Aug 02, 2021 9:02 PM
عدل وأمن

اشتباكات خلدة.. الشيخ عمر غصن ونجله في قبضة مخابرات الجيش
العشائر: للاحتكام للقانون ومحاربة الفتن.. وآل شبلي: لتوقيف القتلة

أوقفت مخابرات الجيش اللبناني المدعو عمر غصن ونجله، وهو المتهم الاساسي في اشتباكات خلدة إضافة إلى كونه المسؤول عن قطع الطرقات على خط الساحل،  فيما افادت معلومات أن الشيخ عمر غصن سلم نفسه لدورية من مخابرات الجيش، على اثر أحداث خلدة، مؤكداً أنه تحت سقف الشرعية والقانون.

وكان قد  صدر في وقت سابق عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي:

بتاريخ 2/ 8/ 2021 دهمت دورية من مديرية المخابرات منازل عدد من المطلوبين في منطقة خلدة، وأوقفت المدعو (أ. ش) وهو أحد المتورطين في إطلاق النار الذي حصل بتاريخ 1 /8 /2021 باتجاه موكب تشييع المواطن علي شبلي وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى.
بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص وتجري المتابعة لتوقيف باقي المتورطين.

اجتماع العشائر:  اجتمعت عشائر العرب في منطقة وادي خالد في منزل الشيخ محمد ذباح الصاطم، وتداولوا ، بحسب بيان، "في ما حصل بالأمس من أحداث في خلدة، أو ما صدر عن بعض المغرضين من تحريض وخطاب غير مسؤول".


واكد المجتمعون، "إنهم في وادي خالد، تركوا منذ زمن لغة الثأر العشوائي والتزموا قاعدة هي: من يرتكب جريمة يتحملها بنفسه ، ولا علاقة لأحد من عائلته أو عشيرته، فتعميم تحميل المسؤولية لغة جاهلية تخالف الدين وتخالف الوطنية".

واشاروا الى انه "في حادثة خلدة، لمس الجميع من الحكماء،أنه كان هناك تحريض باتجاه الانجرار إلى الفتنة، والفتنة عمل شيطاني ، لذلك ندعو الجميع أن يسلموا الأمر للجيش اللبناني والقضاء وأن يحترموا ما تفرضه القوانين والأحكام".

ونبهوا "الجميع الى انه من غير المسموح لأحد ان يأخذ العامة بذنوب الخاصة، أو ينطق باسم العشائر العربية عامة، في لبنان، وبعضهم وسع بيانه ليتحدث عن العرب في بلدان عربية مجاورة ، وهذا كلام غير مقبول وغير مسموح لأحد، فقيمنا في العشائر العربية، وفي وادي خالد هي قيم الوفاء ، وحفظ الحقوق لأصحابها، واحترام الجوار والجيرة ورفض الغدر والخيانة ، ومنطق القتل والدم ".

ودعا المجتمعون "عشائر العرب كافة، إلى التزام الأمن والأمان والاحتكام الى القانون ومحاربة الفتن بكل أشكالها الطائفية والمذهبية والعرقية والقبلية".

كما واثنوا على البيان الذي أعلنه مساء أمس الشيخ ياسين علي حمد جعفر بعد تشاوره مع وجهاء وفاعليات من عشائر العرب ومن عشائر وعائلات عكار وبعلبك - الهرمل.

وكانت عائلة حسن غصن وعموم العشائر العربية في لبنان قد اصدرت في وقت سابق البيان الآتي:

"ردا على ما تروجه بعض وسائل الإعلام وبعض أبواق الممانعة بأن إشتباكات اليوم في خلدة يعود سببها إلى تعرض موكب تشييع علي شبلي لكمين مسلح مدبر من قبل بعض شباب عرب خلدة، يهمنا التأكيد على ما يلي:

1 - منذ سقوط شهيدنا حسن غصن في العام الماضي على يد قاتله علي شبلي ورفاقه، غادرت عائلة القاتل منزلها في خلدة ولم تعد إليه منذ ذلك التاريخ كونها كانت ترفض هي ومن خلفها تسليمه للعدالة حتى قضى الله بالأمس أمرا كان مفعولا.

2 - فوجئت عشائر عرب خلدة اليوم بأن موكب تشييع القاتل وبدلا من أن يسلك طريقه مباشرة إلى الجنوب، عرج بشكل مفاجئ على منطقة خلدة، حيث أقدمت زمرة من المشيعين المدججين بالسلاح على إطلاق النار في الهواء بشكل استفزازي ومقصود، رافقه تمزيق صورة كبيرة للشهيد حسن غصن كانت معلقة في ساحة حي العرب، ولم يكتفوا بذلك بل أمطروا أهلنا ونساءنا وأولادنا بسباب وشتائم يندى لها الجبين، الأمر الذي روع أبناء العشائر العربية وأدى إلى تفلت زمام الأمور وخروج الوضع عن السيطرة، فحدث ما حدث. مما يؤكد عدم صحة ما تروجه بعض وسائل الإعلام والأبواق المشبوهة عن كمين نصب لموكب التشييع".

أضاف البيان: "وإثباتا منا لما ذكرناه أعلاه سوف نزود الرأي العام ووسائل الإعلام المذكورة بالتسجيلات اللازمة التي تثبت واقعة تمزيق صورة الشهيد حسن غصن، وترويع اهالي خلدة عبر إطلاق النار من قبل المشيعين عشوائيا في الهواء، بالإضافة إلى تسجيلات أخرى تثبت ان المشيعين كانوا مدججين بالسلاح وقد شاركوا جميعا في الإشتباك المسلح الذي إفتعلوه اليوم عن سابق تصور وتصميم في خلدة".

وتابع: "هنا نجد من الضروري بمكان تذكير الجميع، بأن عرب خلدة هم أصحاب هذه الأرض حيث يعود تاريخهم في خلدة بالذات إلى 800 سنة خلت، وهم بالتالي مغروسين فيها غرس السنديان الذي لا يقوى على إقتلاعه احد. فعبثا هم يحاولون".

وقالت العشائر: "نؤكد للمرة الألف بأن العشائر العربية على إمتداد خلدة ولبنان كانت ولا تزال، رغم كل ما جرى، حريصة على السلم الأهلي والعيش الواحد، ولا ترى لها ملاذا سوى القوى الشرعية من جيش وقوى أمن، الذين هم وحدهم يتحملون مسؤولية امن عشائر عرب خلدة وحمايتهم من كل غاصب ومعتد".

وختم: "لا يسعنا في هذا الظرف الحرج، إلا أن نثني ونتبنى حرفيا كل ما جاء اليوم على لسان كل من الزعيم وليد جنبلاط، والأمير طلال أرسلان لجهة ضرورة إجراء مصالحة جدية برعايتهما، ورعاية كل من دولة الرئيس سعد الحريري والرئيس نبيه بري، وكل سعاة الخير في هذا الوطن".

آل شبلي: وفي المقابل،  أصدر لاحقا آل شبلي البيان الاتي: "دفعا لكثير من الأخبار المغلوطة التي دأبت بعض وسائل الإعلام، وبعض المسؤولين الموتورين على دسها وترويجها، يهمنا أن نضع بين يدي أهلنا الحقيقة الدقيقة لما جرى أمس في عدوان خلدة.

بينما كنا نقوم بتشييع إبننا الشهيد المغدور المظلوم علي شبلي ومع وصول موكب التشييع إلى منزله في منطقة خلدة، تعرض لكمين دقيق ومدروس حيث انهال الرصاص وبشكل همجي من عدة أمكنة محيطة ما أدى إلى استشهاد من استشهد من إخوة أعزاء بينهم صهر العائلة الشهيد المظلوم الدكتور محمد أيوب، وإصابة عدد من أبناء العائلة وأنسبائها بينهم الطفل حسين محمد العيتاوي (12 عاما) والسيدة سهام العيتاوي (50 عاما) وغيرهم، فضلا عن محاصرتنا وجثمان الشهيد داخل المنزل تحت سيل النيران لساعات عدة.

إننا في السياق، نؤكد أن ابننا الشهيد علي ليس قاتلا، وما أشيع على لسان قاتليه وبعض محركيهم لا يمت إلى الحقيقة وما هو إلا ادعاء مفترى لا يستند إلى أي دليل قضائي ولا حسي.

إننا إذ نعبر عن مظلوميتنا مؤكدين أننا لسنا ممن يتغاضون عن سفك دمائهم ولا يخضعون لعصابات القتلة المرتهنين لأجهزة مشبوهة وعدوة، نطالب الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة بالمسارعة لتوقيف القتلة وإنزال العقوبة العادلة في حقهم دون أي تلكؤ، وبعيدا عن أي حسابات مهما كانت، تفاديا لتفلت الأمور وبلوغ ما لا يحسن عقباه".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o