Jun 14, 2021 5:42 PM
خاص

عون ابلغ دوروشيه: التفاوض بين الـ29 وهوف..فاقنع الاسرائيلي وإلا!

المركزية- لا يساوم لبنان على حقه في حدوده البحرية الجنوبية لكنه لا يقفل باب الوساطة. وساطة يقودها الأميركي الراغب في تعميم تجربة الاستقرار في المنطقة منذ حرب غزة الاخيرة. الرغبة هذه اعادت الوسيط الأميركي لعملية التفاوض غير المباشر في شأن ترسيم الحدود الجنوبية السفير جون دوروشيه، الى بيروت فاستقبله اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي ابلغه رغبة لبنان في استمرار المفاوضات غير المباشرة في الناقورة بوساطة أميركية واستضافة دولية، بهدف الوصول الى تفاهم حول الترسيم على نحو يحفظ حقوق الأطراف المعنيين بالاستناد الى القوانين الدولية.

مصادر اطلعت على اجواء الزيارة الاميركية الى بعبدا اكدت لـ"المركزية" ان دوروشيه جاء مستطلعا الاجواء اللبنانية ازاء الملف بعدما تعثرت المفاوضات فتوقفت على خلفية اصرار اسرائيل على التفاوض على خط هوف وما دون مقابل رفض لبنان وتمسكه بكامل حقه حتى الخط 29 والتفاوض بين هامش هوف والـ29 وليس اقل، ما انتج تباعدا في المواقف وهوة كبيرة يفترض ردمها، غير ان دوروشيه بحسب ما ابلغ الرئيس عون ليس قاضيا ليحكم بين فريقي نزاع بل وسيط والتباعد هذا يعطل دوره الوساطي.

عاد دوروشيه طالبا تقديم طروحات من الجانبين لمحاولة الوصول الى نقطة التقاء من شأنها اعادة احياء الوساطة. رئيس الجمهورية ابلغه، بحسب المصادر، التمسك الى الحد الاقصى بالطرح اللبناني و"ان لم يكن مقبولا نسحبه نهائيا" فبادره الوسيط الاميركي بالقول "قطعا لا"، وشرح الرئيس عون ان وصلنا مرسوم رفضنا توقيعه حرصا على عدم تطيير المفاوضات ولو لم نردها لوقعناه، لكن ذلك لا يعني التنازل عن حق لبنان، وما نرضى به هو التفاوض بين خطي هوف والـ29، اما الطرح الاسرائيلي بما دون الـ29 فلن يلقى تجاوبا من الجانب اللبناني، واذا ما أصرّ الاسرائيلي فهذا يعني انه يرفض التفاوض، ما يوجب على الوسيط التدخل لاقناعه.

الزيارة الاميركية لبعبدا انتهت الى تفاهم على ان يلعب دوروشيه دوره مع الاسرائيلي لجسّ النبض، ومعرفة ما اذا كانت الحكومة الاسرائيلية الجديدة راغبة في التقدم نحو الحل ام قد لا تريده من اساسه.

في محطته المقبلة في بيروت يفترض ان يحمل الوسيط جوابا اسرائيليا فإما يُحدد موعدا جديدا للمفاوضات وتستأنف او تتوقف ويبقى الملف عالقاً. مصلحة واشنطن تكمن حكما في استكماله، فهل تقنع الاسرائيلي؟

                                                  ***            

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o