Aug 05, 2021 6:00 AM
صحف

صواريخ الجنوب... أصابت 3 عصافير بـ"حجر واحد"!

امس، باغتت «بلاد الأرز» التي كانت تتحضر لاحياء ذكرى 4 آب 2020 اندفاعة النار من الحدود الجنوبية مع إسرائيل التي شهدت إطلاق 3 صواريخ من الأراضي اللبنانية سقط 2 منها في مستوطنة كريات شمونة والثالث في سهل مرجعيون، وهو ما أعقبه ردّ إسرائيلي على دفعات بقصف مدفعي استهدف مناطق لبنانية عدة في سهل الخيام وقضاء مرجعيون.

ورغم أن إشاراتٍ إسرائيلية صدرت ووضعت هذه الصواريخ برسم فصائل فلسطينية، وإن حمّلت مسؤوليتها للحكومة اللبنانية، فإن أوساطاً سياسية في بيروت تساءلت عبر "ألراي" الكويتية، عن توقيت هذه العملية الذي بدا وكأنه أصاب 3 عصافير بـ «حجر واحد»:

• الأول توجيه رسالة عبر «صندوق النار» اللبناني على طريقة «الإنذار المبكّر» بإزاء أي تمادٍ إسرائيلي - أميركي في ردٍّ خارج «قواعد الاشتباك» على إيران في إطار «حرب الناقلات» المستعرة.

• والثاني إشاحة النظر عن «الأربعاء الكبير» إحياءً لذكرى انفجار المرفأ ومحاولة التخفيف من الزخم الشعبي لهذا اليوم المشهود، الذي واكبه لبنانيو الانتشار في عدد كبير من المدن والعواصم الغربية، والذي كانت كل المؤشرات تشي بأنه محمَّلٌ بأبعاد متعددة تطلّ على الأزمة السياسية كما على مجمل وضعية الائتلاف الحاكم (فريق رئيس الجمهورية وحزب الله) الذي يحمل بين يديه «كرة النار» الانهيار.

• أما الثالث، فبدا معه وكأن الصواريخ الثلاثة شكّلت ما يشبه «العملية التذكيرية» للمجتمع الدولي الذي كان مجتمعاً «عن بُعد» في مؤتمر الدعم الثالث للشعب اللبناني الذي نظّمته فرنسا والأمم المتحدة بمشاركة عربية وغربية تقدّمها الرئيس إيمانويل ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبدالله الثاني، ورئيس وزراء الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الى جانب مشاركة دول أخرى.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o