Aug 05, 2021 11:58 AM
أخبار محلية

مواقف تندد بالإعتداءات الإسرائيلية وشكوى إلى الأمم المتحدة... عون: استخدام السلاح الجوي منذ العام 2006 يؤشر لنوايا تصعيدية

المركزية – سلسلة مواقف واجراءات عملية صدرت على اثر تجدد القصف الإسرائيلي فجرا على مناطق عديدة في الجنوب اللبناني مما أدى إلى اندلاع حرائق ووقوع أضرار جسيمة في المحاصيل الزراعية، جاء ابرزها من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي اطلع من قيادة الجيش على نتائج التحقيقات المتعلقة بإطلاق صواريخ من الاراضي اللبنانية التي حصلت امس، والاجراءات الواجب اتخاذها في هذا الشأن، واعتبر ان "تقديم الشكوى الى الأمم المتحدة خطوة لا بد منها لردع اسرائيل عن استمرار اعتداءاتها على لبنان".

واعلن ان "استخدام اسرائيل سلاحها الجوي في استهداف قرى لبنانية هو الاول من نوعه منذ العام 2006، ويؤشر الى وجود نوايا عدوانية تصعيدية تتزامن مع التهديدات المتواصلة ضد لبنان وسيادته، وما حصل انتهاك فاضح وخطير لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، وتهديد مباشر للأمن والاستقرار في الجنوب".

دياب: وفي السياق، طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب من وزيرة الخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر "الإيعاز إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان".
واصدر بيانا قال فيه: "نفذ الجيش الاسرائيلي، بمدفعيته أولا وبطائراته الحربية ثانيا، عدوانا صريحا على السيادة اللبنانية، واعترف علنا بهذا الخرق الفاضح للقرار 1701، متذرعا بسقوط صواريخ مشبوهة الأهداف والتوقيت على شمال فلسطين المحتلة من الأراضي اللبنانية ولم تتبنّها أي جهة. إن هذا العدوان الجديد والخطير يشكل تهديدا كبيرا للهدوء على حدود لبنان الجنوبية، بعد سلسلة من الخروق الاسرائيلية للسيادة اللبنانية واستخدام الأجواء اللبنانية للعدوان على سوريا".
ودعا "الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى ردع إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة للسيادة اللبنانية، لأن هذه الانتهاكات باتت تهدد القرار 1701 والاستقرار القائم منذ العام 2006".

قبلان: وصدر عن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانا أكد فيه ان "ما حصل على الحدود اللبنانية اعتداء صهيوني صارخ، وهو مدان بشدة، غير أنه مردوع بشدة بسبب وجود مقاومة أكبر مما تتصور تل أبيب، وشراكة استراتيجية بين الجيش والشعب والمقاومة بحجم تحويل الإعتداء الصهيوني إلى مجرد عدوان استعراضي محكوم بحسابات الرادع المقاوم. المطلوب من دعاة السيادة التصويب على واشنطن لأن كل ما لدى تل أبيب من ترسانة ونمط عدواني مصدره واشنطن، وتجربتنا مع مجلس الأمن أنه ليس إلا صندوق شكاوى بلا جدوى. لذلك المطلوب من اللبنانيين فتح العين جيدا، لأن من يعتقدون أنه حبل النجاة ليس إلا مرجعية تل أبيب لتمرير أي عدوان، فضلا عن أخذه مصالح تل أبيب كأساس مركزي لأي سياسة له في لبنان".

هاشم:  إلى ذلك أجرى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم اتصالا هاتفيا برئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير وبحث معهما في الاعتداءات الاسرائيلية التي طالت منطقة قرى العرقوب، وسهل مرجعيون والخيام، وما اصاب المساحات الزراعية بسبب الحرائق التي اصابت بساتين المنطقة والتي تعتبر مصدر رزق اساسيا ووحيدا لابناء المنطقة".
وطالب بـ"ضرورة الكشف على الخسائر، والتعويض عن الاضرار دعما لصمود ابناء القرى، وتثبيتهم في ارضهم، وهذا فعل وطني لان هذه المنطقة المحاذية لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا تشكل تحديا للعدو الذي لطالما أراد تحويلها الى ارض خالية من ابنائها ومحروقة، ولان الدولة هي راعية لشعبها فمن حق الناس على دولتهم الانتباه لقضاياهم الوطنية والاساسية".

الخازن: وبالتوازي أكد الوزير السابق وديع الخازن في بيان "ضرورة مضاعفة الإجراءات الإحترازية للأمن  في الجنوب المعرض لشتى المخاطر وليس أقلها النيات المبيتة لإسرائيل لهز الإستقرار وإضعاف مناعة الحماية التي يوفرها الجيش وقوات حفظ السلام الدولية، والتي أثبتت الظروف أنها سد منيع في وجه أي مطمع إسرائيلي للنيل من لبنان".

ورأى "أن الوضع الدقيق من حولنا يحتم جهوزية دائمة لتأمين تحصين داخلي لا يخرق وإستعجال تشكيل حكومة إنقاذية. وهنا تبدو دعوات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المتكررة إلى تحصين الساحة الداخلية أكثر من ملحة لدرء المخاطر الإسرائيلية في مهب العواصف المتأججة من حولنا، والتي تلفح جوانب من وحدتنا الداخلية"، مؤكدا أنه "من الضروري إبقاء لبنان في منأى عن أي تدهور أمني، لأن التفاهم الداخلي هو الضامن الأكبر والأفعل للدفاع عن الوطن من الأطماع الإسرائيلية بعد خروقاتها الجوية المتمادية فوق الجنوب والعاصمة".

كما شاطر الخازن موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الصادر اليوم حول "إستخدام إسرائيل سلاحها الجوي بأنه يؤشر الى وجود نيات عدوانية تصعيدية"، الأمر الذي يحتم علينا إتخاذ مواقف وطنية تدعم الجيش وقوات حفظ السلام في الجنوب في وجه التهديدات الإسرائيلية لمواجهة أي عدوان يستهدفنا، وهو موقف يتلازم مع مبدأ مراعاة التوازن الاستراتيجي".

 حردان: أيضا دان رئيس المجلس الأعلى في الحزب "السوري القومي الاجتماعي" النائب أسعد حردان، في تصريح، "الإعتداء الاسرائيلي على مناطق الجنوب"، ورأى أنه يؤكد "الطبيعة العنصرية الارهابية والخطر الذي يمثله العدو".

واعتبر أن "استهداف أبناء مناطق الجنوب في حياتهم وممتلكاتهم وأرزاقهم هو عدوان موصوف، وعلى لبنان القيام بإجراءات وخطوات رادعة وتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة العدوان وتحميل العدو مسؤولية التصعيد".

وشدد على "ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة، لكي تقوم بواجبها تجاه المواطنين واتخاذ الخطوات المطلوبة على كل المستويات، لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية ولوقف الاستباحة المتكررة لسيادة لبنان".

وطالب "مؤسسات الدولة اللبنانية المعنية، لا سيما الهيئة العليا للاغاثة، بإجراء مسح شامل لتحديد الأضرار نتيجة القصف الصهيوني، وتعويض المواطنين الذين احترقت بساتينهم وحقولهم".

 هيئة أبناء العرقوب: وصدر عن "هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا" بيان دان "العدوان الصهيوني الذي استهدف المناطق المحررة في أكثر من منطقة، ولا سيما في قرى ومرتفعات العرقوب".

وأكدت الهيئة أن "القصف الإسرائيلي الذي استهدف مرتفعات واحراج وبساتين قرى العرقوب، خلّف المزيد من الخسائر والحرائق التي أتت على أشجار الزيتون وغيرها من المزروعات". وطالبت "الحكومة ووزارة الخارجية بالتحرك الفوري وتقديم شكوى ضد هذا العدوان، وإلزام العدو دفع التعويضات للمتضررين وعن الحرائق". كما طالبت "الأمم المتحدة وقواتها المنتشرة في الجنوب بلعب دور يتجاوز مراقبة العدوان".
ودعت ختاما إلى "تعزيز أهالي قرى وبلدات المواجهة، خصوصا في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o