May 18, 2018 5:22 PM
دوليات

بوتين وميركل بحثا انسحاب أميركا من الاتفاق النووي

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، خلال لقائهما في سوتشي، اليوم الجمعة، استعداد روسيا وألمانيا للعمل المشترك في مصلحة كلا البلدين.

وقال بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل عقب محادثاتهما: "على الرغم من الظروف الخارجية السياسية المعقدة ووجود اختلافات في المواقف من عدة ملفات دولية، إلا أن روسيا وألمانيا تعتبران أنه من المهم والمفيد الاستمرار بالاتصالات الدورية بين الجانبين".

وتابع بوتين: "إن الجانب الروسي مستعد للعمل مع الزملاء الألمان على أساس المنفعة المتبادلة أخذا بعين الاعتبار مصالح شعبي البلدين".

من جانبها، أكدت ميركل وجود "مصلحة استراتيجية" لألمانيا في "دعم العلاقات الودية مع روسيا"، موضحة: "لقد دعوت حتى في الفترات الأكثر صعوبة إلى مواصلة عمل مجلس روسيا-الناتو والاستمرار بالاتصالات من قبل الاتحاد الأوروبي".

وأضافت المستشارة الألمانية: "أعتقد أن مواصلة الحوار يعد أمرا بالغ الأهمية، وهناك اتصالات واسعة جدا بين مجتمعينا المدنيين، وأن على التعاون الألماني الروسي  أن يتجاوز الخلافات الكبيرة والمبدئية للغاية، وأود التشديد مرة أخرى على الحاجة إلى الحوار بين بعضنا بعضا خلال سعينا إلى حل المشاكل".

وأشارت ميركل في هذا السياق إلى وجود ملفات تلتزم روسيا وألمانيا بمواقف مشتركة منها، لافتة إلى أن لقاءها مع بوتين "عقد في لحظة جيدة".

وبحث الزعيمان خلال المحادثات ملف سوريا، وأشار بوتين إلى أن كلا من روسيا وألمانيا تعتزمان الإسهام في التسوية السياسية للأزمة السورية وإحلال الاستقرار على الأرض في هذه البلاد.

وقال الرئيس الروسي في هذا السياق: "أكدنا على ضرورة الإسهام المشترك في عملية التسوية السياسية بما في ذلك عبر منصتي جنيف وأستانا، وكذلك إحلال الاستقرار على الأرض وتقديم مساعدات إنسانية لسكان سوريا".

وأضاف بوتين أن موسكو تقدر "سعي ألمانيا للمشاركة جديا في إعادة إعمار البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية في سوريا"، وشدد: "من المهم أن يجري تقديم كل المساعدات بالتنسيق مع السلطات الشرعية للبلاد".

وعلى صعيد متصل، شدد الرئيس الروسي على ضرورة إلغاء القيود المفروضة من قبل بعض الدول على إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مشيرا إلى أن هذا الأمر يخدم مصالح أوروبا بالذات.

وقال بوتين: "إذا أراد الأوروبيون أن يعود اللاجئون في أوروبا إلى بيوتهم في سوريا فإن ذلك يتطلب رفع القيود غير المفهومة بالنسبة لنا على تقديم المساعدات لسوريا، خاصة في تلك الأراضي التي تخضع لسيطرة حكومة الجمهورية العربية السورية".

ودعا بوتين إلى الإسراع في إعادة إعمار سوريا، لافتا في هذا السياق إلى أن بعض المناطق في البلاد، مثل مدينة الرقة، لا تزال مدمرة بالكامل تقريبا، وأضاف بالقول: "كيف يمكن أن يعود الناس إليها وما زال كل شيء مدمرا هناك؟".

كما أشار الرئيس الروسي إلى أهمية الابتعاد عن تسييس ملف المساعدات الإنسانية لسوريا، لافتا إلى ضرورة تكثيف أوروبا جهودها لإغاثة السوريين في بلادهم.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o