May 17, 2018 1:32 PM
اقتصاد

عقود استشارية بين المجلس الأعلى للخصخصة و3 استشاريين دوليين
الحريـري: القطاع الخاص سيؤمّن التمويل والدولة لن تتكبّد أي تكاليف

المركزية- رعى رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي، حفل توقيع عقود استشارية بين المجلس الأعلى للخصخصة وثلاثة استشاريين دوليين: مؤسسة التمويل الدولية، البنك الأوروبي للإعمار والتنمية وشركتيّ KPMG وSOLON، لمساعدة لبنان تمهيداً لتلزيم ثلاثة مشاريع إنمائية أدرجت في صلب البرنامج الاستثماري للبنى التحتية، الذي قدّمه لبنان للمجتمع الدولي في مؤتمر "سادر".

حضر الحفل وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد، سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، المدير العام لهيئة "أوجيرو" عماد كريدية، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، وعدد من المستشارين.

بدءاً، تحدث حايك فقدّم عرضاً عن المشاريع الثلاثة: توسعة مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي وإنشاء مبنى ركاب جديد فيه، طريق خلدة – نهر ابراهيم، ومشروع مركز المعلومات الوطني.

ثم جرى حفل التوقيع في حضور الحريري وفنيانوس، ووقع الاتفاق الأول المتعلق بتوسعة المطار حايك والمدير الإقليمي للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مؤسسة التمويل الدولية منير فيروزي، ثم وقع الاتفاق الثاني المتعلق بالعقد الاستشاري الخاص بأوتوستراد بيروت - العقيبة حايك والمدير المقيم للبنك الأوروبي للإعمار والتنمية في لبنان غريتشين بياري، والاتفاق الثالث المتعلق بالعقد الاستشاري الخاص للمركز الوطني للمعلومات حايك وممثل شركة KPMG نافذ المرعبي.

الحريري: تلا ذلك، كلمة الرئيس الحريري وقال فيها: نشهد اليوم توقيع العقود بين المجلس الأعلى للخصخصة مع استشاريين عدة، لبدء عمل يأتي في صلب مشاريع مؤتمر "سادر". لدينا أمل كبير جداً في هذا العمل، خصوصاً لنجاح رؤيتنا الاقتصادية والاجتماعية، وأيضًا خلق فرص العمل. وبالنسبة إليّ، فإن خلق فرص العمل أساس ذهابنا إلى "سادر"، فهو يحفّز الاقتصاد. اليوم هناك 3 مشاريع كبرى تتخطى الـ4 مليارات، وهي بالتعاون مع القطاع الخاص، ما يشجعنا وما نسعى إليه، لأن علينا أن نُشرك القطاع الخاص بشكل كبير جداً، كونه الأساس في الاقتصاد.

أضاف: أشكر وزير الأشغال يوسف فنيانوس الذي قام بجهد كبير معنا، ولا سيما في مجال مشروع توسيع مطار رفيق الحريري وكل المشاريع الأخرى، وكذلك وزير الاتصالات جمال الجراح ومدير عام هيئة أوجيرو عماد كريدية، للسعي إلى تحقيق الحلم بالشراكة بين القطاعين الخاص والعام. أخيراً، اليوم أول مشاريع هذا الحلم، وهي مشاريع كبرى، وإن شاء الله ستتبعها أخرى في الكهرباء والمياه وقطاعات عدة.

ولفت إلى "ضرورة توسعة المطار التي تأخرت الدولة اللبنانية في إجرائها، يستغرب البعض أننا نسعى إلى توسعته بما يمكّنه من استقبال 20 مليون مسافر، ولو استطعنا أن نوسّعه أكثر لفعلنا، لأنه عندما أنجزنا مطاراً يتّسع لستة آلاف مسافر، استغرب الناس يومها ما يقوم به رفيق الحريري وتساءلوا لماذا كان يصرف كل هذه المبالغ من دون جدوى". وتابع "اليوم القطاع الخاص هو الذي سيؤمّن التمويل، والدولة لن تتكبّد أي تكاليف، ونحن نتعاون اليوم مع البنك الدولي والبنك الأوروبي ومؤسسة التمويل الدولية، وهذا ما يشجعنا، والثقة التي نسعى إلى الحصول عليها من قبل هذه المؤسسات، والمطلوب اليوم أن نعمل جميعنا معاً. صحيح أنها الأيام الأخيرة لهذه الحكومة، لكني متفائل جداً في أن المستقبل سيكون أفضل، لأنه مستقبلنا جميعاً".

فيروزي: من جهته، أعرب  فيروزي عن سعادته للتوقيع على تفويضه العمل كمستشار رئيسي للحكومة اللبنانية لوضع هيكلية للتعاون بين القطاعين العام والخاص لمطار رفيق الحريري الدولي، معتبراً أن هذا المشروع الرئيسي "يستلزم تحسين البنية التحتية للمطار الحالي، والتوسّع على مراحل، وجذب القطاع الخاص لتصميم المطار وبنائه وتمويله وتشغيله وصيانته، من خلال امتياز طويل الأجل، ما يعزز حركة المسافرين إلى جانب زيادة الإمكانات التجارية لهذا المطار الرئيسي".

وأشار إلى أن "مؤسسة التمويل الدولية شاركت من خلال مجموعة البنك الدولي، وستظل تشارك في دعم حكومة لبنان"، وقال: نتطلع إلى دعمكم المستمر لهذا المشروع وصولاً إلى مرحلة التلزيم، وتحقيق نتائج إيجابية للشعب اللبناني من خلال توسعة الاقتصاد".

بياري: من ناحيتها، أعربت  بياري عن دعم البنك الأوروبي للإعمار والتنمية لجهود الحكومة اللبنانية في تلبية الاحتياجات الأساسية للبنى التحتية الحيوية من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص، والمساعدة في التخفيف من أزمة السير اليومية التي يعاني منها السائقون. وقالت: بتوقيعنا هذه الاتفاقية اليوم، نتطلع إلى شراكتنا مع المجلس الأعلى للخصخصة لإتمام هذا المشروع المهم.

المرعبي: أما المرعبي فشكر الحكومة على إتاحة الفرصة للمشاركة في مشروع مركز المعلومات الوطني، الذي يُعتبر مشروعاً استراتيجياً على مستوى لبنان والمنطقة أيضاً.  وقال: نحن سعداء بأن نطبّق الخبرات التي اكتسبناها في كل دول العالم في لبنان بما يخدم البلد. وقد استقدمنا أفضل الخبرات لتنفيذ هذا المشروع من KPMG  فرنسا، وتشاركنا مع شركة SOLON البريطانية لكي نطبّقه بأفضل المعايير.

أضاف: إن قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص كان المشجع الأول لنا للدخول في هذا المشروع، وهذا القانون نتنظره منذ زمن لأنه الطريقة الوحيدة لإنجاح كل المشاريع، في حين أن دور الحكومة هو سَنّ القوانين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o