May 18, 2018 3:43 PM
أخبار محلية

فضل الله: نأمل ألا يتحول تشكيل الحكومة لازمة تقاسم الحقائب

المركزية– تمنى  العلامة السيد علي فضل الله الايطول تشكيل الحكومة وتتحول العملية الى ازمة توزيع الحقائب وذلك في خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما قال:

"لقد كان لافتا أن المواقف الغربية، والأوروبية تحديدا، كان فيها من الحرارة أكثر من المواقف العربية الرسمية التي اكتفت بالإدانة الشكلية للمجزرة الفلسطينية التي ارتكبها العدو، من دون اتخاذ القرارات الرادعة إلا متأخرا، وبعد أن بلغ السيل الزبى، ليكون بالمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم غزة، وكأن الأمر فيه شك!

إننا نأسف لأن لا نرى في كثير من بلدان العالم العربي وغيره الحشود الشعبية التي ترفد الفلسطينيين وتؤازرهم وتدافع عنهم إلا القليل. وننوه هنا بالشعب اليمني الذي خرج، رغم كل الظروف التي يعيشها، ليعبر عن إدانته للمجازر التي جرت في حق الشعب الفلسطيني في غزة.. لذلك، فإننا ندعو الجميع، من هيئات علمائية ونقابية ونخب وطلائع طلابية وجماهير شعبية، إلى التضامن مع هذا الشعب، وعدم تركه وحيدا، لأن خذلان هذا الشعب سيشجع العدو الصهيوني على الاستمرار بمجازره ومشروعه لإسقاط القضية الفلسطينية بالكامل".

اضاف: "إننا نرى خطرا كبيرا في السكوت في هذه المرحلة، التي يراد فيها أن يضيع مستقبل القضية الفلسطينية التي هي قضية كل إنسان عربي ومسلم ومسيحي، فيما يعرف بصفقة القرن".

وتابع: "وإلى لبنان الذي ينتظر في الأيام القليلة القادمة انطلاق عقد المجلس النيابي الجديد الذي تقع عليه مسؤولية كبيرة، لكونه المؤسسة الأولى التي نرى أنها، إن أدت الدور المطلوب، ستصلح بقية المؤسسات، وإن لم تؤد دورها، فسينعكس ذلك على مسار كل المؤسسات. ونحن إزاء هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن، حيث تعصف الأزمات في الداخل، أو في ما يجري في الخارج، والذي بدأ ينعكس على الداخل.. وقد كان آخر تجلياته في العقوبات التي فرضت على مكون أساس من مكونات هذا الوطن.. فإننا نأمل أن لا يطول الانتظار لتشكيل حكومة، كما جرت العادة في هذا البلد، وألا يدخل البلد في أزمة تقاسم الحقائب وفرض الشروط والشروط المضادة".

وأمل "أن تفضي الأجواء الإيجابية التي عبرت عنها القوى السياسية أو اللقاءات التي تجري في ما بينها، إلى تشكيل حكومة نريدها أن تكون حكومة على صورة الأحلام التي وعد بها اللبنانيون، حكومة عمل لا حكومة تسيير أعمال، حكومة متعاونة لا حكومة مناكفات وصراعات، حكومة خالية من الفساد والمفسدين، حكومة تسعى لخدمة مصالح الناس لا لمصالح مكوناتها، حكومة تنقذ البلد من أزماته وتعمل على حمايته من تطورات المنطقة، لا حكومة هي انعكاس للتوترات الحاصلة في المنطقة والعالم".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o