May 15, 2018 3:20 PM
خاص

"تكامل شيعي" مقابل "تعدد سنّي": 26/27 ضد 18/9
مراد: الــــى جانب المقاومة اذا شكّلنا "تكتلاً سنّيا"

المركزية- على عكس الثنائي الشيعي الذي "اطبق" على معادلة 26/27 بحصده المقاعد الشيعية من اللوائح المناوئة التي تنافست ضده في دوائر انتخابية عدة، باستثناء النائب الشيعي الوحيد الذي فاز من خارج لائحة "الامل والوفاء" مصطفى الحسيني في جبيل على حساب المرشّح حسين زعيتر، فان نتائج الانتخابات النيابية خرجت بـ"ثنائية سنّية" اذا صحّ القول تتقاطع مع معادلة 18/9 تتقاسم النوّاب السنّة الـ27 بين "تيار المستقبل" بزعامة الرئيس سعد الحريري من جهة بضمّه 18 نائباً تحت "الجناح الازرق"، و9 اخرين موّزعين بين "تيار العزم" الذي يرأسه الرئيس نجيب ميقاتي (مقعد سنّي وحيد يشغله ميقاتي نفسه)، "التنظيم الشعبي الناصري" بمقعد وحيد لرئيسه النائب اسامة سعد، النائب المُنتخب فؤاد مخزومي عن حزب "الحوار الوطني"، النائب المُنتخب عبد الرحيم مراد عن حزب "الاتحاد"، مقعد لرئيس "تيار الكرامة" النائب المُنتخب فيصل كرامي الذي فاز في طرابلس الى جانب حليفه ضمن لائحة "الكرامة الوطنية" النائب المُنتخب جهاد الصمد عن احد المقعدين السنّيين في الضنية، اضافة الى 3 نوّاب سنّة فازوا "بالسعادة" من ضمن لوائح "الامل والوفاء" في 3 دوائر انتخابية: قاسم هاشم عن دائرة مرجعيون-حاصبيا، عدنان طرابلسي عن دائرة بيروت الثانية والوليد سكّرية عن دائرة بعلبك-الهرمل.

وفي حين بدأ تركيب "بازل" التكتلات النيابية للبرلمان عاكساً التوازنات الجديدة التي افرزتها الانتخابات، تدور في الكواليس السياسية وفي العلن مجموعة تساؤلات حول ما اذا كان النواب السنّة التسعة من خارج عباءة "المستقبل" سيُشكّلون تكتلاً نيابياً يكون مواجهاً للرئيس الحريري في المجلس النيابي وداخل الحكومة؟    

رئيس حزب "الاتحاد" النائب المُنتخب عبد الرحيم مراد اوضح لـ"المركزية" "ان لا توجه حتى الان لتشكيل ما يُسمّى "تكتل سنّي" يجمع نوّاباً من خارج دائرة "المستقبل"، الا انه لفت في المقابل الى "ان في حال توجّهنا نحو التكتل فإننا سنكون مستقلّين، من دون ان يعني ذلك اننا غير متحالفين مع المقاومة، اذ سنكون على تنسيق كامل مع "الثنائي الشيعي" ومع قوى وطنية اخرى، خصوصاً في ما يتعلّق بالمسائل السيادية والوطنية". 

وقال "لطالما كنت وسأبقى من دعاة التوافق، وحتى الان لم نتواصل جدّياً مع النوّاب السنّة من خارج دائرة "المستقبل" من اجل تشكيل تكتل نيابي، باستثناء اتصالات التهنئة بالفوز".

وعن استحقاقي انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، اعتبر مراد "انهما سيُنجزان بسلاسة، باعتبار ان الاول محسوم لمصلحة الرئيس بري، والثاني لمن يُسمّيه رئيس الجمهورية، والرئيس بري اعلن انه "يؤيّد" موقف الرئيس عون في هذا الشأن"، الا انه اشار في المقابل الى "ان استحقاق انتخاب رؤساء اللجان النيابية، خصوصاً اللجان الرئيسية سيخضع لتجاذبات سياسية".

اما عن "أمّ الاستحقاقات" المُرتقبة، حكومة العهد الاولى رئاسةً وتشكيلاً، اكد مراد "ان التشكيل، خصوصاً مرحلة توزيع الحقائب بين القوى السياسية لن تكون سهلة، وبالنسبة لرئاسة الحكومة، فمعظم القوى السياسية لم تحسم موقفها من تسمية الرئيس الحريري باستثناء الرئيس بري و"التيار الوطني الحر".

وعمّا اذا تمت تسميته من قوى سياسية محددة لرئاسة الحكومة، اجاب "لا مؤشرات في الافق توحي بطرح اسمي. لننتظر ما ستؤول اليه المشاورات السياسية"، مشدداً على "ضرورة الا نربط استحقاق الحكومة رئاسةً وتشكيلاً بالتطورات الاقليمية، اذ لا يجوز "تكبير" ما يدور من حولنا، فهذا استحقاق داخلي له علاقة بالتوازنات السياسية وأحجام الكتل النيابية"، متوقّعاً "ان تُبصر الحكومة الجديدة النور مع عيد الفطر".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o