Jul 26, 2021 3:58 PM
خاص

هذه رسالة وفد مجلس الشيوخ الفرنسي للمسؤولين..وهذا ما سمعه!

المركزية – يقوم وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي يضمّ رئيسة لجنة الصداقة اللبنانيّة – الفرنسيّة السيناتور كريستين لافارد، نائب رئيس اللجنة السيناتور كزافييه ياكوفيلي، السناتور ريمي فيرود، السيناتور دومينيك استروسي ساسون والسيناتور كزافييه موال، بجولة على القيادات اللبنانية. فما الرسالة التي يحملها  وطبيعة الاستفسارات التي يطرحها وهل يمكن ان تنتج الزيارة جديدا عمليا على مستوى تقييم الازمة في لبنان؟ 

رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان الذي التقى الوفد خلال اجتماعه مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، أكد لـ"المركزية" ان الزيارة استطلاعية "للوقوف الى جانب الشعب اللبناني ودعمه للوصول الى تشكيل حكومة والقيام بالاصلاحات المطلوبة بغية معالجة وتحسين الوضع المالي والاقتصادي والمعيشي"، مشيرا الى ان "الوفد لا يحمل رسالة معينة، بل ان الزيارة بحد ذاتها نوع من الرسالة". 

وأكد ان الوفد عضو في لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية وبالتالي هو معني بلبنان والبعض منهم يعرف البلد جيدا ومعنيون بالوضع اللبناني اكثر من نواب وشيوخ فرنسيين آخرين، وبالتالي هي مجموعة تحب لبنان وتتمنى له كل الخير . لم نلمس منهم اي رسالة سياسية معينة، بالعكس نحن حملناهم رسائل. أولها رسالة في السياسة، مفادها ان لا يمكن التعويل على هذه الطبقة الحاكمة لتأليف حكومة وإنقاذ الوضع لأنها جُرّبت وبالتالي ما نحن بحاجة اليهم، مذكور في المبادرة الفرنسية، والتي كنا نحن سباقين الى المطالبة بها، ألا وهي تشكيل حكومة انقاذ مؤلفة من اختصاصيين مستقلين عن تأثير الاطراف السياسية عليهم. كما طالبنا بالعودة الى المبادرة الفرنسية بكل مندرجاتها التي تقوم اولا واخيرا على تشكيل حكومة من الاختصاصيين المستقلين مهمتها تنفيذ الاصلاح المطلوب. للاسف ما نراه اليوم هو عكس ذلك"، لافتاً الى ان "طريق الحل الذي نراه، والذي ناقشناه مطوّلا مع الوفد، يقوم على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية كوسيلة للخروج من المأزق وكي يعبّر الشعب اللبناني عما يريد، ويختار قياداته المستقبلية".  

أما الرسالة الثانية والاهم، تابع قيومجيان، فهي موضوع التحقيق في انفجار المرفأ، وأبلغنا الوفد بموقفنا القاضي برفع الحصانات فورا، واخبرناهم اننا شكلنا كتلة نيابية في هذا الاتجاه، وكنا نتمنى من النواب الذين استقالوا لو لم يقوموا بهذه الخطوة ووقفوا الى جانبنا لكنا أحدثنا معاً فرقاً كبيراً، لا بل حاسما في النتيجة. كما أننا احتفظنا بحقنا، في حال تم تعطيل التحقيق واعاقة المحقق العدلي بكافة الطرق التي يعتمدونها اليوم من برلمانية ودستورية وقانونية تحت ذرائع وحجج متعددة، بضرورة انشاء لجنة تقصي حقائق دولية. وطلبنا من الوفد مساعدة الحكومة الفرنسية، لأن هذه ليست محكمة دولية، لذلك بإمكان الامين العام للامم المتحدة ان يعين بنفسه لجنة كهذه، إذ يكفي ان يطلب عضو واحد من مجلس الامن او دولتين عظميين كفرنسا والولايات المتحدة مثلا او انكلترا من الامين العام وان يحثوه لتشكيل مثل هذه اللجنة".  

أضاف قيومجيان: "اما في الرسالة الثالثة فقد اوضحنا لهم العلاقة التكاملية بين الفساد والسلاح، الفساد قائم، وتبادل الادوار قائم بين التيار الوطني الحر من جهة وحزب الله من جهة أخرى، حيث يغطي الحزب حصصهم في السلطة وصفقاتهم، في الوقت الذي يؤمنون له في المقابل الغطاء المسيحي والوطني لسلاحه، وهذا ما يتجلى في تصريحاتهم والامر ليس سرياً. الرسالة الرابعة كانت رسالة شكر الى الشعب الفرنسي لما يقوم به عبر حكومته من مساعدات انسانية منذ اليوم الاول من  انفجار المرفأ، وحملناهم شكرنا الى الشعب الفرنسي والحكومة على المجهود الذي يبذلونه والاهتمام والقلق على الشعب اللبناني ووضعه المعيشي".  

وأشار  الى ان من الرسائل التي اوصلناها للوفد أيضاً هي ان اعادة تسليم إدارة الازمة للأشخاص الذين تسببوا في بلوغ هذا الوضع المزري ليس في مصلحة لبنان ولو تحت مسميات حكومية او اخرى فإذا كانت الحكومة ستعيد انتاج سلطة مؤلفة ضمن اطار المحاصصة بين كافة الافرقاء نكون نراوح مكاننا ونخدر الشعب ونعطيه آمالا خاطئة. واوضحنا لهم اننا لا نريد ان نعطي آمالا كاذبة للشعب اللبناني". 

هل تحدث الوفد عن عقوبات على القيادات السياسية المعرقلة لتشكيل الحكومة؟ أجاب: "هم نواب من كل الاحزاب الفرنسية وليسوا سلطة تنفيذية. طبعا العقوبات مطروحة ولكن ليسوا هم من يقرر خاصة على المستوى الاوروبي المؤلف من مجموعة دول حتى لو كانت فرنسا قد هددت بالعقوبات. للاسف مضى اربعة اشهر ونحن نتحدث بهذا الموضوع دون نتيجة. ليسوا هم من يقرر، ولكنهم يدعمون كل ما من شأنه انقاذ الوضع اللبناني". 

وعن الخطوة المرتقبة بعد عودتهم الى باريس، رأى قيومجيان ان "جولتهم كانت لمزيد من فهم الواقع اللبناني بتفاصيله الداخلية وبالتالي نأمل ان يضعوا الجهد والضغط الممكن على الحكومة كي يقتنعوا بضرورة التغيير الفوري وبأن من غير الممكن الانتظار حتى الانتخابات النيابية المقبلة"، مشيرا الى ان "الوضع لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه". 

وأكد ان "الوفد يعتبر ان تأليف حكومة من الآن لإدارة الانتخابات أفضل، ولكن كما نرى نحن، فإن هذه الحكومة ستكون، في حال شكلت، نوعا من تخدير للواقع واعطاء الوقت للسلطة القائمة كي تهرب من مسؤولياتها ومن المحاسبة في اقرب انتخابات نيابية ممكنة وبالتالي الخلاص الوحيد الذي يوفر على الشعب اللبناني مزيدا من الانتظار هو انتاج سلطة جديدة". 

وعن موقف الوفد من حزب الله، وهل التقى مسؤولين من الحزب وكيف كانت اجواء الاجتماع؟ قال: "حسب معلوماتي، الوفد سيلتقي كل الاطراف اللبنانية ومن ضمنهم حزب الله. التقوا التيار الوطني الحر وسيلتقون الحزب التقدمي الاشتراكي وباقي الاطراف ولكن لا ارى ان لديهم توجهاً لمقاطعة حزب الله. وعلى كل فريق ان يوضح موقفه". 

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o