May 18, 2018 3:42 PM
خاص

"ارتفاع سعر برميل النفط سياسي وقد يستمر حتى نهاية العـام"
حبيقة متوقعاً بلوغه الـ85 دولاراً: إيجابيّته باستثمارات الخليج

المركزية- اعتبر الخبير الاقتصادي لويس حبيقة أن ارتفاع سعر برميل النفط عالمياً يعود إلى العامل السياسي البحت، معتبراً أن "طالما هناك مشكلة سياسية مع إيران فالسعر يرتفع باضطراد، وبالتالي الموضوع ليس اقتصادياً، إذ لم يتغيّر معدّل الطلب ولا العرض وعلى الرغم من ذلك يرتفع سعر البرميل، إذاً فالعامل النفسي لعب دوره ولا يزال، وإن استمر الارتفاع".   

وأوضح لـ"المركزية" أن "في حال بقيت الدول المنتجة للنفط "أوبك" على قرارها الصادر العام الفائت خفض الإنتاج إلى نحو مليون برميل في اليوم، فسيؤثر ذلك على السعر بالتأكيد، وكذلك لجهة الطلب هناك تغيّرات مبنيّة على مدى استقرار الاقتصاد العالمي أو تقلّباته، فالأمور كما هي ظاهرة راهناً ولا سيما مع مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب التصعيدية، فتوحي بمزيد من المشكلات".   

وعن تقديراته لمستقبل سعر النفط في ضوء هذا العرض الاستراتيجي، رجح حبيقة مزيداً من الإرتفاع في سعر برميل النفط العالمي إنما بمعدل محدود، متوقعاً أن يلامس سقف الـ85 دولاراً أميركياً وسيبقى محافظاً على ارتفاعه حتى أواخر العام الجاري، عازياً توقعاته إلى أن الدول لن تعمد إلى زيادة العرض من جهة، والطلب سيستمر بزخم على وقع اندفاعة الاقتصاد العالمي صعوداً من جهة أخرى.

أما في الداخل، فشرح حبيقة أن لبنان دولة مستهلكة للنفط، وبقدر ما ترتفع الفاتورة النفطية، بقدر ما تزيد أعباء الكلفة عليه، لكن بحسب قوله، "طالما ترتفع أسعار النفط تتحسّن إيرادات دول الخليج، ما يعزز الآمال في زيادة الاستثمارات الخليجية في لبنان، كما يزيد في المقابل الطلب على العمال والموظفين اللبنانيين الذين يرغبون في العمل في دول الخليج".   

وقال: إذا أصبح لدينا نفط في المستقبل، فستتبدّل الأمور لصالحنا، لكن ذلك لن يحدث قبل العام 2025.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o