May 17, 2018 4:01 PM
خاص

"العقوبات": اجراءات ما بعد "الخروج النووي"
وشخصيات بارزة على اللائحة تصدر تباعاً

المركزية- شكّل تحرك وزارة الخزانة الأميركية بإعادة إدراج اسماء من "حزب الله" ضمن قائمة الأشخاص والمؤسسات التي تشملها العقوبات المفروضة على إيران، مادة دسمة في المناقشات الدولية حول انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع ايران.

واوضحت مصادر ديبلوماسية اميركية لـ"المركزية" "ان صدور العقوبات امر متوقع بعد تلويح الرئيس دونالد ترامب منذ بداية العام الجاري، وبدأ المسؤولون الايرانيون يتصرفون على اساس فرضية الانسحاب من "النووي"، بالتفاوض مع الروس والاوروبيين لابقاء ممرات النفط والغاز مفتوحة الى روسيا والاتحاد الاوروبي، بالتوازي مع مفاوضات جرت بين واشنطن والزعماء الاوروبيين منذ ما يقارب الخمسة اشهر، فكان الاقتراح الاوروبي بفرض العقوبات على ايران مع التوقيع على ملحق من دون الانسحاب من الاتفاق، الامر الذي رفضه الايرانيون على حد سواء، ولم يتمكن الجانب الاميركي بالتعاون مع الاوروبيين من التوصل اليه".

ولفتت الى "ان طهران التي لم يرق لها ما سمعته في مفاوضاتها مع الاوروبيين، عمدت الى تدارك العقوبات المتجددة بتجميد صرف الاموال للمنظمات التي تتبع لها وتعمل لصالحها ابرزها "حزب الله" الذي اريد منه اعتماد سياسة المواربة، لكن وزارة الخزانة تقوم بمهامها الدقيقة بتتبع الاموال ورصد مورديها الى تلك المنظمات واستهداف شبكات الدعم المالي التي يشتبه بتهديدها الأمن القومي الاميركي. وستتابع  بوتيرة حاسمة دورها في تنفيذ العقوبات الاقتصادية ضد التهديدات الخارجية للولايات المتحدة، على رأسها التهديد الايراني ومعه "حزب الله" من خلال اعادة العقوبات على كيانات وشخصيات اخرى في اطار خطة طويلة الامد لتعزيز الأمن الوطني".

وكشفت المصادر الاميركية "عن مزيد من الاسماء ستُدرج تباعا حتى مطلع آب المقبل بناء على تعليمات ترامب الى وزارة الخزانة، وستضم القائمة المزيد من القياديين في "حزب الله"، بالتعاون مع شركاء الولايات المتحدة الدوليين منها الدول الـ 17 الاعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o