Jun 14, 2021 4:30 PM
صحة

صندوق قطر للتنمية و"الصحّة" يوقّعان مذكرة إعادة اعمار "مستشفى الكرنتينا"

المركزية - وقّع صندوق قطر للتنمية ووزارة الصحة العامة مذكرة تفاهم بشأن إعادة اعمار المبنى القديم لـ "مستشفى الكرنتينا الحكومي الجامعي"، وحضر عن الجانب القطري المدير العام للصندوق خليفة بن جاسم الكواري، وعن الجانب اللبناني وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن في مبنى المستشفى. 

كذلك، حضر الحفلة سفير قطر في بيروت محمد حسن جابر الجابر، المستشار في السفارة القطرية علي المطاوعة، والسكرتير الثاني في السفارة أحمد العبيدلي، ممثل الهلال الأحمر القطري فيصل محمد العمادي، ممثل مؤسسة قطر الخيرية نواف عبدالله الحمادي ووفود من صندوق قطر للتنمية ورئيس مجلس ادارة "مستشفى الكرنتينا" ميشال مطر ومديرة المسشفى كارين صقر. 

وبدأت الحفلة بالنشيدين اللبناني والقطري، بعدها تم توقيع الاتفاقية. وتحدث مطر، قائلاً "مرة بعد نقول، كما قال جميع اللبنانيين سابقا شكرا قطر. مرة بعد نقول ان الله حول أعمالا شيطانية، إلى ما يعود إلينا بالخير. ومرة بعد نقول ان الله لا يترك أصحاب النيات الطيبة وفاعلي الخير. نجتمع لنقول ان الإرادات الطيبة لا تزال موجودة من أجل الإنسان... من أجل الأوطان... من أجل الحجر... وما ستفعله دولة قطر الشقيقة بقيادة أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عنوان صادق للتعاون والمساعدة ودعم أواص الأخوة المتميزة التي تربط قطر ولبنان، وذلك من خلال صندوق قطر للتنمية الذي من بين أعماله الخيرية التي يقوم فيها في لبنان إعمار وتجهيز المبنى B في "مستشفى الكرنتينا" وذلك بعد هدم المبنى B الذي تضرر كثيرا من انفجار المرفأ". 

وتابع "كما لديكم تميم بن حمد، وهو مفخرة لجميع العرب، نحن، أيضا، لدينا حمد. وزير الصحة لك من المستشفى كل الشكر، وانت لا تحب الشكر على واجب تقوم به، كما تقول دائما. ولكن تقديرنا لك واجب، لأننا نعلم جيدا انك تصل ليلك بنهارك من أجل لبنان والإنسان وصحة المواطنين، ومن أجل المستشفيات الحكومية التي ترى فيها أملا بمستقبل صحي أفضل. وأخيرا أعيد الشكر لدولة قطر، أميرا وحكومة وشعبا، على هذه البادرة لبناء مستشفى عصري نموذجي جديد يتسع لمئة سرير". 

وختم مطر "هذا التبرع نعتبره ترجمة لعلاقات الأخوة الوثيقة التي تجمع بين البلدين، ونثني على دور سفارة دولة قطر في لبنان وسعيها الدائم إلى تمتين هذه العلاقات المميزة".  

الكواري: ثم، ألقى المدير العام لصندوق قطر خليفة بن جاسم الكواري كلمة جاء فيها: 

"نرحب بالجميع ونشكر مشاركتكم حفل توقيع مذكرة التفاهم هذه لإعادة إعمار المبنى القديم لمستشفى الكرنتينا وتجهيزه بشكل كامل، في إطار استكمال تعهدات ما بدأت به دولة قطر بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020. تأتي هذه الاتفاقية في سياق استجابة قطر لما يمليه عليها واجبها الإنساني وما يترتب على أواصر الأخوة من تضامن، ووفاء بواجبها والتزامها بدعم لبنان، والتخفيف من معاناة شعبه لتجاوز التحديات غير المسبوقة من دمار هائل في المباني والممتلكات العامة والخاصة على حد سواء، فضلا عن تفاقم التحديات الاقتصادية والمالية غير المسبوقة". 

وأاضف "في ظل الأحداث المأسوية التي شهدها لبنان وسكانه جراء انفجار مرفأ بيروت، تعهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمبلغ وقدره (50) مليون دولار أميركي لدعم الجمهورية اللبنانية والذي تم إعلانه في مؤتمر باريس. كذلك، ساهمت قطر من خلال صندوق قطر للتنمية والمؤسسات والجمعيات القطرية الأخرى، في الجهود الدولية لإغاثة العاصمة بيروت من خلال تقديم مساعدات وإمدادات طبية، ومستشفيات ميدانية مجهزة بالكامل لعلاج المصابين، وتم ارسال فريق البحث والإنقاذ القطري بكامل عتاده. دو نعمل حاليا على إعادة تأهيل وبناء أكثر من 50 مدرسة و20 مؤسسة للتعليم والتدريب التقني والمهني و3 جامعات تضررت من الانفجار مع التخطيط لاستكمالها خلال عام واحد". 

وأردف الكواري "نحن على ثقة بأن إعادة إعمار المبنى القديم لمستشفى الكرنتينا وتجهيزه بشكل كامل سيجلب مدى واسعا من الفوائد، حيث سيكون المستشفى الذي تبلغ مساحته 107 ألف قدم مربع عدة اجنحة ووحدات لاستيعاب مرضى القلب والسرطان والكلى وغيرها. كما يشمل جناح العيون والأنف والأذن والحنجرة، وجناح للجراحة والعلاج الكيماوي، وجناح للطب النفسي، وقسم خاص بكبار السن وبـ "الرعاية الخارجية"، بالإضافة الى العديد من الوحدات مثل وحدة العناية المركزة ووحدة غسيل الكلى ومركز للعلاج الإشعاعي وغيرها". 

وختم "نشكر لكم حضوركم مجددا، متمنين بان تثمر هذه الاتفاقية بنجاحها على المساهمة في تحسين فرص الوصول إلى الرعاية الصحية الشاملة واللازمة ورفع مستوى خدمات الصحة العامة لسكان لبنان على المدى الطويل، من أجل بلوغ الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة بشأن الصحة الجيدة والرفاه وضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية". 

السفير القطري: بدوره، لفت السفير القطري إلى أن "يطيب لي في هذه المناسبة أن أرحب بكم وأشكركم على ما تقومون به من جهود كبيرة في سبيل النهوض بالمجال الصحي وضمان حصول الجميع على الخدمات الطبية الضرورية. وفي هذا الصدد، لم تتأخر دولة قطر عن تلبية نداء الأشقاء في لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت والذي تسبب بأضرار بشرية ومادية هائلة. وكانت قطر سباقة في مساندة لبنان لتجاوز محنته، وذلك تنفيذا لتوجيهات أمير البلاد. واستكمالا للزيارات التي قام بها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمدبن عبد الرحمن آل ثاني الى لبنان واعلانه عن تنفيذ عدة مشاريع تنموية وإنسانية بعد الكارثة التي ألمت بلبنان الشقيق من بين هذه المشاريع: إعادة اعمار المبنى القديم لـ "مستشفى الكرنتينا". 

وإذ يعكس هذا المشروع إيمان دولة قطر الراسخ بأن تلبية الاحتياجات الإنسانية والصحية هي الجسر الرئيسي لعبور الدول الى الاستقرار والتقدم، نثمن جهود صندوق قطر للتنمية في دعم المشاريع التي تعزز القطاع الصحي وتلبي احتياجات اللبنانيين من دون تمييز". 

حسن: من جهته، تحدث الوزير حسن، مثمّناً "وجود الشركاء القطريين الداعمين دائما للبنان ولشعبه وللقطاع الصحي بشكل خاص"، شاكراً لقطر "الهبة التي قدمتها لإعادة بناء "مستشفى الكرنتينا". 

وأشار إلى أن "المبنى القديم الذي لحقت به أضرار بالغة من الانفجار من الصعب ترميمه وكل الدراسات بينت ضرورة إزالته وإعادة بنائه من جديد"، منوّهاً بـ "أهمية الهبة المقدمة من دولة قطر الشقيقة، خصوصاً أنه أول مستشفى أنشئ بالقرب من المرفأ، وكان مخصصا للعزل ومتخصصا للأطفال، وعليه فإن تهديمه وإعادة بنائه وتجهيزه من الهبة القطرية له دلالاته ورمزيته لدى جميع اللبنانيين، ومن خلال الهبة القطرية، فسيكون جاهزا وفق الاتفاقية خلال سنتين". 

وفي الختام، كانت جولة في أرجاء المستشفى. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o