May 15, 2018 7:30 AM
أخبار محلية

باسيل: ليرحل الغرباء عن لبنان

اعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل "ان من العار ونحن في العام ٢٠١٨ واسرائيل لغاية الان توجّه الرصاص الى الشباب وترديهم والعالم يتفرج، لا بل يحتفل بنقل سفارة الى مدينة هي رمز لكل الديانات ولا أحد  يقدر ان يضع يده عليها بالقوة ، لأن الله  سيزيل هذه  اليد لأنها مدينة للجميع وليست لاحد وحد".

باسيل وفي لقاء مع  ابناء الجالية اللبنانية في بروكسل بدعوة من سفير لبنان فادي الحاج علي، وصف اللقاء  بأنه "يحمل معنى كبيراً لانها المرة الاولى التي أغادر بها لبنان بعد الانتخابات النيابية والتقي مع جالية لبنانية، لنقول معا اننا وعدنا وتواعدنا وحققنا الوعد وان شاء الله نبقى على الوعد ان يكون لبنان احسن ويهتم بكم ويسأل عنكم وتكونوا انتم جزءاً دائما منه سواء كنتم في بلجيكا او في لبنان، او في اي مكان في العالم. وستجدون ان لبنان مهما كان بعيداً عنكم بالمسافة سيكون قريبا منكم بالمواطنة وبممارسة حقوقكم فمبروك لكم ولكل اللبنانيين الذين صوتوا في الانتخابات النيابية".

واذ اشار الى "ان اعلى نسبة مشاركة في اقتراع المنتشرين في اوروبا كانت في بلجيكا حيث بلغت ٧٥٪ "، وصف الجالية اللبنانية بـ "العظيمة، لأن من يعيش في بلجيكا يشعر انه قريب من لبنان"، متمنياً على اللبنانيين "ان تكون نسبة اقتراعهم في المرة المقبلة اكثر بكثير"، وتوجّه الى ابناء الجالية قائلا "انتم قادرون على اعطاء لبنان محبة كبيرة ولبنان قادر ان يبادلكم، نحن بدأنا الطريق ونأمل ان نكملها باصرار منا وانتم بالتزامكم من خلال تسجيلكم ومعاملاتكم ".

وتطرق باسيل الى قضية الاقليات في الشرق الاوسط قائلا "نحن اليوم هنا، لقضية الاقليات وحمايتها من العنف في الشرق، وانا القيت  كلمة  في المؤتمر، ومن الطبيعي ان لا أحد يستطيع  الا ان يفكر اننا في الشرق كلنا اقليات، انا لا ارى في لبنان اكثرية، كلنا اقليات ومع بعضنا نصنع لبنان. وكلنا مرّ علينا الكثير من العذاب، ما جعلنا نتعلق بوطننا اكثر رغم ان لبنان الدولة تخلت عنه. هذه المحبة ورثناها وجعلتنا نتحمل الكثير من العذابات ونبقى. انتم لديكم عذاب الغربة، لكن ما ابشع ان يكون الانسان في وطنه ويشعر انه في الغربة، وحين نرى اشياء غريبة عنه ونرى ان عددنا في لبنان يتضاءل، نحن ردّة فعلنا ليست يأسا من البلد بل زيادة تصميم وعمل، وانتم حين اقترعتم  قلتم نعم نريد البلد ونؤمن به ونود التغيير. وحين  نرى اهمية لبنان عند الدول وكيف لا يزال في هذه المنطقة فيه المسلم والمسيحي والتنوع، كلنا خلطة قد تكون متعبة لكن استطاعت ان تواجه وحدها الارهاب واسرائيل، وتصنع وطنا انتصر على كل الخلافات وبقي، واليوم يبني نفسه ويتطلع صوب المنتشرين ويقول اود ان اكمل قوتي وكياني من خلالهم، هي اشياء لبنان فقط يستطيع القيام بها".

اضاف "من هنا نعي تماما اهميتكم بالنسبة لنا لنكمل معكم النسيج اللبناني، وصراعنا اليوم النزوح الذي نقاتل، لاننا لا نستطيع الا ان ننظر انتم ترحلون ويأتي آخرون مكانكم، نحن نريد العكس نوّد عودتكم  وليرحل الغرباء عن لبنان الذي يجب ان يبقى دائما الاعتدال، وقدرة التواصل مع الغير والانفتاح على الجميع وليس التطرف. يجب على اللبناني ان يكون متطرفا بحقوقه وليس بتفكيره او بمعتقده ومتعصبا للبنانيته وليس لطائفته، وهذا ما يحفظ بلدنا ويميزه ويسمح له بان ينتصر، ويكون النموذج  والمثال لسوريا والعراق ولكل البلدان حولنا التي انفجرت ولا زالت تنزف دما. هذا ما جعلنا  نقف اليوم  في مؤتمر  امام ٧٥ دولة كبيرة ونتكلم بثقة عن نفسنا ونقول لهذه الدول سياستكم خطأ وتسببون الضرر لنا ولوطننا، وتلغون نماذج التعدد في موضوع النزوح ليحل مكانها نماذج احادية وتفضّلون دولة مثل اسرائيل قائمة على تهويد الدولة وقتل الناس".

وختم باسيل "هذا هو لبنان الذي يدافع عن القيم حتى ولو كان صغيراً. هذا هو لبنان الذي يهدد من قبل اكبر الدول بمصالحه ووقف المساعدات له ويبقى على موقفه، هذا ما يجعل من لبنان رسالة واللبناني نموذج يقتدى به وهذا ما يصنع وحدتنا لاننا لا نستطيع ان نجتمع الا على المبادىء الكبيرة وحين ننزلق الى السياسات الصغيرة من الطبيعي ان نختلف، نحن اديان ومناطق وثقافات وتنوع، بلدنا صغير بمساحته لكنه كبير بقيمه ويستطيع اتخاذ مواقف لا يستطيع بلد اخر اخذها ما يجعلنا نفتخر اننا لبنانيون، هذه هي صورة لبنان التي نجتمع عليها كلنا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o