May 15, 2018 3:15 PM
اقتصاد

وفد الهيئات الاقتصادية يكمل جولته الإماراتية في دبي
عرض الفـرص الواعدة تجارياً واستثمارياً وسياحيـاً

المركزية- واصل الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير زيارته إلى الإمارات حيث انتقل إلى دبي وأجرى محادثات مثمرة مع المعنيين بالشأن الاقتصادي، وشملت اللقاءات وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري، مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، وزير الدولة للشؤون المالية عبيد بن حميد الطاير، ورافق الوفد في كل لقاءاته سفير لبنان في الإمارات فؤاد دندن.

ويضمّ الوفد إلى شقير رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل، رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار الأشقر، رئيس اتحاد رجال أعمال المتوسط جاك صراف، رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية - الخليجية إيلي رزق، ورجل الاعمال سمير الخطيب.

وزارة الاقتصاد: بدأ الوفد الاقتصادي اللبناني لقاءاته في دبي باجتماع عقده مع وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري في حضور السفير دندن، حيث أجرى محادثات مثمرة ركّزت على ضرورة تفعيل التعاون بين القطاع الخاص في البلدين وزيادة التواصل بين المسؤولين الحكوميين لاتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها الاستفادة من الفرص المتاحة.

بداية رحّب الوزير المنصوري بشقير والوفد المرافق، وأكد عمق العلاقات الأخوية بين الإمارات ولبنان، مشيداً بالقطاع الخاص اللبناني واللبنانيين ودورهم المميّز في الإمارات، متمنياً الخروج من الاجتماعات بتوصيات قابلة للتنفيذ.

وعرض المنصوري الميزات التي يتمتع بها الاقتصاد الإماراتي والجهد الذي تقوم به الحكومة لتطوير كل القوانين التي تُعنى بالاستثمار وخفض اعتماد الاقتصاد على الطاقة الى الصفر خلال الـ50 سنة المقبلة، وكذلك رفع حصة القطاع السياحي في الدخل القومي.

وفي هذا الإطار، لفت إلى القدرات السياحية التي يتمتع بها لبنان، وقال "هناك امكانية لايجاد آليات تعاون وتنسيق في هذا المجال بين البلدين"، مشيراً الى ان القطاع السياحي اصبح من مسؤوليات وزارته.

كذلك شدد المنصوري على ضرورة زيادة التبادل التجاري البيني، وقال: يجب تحديد بعض القطاعات والسلع التي يمكن ان نرفع من خلالها التبادل التجاري.

أما شقير فأشاد بالعلاقة مع الإمارات التي وقفت على الدوام مع لبنان وتحتضن جالية لبنانية كبيرة وفاعلة، ونوّه بالأفكار التي طرحها الوزير المنصوري، مبدياً استعداد القطاع الخاص للتعاون مع نظيره الإماراتي الى أبعد حدود لإحداث نقلة نوعية على مسار تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين. كذلك نوّه بالإيجابية الكبيرة التي لمسها الوفد خلال اللقاءات التي أجراها في الإمارات.

وبالنسبة إلى زيادة التبادل التجاري فأكد شقير ان "هناك فرصاً واعدة في هذا الاطار، خصوصا ان هناك منتجات لبنانية في قطاعات عدة تتمتع بمواصفات عالية"، لافتاً إلى "فتح مكتب لتنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية في غرفة بيروت وجبل لبنان، وهو على استعداد لمساعدة اي شركة اماراتية تريد ان تعمل في لبنان".

وعرض شقير الفرص الاستثمارية الواعدة في لبنان التي تتمثل بالمشاريع الناتجة عن مقررات مؤتمر "سادر" والتي تعنى بتطوير البنى التحتية وفي لبنان ومشاريع النفط والغاز، لافتاً الى أن إقرار لبنان قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص يتيح دخول الشركات اللبنانية والإماراتية في تحالفات للاستثمار في هذه المشاريع.

ولفت ايضاً الى انه "سيكون للبنان دور رئيسي في إعادة إعمار سوريا، داعياً الى تفعيل التواصل بين الشركات اللبنانية والإماراتية لخلق تحالفات للدخول في مختلف هذه الفرص.

واقترح شقير تنظيم مؤتمر بين أيلول وتشرين الأول المقبلين في دبي برعاية وزارة الاقتصاد وبالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي، لطرح أولاً المشاريع الاستثمارية في دبي، وثانياً مشاريع النفط والغاز والبنى التحتية في لبنان.

وأبدى الوزير المنصوري ترحيبه بالفكرة، وأعطى توجيهاته الفورية لمعاونيه للتحضير مع الجانب اللبناني لهذا المؤتمر الذي سيتناول كل الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين، مع ضرورة أن يتم إعداد دراسات جدوى حول كل المشاريع المطروحة للدخول مباشرة في تنفيذها.

وتم تحديد القطاعات التي ستكون محط متابعة منها: البنى التحتية، النفط والغاز، الصناعة لا سيما الصناعات الغذائية والدواء، الزراعة (انطلاقاً من توفير الأمن الغذائي)، السياحة، الابتكار.

وتحدث السفير دندن فعرض الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لتذليل كل العقبات من أمام عودة الأشقاء الإماراتيين إلى لبنان، لافتاً الى انه تم قطع شوط كبير في هذا الإطار، "وإن شاء الله نأمل ان نصل خلال الفترة المقبلة الى الخواتيم السعيدة في هذا الموضوع". واشار الى ان "لبنان هو اكثر الدول استقراراً وأماناً في المنطقة، وان الاشقاء الاماراتيين ومصالحهم لم يتمّ التعرض لها في اي يوم من الايام في لبنان".

بدوره، تحدث صراف مؤكداً أهمية الشراكة الاستراتيجية بين رجال الاعمال لانشاء تحالفات تستهدف الدخول في مشاريع مجدية في لبنان والامارات وخارجهما، لا عملية اعادة اعمار سوريا والعراق.

من جهته، اشاد دبوسي بجدوى اللقاء، مشددا على ضرورة اتخاذ كل الخطوات التي من شأنها الانتقال الى الحيّز العملي، مشيراً الى وجود الكثير من الفرص الواعدة التي يمكن ان يعمل عليها بشكل مشترك.

أما الاشقر، فأشاد باهتمام الوزير المنصوري بالقطاع السياحي، وقال "لبنان جاهز للتعاون على هذا المستوى، والسياحة تبقى ركيزة اساسية لاقتصادات دول العالم"، ودعا الإماراتيين إلى العودة إلى لبنان".

بدوره، شدد رزق على ان "مكتب تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية - الخليجية جاهز لمواكبة كل التفاهمات الهامة التي حصلت خلال زيارة الوفد الاقتصادي اللبناني"، مشيراً إلى انه سينكبّ بالتنسيق مع الرئيس شقير على التحضير للمؤتمرين المزمع تنظيمهما في أبو ظبي ودبي.

وفي نهاية اللقاء قدمّ المنصوري درعاً تقديرية لشقير الذي قدّم له بدوره هدية تذكارية.

مجلس الاستثمار: بعد ذلك التقى الوفد الاقتصادي اللبناني مجلس الامارات للمستثمرين في الخارج برئاسة أمينه العام جمال سيف الجروان، في حضور نائب الرئيس عبدالله ثاني الفلاسي واعضاء المجلس والسفير دندن، حيث تم البحث في الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين وخارجهما، والقوانين التي ترعى الاستثمار في كل من لبنان والإمارات.

وخلال الاجتماع عرض شقير مختلف الفرص الاستثمارية المتاحة في لبنان، مشدداً على ضرورة التعاون مع رجال الاعمال الاماراتيين في هذا المجال، داعياً اياهم إلى الاستثمار في لبنان في مختلف المشاريع المطروحة. كذلك طرح شقير فكرة تنظيم المؤتمر المشترك في دبي. وشدد على "ضرورة الاستعداد بشكل مشترك لعملية إعادة إعمار سوريا". ولفت الى ان "لبنان في صدد اقرار قوانين عصرية للجمارك والضرائب وتشجيع الاستثمار وحماية الاستثمار".

أما الجروان فأكد ضرورة خلق شراكات قوية بين رجال الاعمال في البلدين للدخول في مختلف المشاريع المطروحة، والاستعداد لاعادة اعمار سوريا. كما رحب بفكرة تنظيم المؤتمر المشترك وأهميته في رسم خريطة طريق استثمارية بين البلدين. وأبدى استعداد  المجلس لوضع كل امكاناته المتاحة لإنجاح هذه المسيرة.

وفي نهاية اللقاء تبادل شقير والجروان الهدايا التذكارية.

وزير المال: كذلك عقد الوفد الاقتصادي اللبناني لقاءً هاماً مع وزير الدولة للشؤون المالية الاماراتي عبيد بن حميد الطاير في حضور السفير دندن، حيث عرض شقير مختلف القضايا التي تم البحث فيها مع المسؤولين الاماراتيين والأمور التي تم التوافق حولها.

وأبدى الوزير الطاير ترحيبه ودعمه الكامل لكل الأفكار المطروحة، مبدياً تفاؤله حيال تطوّر التعاون الثنائي، وقال: مقبلون على فترة جيدة.

وفي نهاية اللقاء قدّم شقير هدية تذكارية للوزير الطاير.

بعد ذلك انتقل الوفد إلى مقرّ "استوديو سيتي" وشارك في حفل "صناع الأمل" برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

مجلس العمل اللبناني: وكان مجلس العمل اللبناني في أبو ظبي برئاسة سفيان الصالح اقام عشاء للوفد اللبناني بحضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.

وألقى الصالح كلمة نوّه فيها بالاجتماعات التي عقدها الوفد في أبو ظبي والتي من شأنها ترسيخ العلاقات الأخوية بين البلدين، لافتاً الى ان الإمارات تحتضن جالية لبنانية كبيرة وتخصّها بمعاملة مميزة، مشيراً الى "وجود فرص واعدة في البلدين ومن الضروري العمل عليها بشكل مشترك".

وأكد استعداد المجلس الدائم لمواكبة اي جهد في هذا الاطار.

أما شقير فأشاد بالعلاقات بين البلدين الشقيقين، ونوّه بنتائج الاجتماعات المثمرة التي أجراها الوفد في ابو ظبي والتي تؤسّس الى مرحلة جديدة واعدة.

ثم عرض الفرص المتاحة في لبنان ان لجهة المشاريع في البنى التحتية التي ستنفذ من خلال مؤتمر "سيدر" أو المشاريع المتعلقة بالنفط والغاز، مشدداً على أهمية دور القطاع الخاص في هذا الإطار لا سيما بعد إقرار قانون الشراكة بين القطاعين.

وأخيراً قدّم رئيس "مجلس العمل اللبناني" في أبو ظبي درعاً تقديرية لشقير.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o