May 20, 2018 6:47 PM
رياضة

البطلة الأولمبيّة جوسلين هويت سميث من مدرسة الحكمة: زرت العالم وأحببت لبنان الدولة الوحيدة التي شعرت فيها أنني مميزة

تسلّم رئيس  مدرسة الحكمة - هاي سكول في عين سعادة، الخوري كبريال تابت براءة الشراكة الآكاديميّة العالميّة للرياضة WORLD ACADEMY OF SPORTS ، من البطلة الأولمبيّة ورئيسة اللاعبين الأولمبيين في انكلترا السيدة جوسلين هويت سميث، في إطار احتفالات المدرسة اليوبيليّة في مناسبة مرور 25 سنة على تأسيسها، وذلك خلال احتفال يوبيلي رعاه رئيس أساقفة بيروت ووليّ الحكمة المطران بولس مطر، وكان ضيف الشرف فيه وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري،  وذلك في المجمع الرياضي لمدرسة الحكمة هاي سكول في عين سعادة. وكانت مناسبة تمّ فيها تكريم فريق المدرسة الفائز للمرة الثانيّة على التوالي ببطولة لبنان المدرسيّة لكرة السلة، وتكريم رياضيي المدرسة ورياضيّاتها الفائزين في بطولات رياضيّة جماعيّة وفرديّة مدرسيّة في لبنان والخارج.

حضر الإحتفال الذي أشرفت على تنظيمه مديرة العلاقات العامة في المدرسة السيدة هيلين ضو، إلى راعي الإحتفال وضيفه، النائب آلان عون والنواب المنتخبين الياس حنكش ممثلًا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وإدغار معلوف وهاغوب ترزيان ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون ممثلًا بالعميد الركن كميل القاضي والمدير العام للشباب والرياضة الدكتور زيد خيامي ومدير عام الأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم ممثلًا بالمقدم الياس الديك ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلًا بالعميد حسن خشفه ومدير عام أمن الدولة اللواء أنطوان صليبا ممثلًا بالنقيب جوزف الندّاف وقائمقام المتن السيدة مارلين حداد والأمين العام للمدارس الكاثوليكيّة الأب بطرس عازار ورؤساء مدارس الحكمة ورؤساء بلديات ورؤساء اتحادات وأندية رياضيّة والعميد جورج الهدّ رئيس المركز العالي للرياضة في الجيش اللبناني وممثلون عن الهيئة التعليميّة ولجنة الأهل في المدرسة وممثلون عن المؤسسات الصحافيّة والإعلاميّة.

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحكمة ووثائقي عن النشاط الرياضي في المدرسة وخارجها الذي يشرف عليه الخوري جهاد صليبا،  قدّم للإحتفال الطالبان يوحنّا أبو جودة  وسيفاك إكنتيجيان الذي ألقى كلمة  جاء فيها:

لقد اجتمعنا اليوم للإحتفال برؤية أصبحت حقيقة بفضل الجهود والتعاون وتفاني المجتمع المدرسي الذي تتمثل مهمته في تعزيز التعليم بأفضل الطرق الممكنة.

لطالما ارتبطت الحكمة برياضة كرة السلة وذلك بفضل إنجازات ناديها التاريخية وادائه الرائع في عالم الرياضة. ومع ذلك، فقد بذلت مدرسة الحكمة هاي سكول جهدًا اضافيًا لتحقيق توازن بين الرياضة والتعليم الآكاديمي.

أنا أقدرّ مدرستي، بصفتي طالب فيها، اذ قد جهدت لتوفّر لنا هذه الفرصة الكبيرة فنتمكّن من التطوّر وتحقيق طموحاتنا الآكاديمية والرياضية في سن مبكرة.

وإلى جانب النشاطات اللامدرسية، التي توفرها المدرسة لطلّابها، قامت مدرسة الحكمة هاي سكول بتطوير أكاديمية رياضية للتدريب .

وبفضل مثابرة قسم التربية البدنية ورؤيته التي تتمثل بالنمو والتطوير المستمرين، فازت مدرسة الحكمة هاي سكول ببطولة المدارس اللبنانيّة في العامين الماضيين على التوالي، بالإضافة إلى إنجازات أخرى في الرياضات الأخرى.

قام فريق من طلّاب مدرسة الحكمة هاي سكول بتحضير وثائقي  بظهر العمل الشاق والغنيّ الذي يقوم به قسم التربية البدنية  الذي قامت المدرسة بانشائه بفضل دعمها الطلاب المهتمين بالرياضة وأصحاب المواهب لصقلها وتنميتها.

ثمّ ألقى الخوري تابت رئيس مدرسة الحكمة هاي سكول، كلمة جاء فيها:

 في قلبِ التَّميزِ تكمُنُ الأصالةُ لذا نعملُ، نحن في مدرسةِ الحكمةِ هاي سكول، على تمكينِ طلابِنا لإحتضانِ كلِّ فرصةٍ للإزدهارِ من خلالِ الأصالةِ والتميّز. وبما أن التعليمَ المتكاملَ هو الفلسفةُ التي نتبعُها في حياتِنا، نرى أنَّه من واجبِنا، تجاهَ مدرسةِ الحكمة هاي سكول، السماحُ بتطويرِ المهاراتِ الحياتيّة والأساسيّة لدى الشبّان والشابات ، فيكتسبونَ الثّقة، ويدفعون بأنفسِهم للإنطلاقِ والتفوّقِ الأكاديميِّ.

أتوجّه بالشكر إلى وليّ الحكمة سيادة المطران بولس مطر لدعمه المستمر وحكمته الدائمة. يدفعنا إيمانك في رسالتنا التربويّة إلى تعزيز التعليم من منظور رياضي لتنشئة جيل شامل من الطلاب يتم تطويرهم ثقافياً لتلبية احتياجات المجتمع.

معالي وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، إنّ حضورك هنا معنا قيمة مضافة لأملنا بمستقبل مشرق لبلدنا. لطالما كانت مدرستنا رائدةً في تقديمِ برامجَ تعليميَّةٍ بدنيَّةٍ وصحيَّةٍ عاليةِ الجودةِ تدفعُ الطلابَ إلى النَّجاحِ في جوانبِ التعليمِ البدنيَّةِ والأكاديميَّة.

من خلال إصرارِنا على السّعي إلى تحقيقِ الأفضل، قررنا العملَ على تحقيقِ حلمِنا في أنْ نحصُلَ على الإعتماد الأكاديميِّ من مركز التعليم الأمثل للرياضيين. من شأن هذه الخطّةِ أنْ تُمكّن الطلاب الرياضيين من متابعة برامج فرديةٍ مصمَّمةٍ لتلبية احتياجاتهم وربطهم بعالم الرياضة الدوليّ على غرار الرياضيين المحترفين مثل السيدة جوسلين هويت سميث التي شاركت في موسمين أولمبيين وفازت بالعديد من البطولات.

واليوم، أقفُ أمامَكم للإعلان بفخرٍ أنَّنا أصبحْنا أقرب إلى تحقيقِ رؤيتِنا حيثُ أنَّ مدرسةَ الحكمة هاي سكول هي أوَّلُ مدرسةٍ في لبنانَ والمدرسةُ الثانيةُ في الشَّرقِ الأوسط التي تحصلُ على الإعتمادِ الأكاديميِّ من الأكاديميَّة العالميَّة للرياضةِ بصفتِهِ مركز التعليمِ الأمثلِ للرياضيين.

كما أودُّ أنْ أغتنمِ الفرصَةَ للإعلانِ عن بعضِ الإنجازات المتميِّزة لقسم التربية البدنية التي جعلَت من المدرسةِ رائدةً في هذا المجال. كما أودُّ الاشادةَ بفريقِ كرةِ السّلةِ الذي فاز ببطولة المدارسِ اللبنانيَّة في العامين الماضيين على التوالي. ولطالما تألَّقَ فريقُ السباحةِ لدينا في البطولاتِ الوطنيَّةِ إذ فاز عدد من الطلاب بالميداليّاتِ الذهبيَّة. ويسعدُني القولُ أيضًا أن تلامذتنا في المرحلةِ الإبتدائيَّةِ قد فازوا ببطولة الجودو والتايكواندو للمدارس هذا العام.

اسمحوا لي أن أشكرَكُم ،أنتم أيُّها الأهالي الأعزاءُ، على السَّماح لنا بتهيئة أولادكم تربويًا ورياضيًا وعلى تهنئةِ جميعِ الهيئات الفاعلةِ في مدرسةِ الحكمة على إعطاءِ الطلاب حريَّةَ التعلُّمِ والنموِّ واكتسابِ الخبرة. إنّ مشاهدةَ كلِّ طالبٍ، ينمو على الصَّعيدينِ الأكاديميِّ والإجتماعيِّ على حدٍّ سواء و بشكلٍ متميّزٍ أمرٌ يثلجُ الصدر.

 ثمّ ألقت البطلة الأولمبية جوسلين هويت سميث كلمة الأكاديميّة الدوليّة للرياضة، حيّت فيها الشراكة مع مدرسة الحكمة هاي سكول، وقالت: إنّه ليشرفني اليوم أن أكون حاضرة معكم. إنها زيارتي الثانية لهذه لمدرسة الحكمة هاي سكول وأقرّ بأنني أتمنى لو أعود شابة في السادسة عشرة من العمر لأصبح تلميذة فيها.

أودّ أولاً أن أهنئكم على نجاحكم في الحصول على الإعتماد الاكاديميِّ لتكونوا مركز التعليم الأمثل للرياضيين. لقد كنت جزءًا من عملية الحصول على الإعتماد الأكاديميّ هذا ويسرّني القول انني مسرورة جدّاً بالتزام المدرسة والتزام طلابها. فالأحاديث التي أجريتها مع بعض الطلاب جعلتني أفتخر بمشاركتي في هذه العملية. وعلاوة على ذلك، أود أن أقول إنّ تصميم فريق العمل على التقدّم إلى الأمام وعودتي لرؤية الدعم والظروف الممتازة فعلاً، قد أدّت إلى نجاحكم.

بصفتي رياضية، أعلم أنّه ليس من السهل الفوز بميدالية كما ليس من السهل النجاح في الامتحان، إذ أنك بحاجة إلى القيام بالعمل الشاق، كما تحتاج أيضًا، إلى الدعم لقيامك بالعمل الشاق، وأستطيع أن أرى بوضوح، في هذه المدرسة، العمل الشاق الذي تم القيام به لدعم الطلاب.

أود أن أتوجّه لكل واحد من هؤلاء الطلاب بالقول إنّ الانجازات التي قمتم بها رائعة ولكن لا تنسوا فريق العمل الذي ساعدكم في الوصول إلى هنا ولا تنسوا التزامهم بمساعدتكم في تحقيق مبتغاكم.

يجب أن تتوازن فرصة النجاح في الرياضة والنجاح في التعليم، وتسمح لكم مدرستكم أن تحققوا هذا التوازن اذ تقدّم لكم فرصة ممتازة لذلك، وأنا أشعر بالغيرة لأني لا أعيش هنا لأكون جزءاً من هذا الأمر. أودّ الإضافة إني أتمنى أن تواظبوا على هذا العمل الذي تبرعون فيه في السنوات القادمة. فعملكم لا يختصر على فريق كرة السلّة المتفوق وفريق من السبّاحين الماهرين، بل يتخطى ذلك، فيوفرّ الفرص للشبّان والشابات للتميّز والتفوّق في مختلف الرياضات.

آمل أن يدرك الرياضيون كم هم محظوظو،ن كما آمل أن يشعر الأهل بالفخر: بالفخر من أولادهم كما من نظام التعليم الذي يتوفر الآن لهم.

الحكمة هاي سكول، هي المدرسة الثانية في الشّرق الأوسط التي تحصل على هذا الإعتماد الأكاديميّ من الأكاديميّة العالميَة للرياضة وعليكم أن تفتخروا جدّاً بذلك، أنا افتخر بكم، أنا أفتخر بكم جدّاً.

لكنّ الأهم من ذلك، لقد زرت أميركا وأستراليا واليابان والصين وموسكو وبيروت، وقد أحببت بيروت. إنّها الدولة الوحيدة التي زرتها وشعرت أنني مميزة ما أن وطئت قدماي أرض المطار، فالأشخاص يبتسمون لك وينظرون إليك ويتحدثون معك، وهذا لا يتكرر في أي مكان آخر في العالم. لذا فأنا أحببت البلد هذا، بالفعل أحببته.

أودّ أن أتوجه بالشكر لكم لإعطائي الفرصة للمشاركة بهذه اللحظة المميّزة. لقد تفوّقتم فعلاً. وأتوجه بالشكر إلى الفريق الذي عملت معه لأنهم أظهروا انفتاح للإقتراحات التي عرضناها لهم لتحقيق هذا الإنجاز. لقد قمتم بعمل ممتاز، شكراً لكم.

المطران مطر

ثمّ ألقى راعي الإحتفال المطران بولس مطر، كلمة رحبّ فيها بكل المشاركين بفرحة واحتفال مدرسة الحكمة هاي سكول بتسلمها براءة الآكاديميّة الدوليّة للرياضة، وخصّ النواب المنتخبين الجدد فتوّجه إليهم قائلًا:

تنضمون إلى من سبقكم، نتمنى أن تضعوا روح الشباب في المجلس النيابي الجديد، ونظرة جديدة لهذا الوطن ولمستقبله.

ليس كثيراً على الشباب أن يخصص في هذه المدرسة مجمّع للرياضة. ولن يكون الوحيد، سيتبعه مسبح أوليمبي لتتم الأمور في الحكمة هاي سكول على ما ينبغي أن يكون.

ونحن قدمنا من مطرانية بيروت المارونيّة لهذه المدرسة خمسين ألف متر مربّع من الصنوبر في المتن في أجمل بقعة من بقاع لبنان، لكي يتمتع طلّابنا بالهواء النقيّ والمنظر الجميل، فتبنى فيه النفوس الجميلة وأحلام جميلة من أجل وطن جميل اسمه لبنان. من سبقني منذ مئة و وثلاثة وأربعين سنة وبنى مدرسة الحكمة في بيروت، اشترى خمسين ألف متر ،أيضاً، في الأشرفية ولم يكن هناك أي منزل فيها، وباع من أجل ذلك مزرعة كفريا التي كانت للأبرشية ومعها مصنع للحرير في شملان، ليكون لها بنيان ثقافي تربوي جديد. نحن واياكم أيها الأحباء، منذ زمن بعيد، نضحّي في سبيل النشء والثقافة والتطلّع الثقافي في لبنان. هذا ما صنع لبنان ماضياً وما سيصنعه مستقبلًا. دولتنا التي نحبّها، يجب أن تفكّر أكثر أن الدول القديمة التي كان اسمها دولة البوليس، L’Etat Gendarme، لا يتعاطون في الأمور الأساسية ليؤمنوا كلّ شيء للشعب. النظرة الجديدة هي الدولة الراعية، عليها مسؤولية الصحة في كل لبنان لكلّ اللبنانيين. مسؤولية التربية في كل لبنان لكل اللبنانيين. مسؤولية المستقبل في كل لبنان لكل اللبنانيين. هذه مسؤوليتها. الحكم ليس فقط أمنيّاً، الحكم انساني تطويري. لذلك نطالب بكل محبّة أن لا تُترك المدرسة الخاصة تتخبّط وحدها هي والأهل لتأمين التعليم لأولادهم، دون تدّخل من الدولة. الدولة مسؤولة. عندما دخلت إلى التعليم منذ أكثر من خمسين سنة،  المجتمع اللبناني كان يتميّز بطبقة وسطى واسعة الإنتشار، قادرة على تأمين الأقسط إلى أولادها. بعد أن مرّت هذه الحرب التي مرّت والحمدلله، تغيّر الوضع الإنساني لمجتمعنا اللبناني. الطبقة الوسطى زالت والطبقة الكادحة كثُرت، كيف لها أن تعلّم أولادها وكلفة التعليم ترتفع؟ مدرسة الحكمة هاي سكول  متميزة، بثقافتها، وبشهادة البكالوريا دولية والبكالوريا الأميركيّة، لأننا نرى أن أولادنا يذهبون يميناً ويساراً لنيل العلم والعمل.. نؤمن اللغات الثلاث والرياضة وكل هذه الأمور. من يؤمّن هذه الأجيال؟ كيف؟ طبعاً هل نستطيع أن القول ان المدرسة الخاصة هي للأثرياء فقط، "هيدا حرام ما بيجوز"، أن تُقفل باب مدرستك بوجه إنسان من طبقة متوسطة أو أقل يريد أن يتعلّم؟ لا يحقّ لنا.  الدولة مسؤولة أن تساعد القطاع الخاص في هذا الموضوع وأنا شرحت هذا الأمر لدولة الرئيس نبيه برّي، وقال لي الحقّ معك وأنا معك. أحييّ الرئيس برّي. وقلت لفخامة الرئيس، قال لي: هذا يجب أن يتمّ، أن تساعد الدولة الشعب في تعليم أولاده، حتى بالمدارس الخاصّة. وقلت لفخامة الرئيس ودولة الرئيس، ودولة الرئيس سعد الحريري: فرنسا حلّت المشكلة بعد مئة سنة من التأزم. كيف؟ الجنرال ديغول قال: أعتبر المدرسة الخاصة ذات منفعة عامّة، وأدفع رواتب المعلمين فيها في المدارس الخاصة، ينخفض قسط التلميذ ثلثين وحلّت المشكلة في فرنسا، وهكذا حصل في ألمانيا، ونحن ما زلنا ننتظر مثل هذا الحلّ؟  لا يجوز في القرن الحادي والعشرين أن نترك لوحدنا نتخبّط مع الأهل الذين هم بحاجة للمساعدة. أضع هذه الأمور كلّها أمام المسؤولين. وأقول نحن لن نتخلّى عن تربية اللبنانيين لأنها رسالة، رسالة محبّة، رسالة حقّ. والحكمة تميّزت منذ بداياتها بأنها جمعت كل العائلة اللبنانية من مسلمين ومسيحيين في منطقة واحدة يتعلمون معًا، يسعون معًا نحو الحقيقة. هذا اختبار أساسي لبنيان لبنان الواحد الموحد.

أيها الأحباء، نشكر حضرة الأب الرئيس كبريال تابت و معه الإدارة على كل الجهود التي يقوم بها من أجل هذه المدرسة وتطويرها، لتكون من المدارس الأولى باللغة الإنكليزية في كل لبنان وأن يتمتع أولادنا بثقافة عالية تؤهّلهم ليكونوا في أي مكان من الدنيا من الناجحين سواء في الخليج العربي أم في الولايات المتحدة أم في البرازيل أم في الهند. وعندنا الآن في الحكمة هاي سكول تلامذة من خمس وأربعين دولة. هذا أمر أساس له مدلولات.

شكراً لحضوركم، شكراً لتشجيعكم، لتفهمكم هذه الأمور كي نغيّر النظرة التي يجب أن تكون في المستقبل. نحن مسؤولون وسنبقى مسؤولين واياكم عن مستقبل هذا الوطن.

الوزير غطّاس خوري

 ثمّ ألقى ضيف الإحتفال وزير  الثقافة الدكتور غطاس الخوري كلمة جاء فيها:

حضور صاحب السيادة  المطران بولس مطر رئيس أساقفة بيروت، مباركةٌ للإحتفال، الذي لا بدّ أن يتميّز بما يليق بذلك.

وكانت دعوةُ الخوري كبريال تابت، رئيس مدرسة الحكمة هاي سكول، دعوةً لافتة أيضاَ، إذ إن الاحتفاليةَ هي حصولُ المدرسة على براءةِ الشراكة الأكاديمية للرياضة، وهي براءة متميّزة تليقُ فعلاً بالإحتفاليةِ هذه.

لطالما كانت المدرسةُ حاضنةً لتنميةِ الطالب، وهي تنميةٌ لا تقتصر على التعليمِ النظريّ فقط، بل تتعدّاهُ الى التدريبِ على مهاراتٍ ثقافية وفنية ورياضية، تنميةٌ تتوافقُ مع رؤيةِ المدرسة.

ومدرسةُ الحكمة هاي سكول، ما عرفناها إلاّ مدرسةً تخرّجُ طلاباً متميزّين، علماً وأخلاقاً، فكراً وجسداً، عقلاً وروحاً.

وما هذه الشهادةُ الحالية إلاّ تأكيدٌ على اهتمامِ المدرسة ورعايتِها للفنون الرياضية، وهي شهادةٌ عالمية، للمدرسة، للقيّمين عليها، لأساتذتها ولطلاّبها تهانينا القلبية.

إن التنافسَ بين المدارسِ اللبنانية لنيلِ امتيازاتٍ عالمية، مثل هذا الامتياز، لدليلٌ على ما توليه مدارِسُنا من اهتمامٍ باجيالِنا.

إن مستقبلَ الوطن، لا يدعمُه سوى الإنسان الواعي، وهو حين يكونُ متعلّماً ومدرَّباً، تُعقدُ عليه الآمال، ولا تكونُ البداية سوى في البيتِ والمدرسة، فعليهِما تقع هذه المسؤوليةُ الوطنية.

إن وزارةَ الثقافة، تجدُ نفسَها شريكةً لكلِّ نجاح، لأنها فخورةٌ بكلِ إنجاز، وسعيدةٌ بالجائزة أو البراءة أو التكريم الذي تنالُه أيةُ مؤسسةٍ تربوية، لما يعني ذلك من تألّقٍ، ينعكسُ على لبنان كلِّه.

واسمحوا لي أخيراً، أن أعتبرَ أن إنجازَ الإنتخابات النيابية، هي جائزةٌ  لكلِّ لبنانيّ، هي نجاحٌ لنا جميعاً، في محاولتِنا لاستعادةِ الثقة باللبناني وبمؤسساتِه، وبنظامِه، وبديمقراطيتِه.

ولسيِّدِنا المطران بولس مطر، رمز الاعتدال، والذي أضاف على هذه الأبرشية العلمَ والمعرفة، بجامعةِ الحكمة المميّزة ومدارسِ الحكمة، واعتمدَ ثقافةَ الانفتاح والحياة المشتركة، له اليوم، تقدّمُ وزارةُ الثقافة درعَها عربونَ وفاءٍ لمسيرتِه.

درع وزارة الثقافة للمطران بولس مطر" رمز الإعتدال"

وفي ختام الإحتفال قدّم الوزير خوري درع وزارة الثقافة للمطران بولس مطر تقديرًا لعطاءاتة الثقافيّة والفكريّة والروحيّة في خدمة الوطن والإنسان.

كما تسلّم المطران مطر من رئيس المدرسة الخوري كبريال تابت الدرع اليوبيلية للمدرسة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o