن قد يكون المراد استخدامُها في تفجير الصخور في المقالع والكسارات، الامر الذي يعتبر ايضا مخالفا للقانون. وللغاية، يبدو ان صاحب الشاحنة كان يحاول إخفاء ما تحمله، اذ ان نسبة الازوت المرتفعة فيها مُحرَّم دخولها الى لبنان، فكيف ان كانت ايضا ستستخدم لتشويه الطبيعة؟! على اي حال، الحقيقة يفترض ان تتظهر بشكل واضح اكثر في الايام المقبلة طبعا اذا لم تكن هناك من نية لتمييعها وطمسها لاهداف سياسية ...

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o