May 11, 2018 1:32 PM
اقتصاد

افتتح منتدى "التميّـز والمسؤولية المجتمعية" في جامعة "القديس يوسف"
الحاج حسن: مطلوب الاستدامة في النمو والتنمية وموارد الطبيعة والبيئة

المركزية- افتتح وزير الصناعة حسين الحاج حسن المنتدى الدولي الثالث "نحو التميّز: الابتكار والمسؤولية الاجتماعية" الذي نظّمته كليّة العلوم في جامعة القديس يوسف - أوديتوريوم فرانسوا باسيل - حرم الابتكار والرياضة. وحضر رئيس الجامعة الأب سليم الدكاش، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، عميد كلية العلوم ريشار مارون، عمداء وأساتذة وباحثون وطلاب.

الدكاش: وألقى الدكاش كلمة ومما قال: هذا العام، تمّ وضع برامج أنشطة عديدة مثل التنشئة التي جرت في شهر آذار وقام بها 250 معلّماً وموظّفاً إدارياً وطلاب بذلوا وقتهم وطاقتهم وعلمهم لتوفير التنشئة في مجالات التعليم المدرسيّ، والعمل التنظيميّ والإنسانيّ مع الشباب، والصحة الوقائية والأوّلية.

أضاف: إذا كان للعمل الاجتماعيّ مكانته، فإن التنمية المستدامة والدفاع عن الطبيعة والحيوان والنبات تحتل مكانة مميّزة في معجمنا. أعمالنا مع الأبنية الجديدة تتّجه نحو تطوير الجامعة الخضراء؛ وهكذا، اعتبارًا من أيلول المقبل، سيتمّ تحرير المساحات الخضراء في الحرم الطبّي من السيارات حيث يمكن لموقف جامع كبير أن يستوعب جميع السيّارات ويترك المساحات الخضراء لطلاب الحرم الجامعي. إذا كان تدخّلنا مهمًّا في ما يتعلق باللاجئين السوريين، فنحن نفعل ذلك مع الحركات التي أنشأتها الرهبنة اليسوعية مثل الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين (JRS)، والعدالة هي المبدأ الواضح. في مجال البيئة، يتمّ تنفيذ العديد من الأنشطة مثل جمع النفايات وإنشاء مناطق محميّة من النباتات في الجبال الشاهقة؛ هذا الميل نفسه يندرج في المجال الاجتماعي حيث أن الجامعة أخذت على عاتقها واجب الترحيب بأي طالب قادر على متابعة مقرّرات الجامعة من دون أن يكون القسط الدراسي دافعًا لعدم تسجيله.

الحاج حسن: وتحدّث الحاج حسن فقال: لكل عنوان من عناوين المؤتمر أهميته وبحثه ودوره. التميّز هو الضرورة للاستمرار وهو الذي يؤدّي إلى التطوّر. فالتميّز هو المفتاح للبقاء والتطوّر والمنافسة خصوصاً في عالم أصبحت فيه المنافسة على هذا المستوى من الحدّة. وعندما نتحدّث عن التميّز، فهو على مستويات فردية وجماعية ومؤسساتية. وأوجّه الدعوة دائماً إلى المؤسسات الصناعية للتميّز. فهو حاجة حقيقية وليس مطلباً معنوياً خصوصاً في ظلّ ارتفاع كلفة الانتاج وعدم قيام الدولة بأي حماية أو دعم لعمليات الانتاج. التميّز له أبوابه من ضمنها الابتكار. والابتكار هو أحد مصاديق التميّز، أي أن تنتج سلعاً جديدة أو أشكالاً جديدة سلعة لتقدّمها للمستهلك والمستورد. الابتكار لديه مشاكل عديدة منها أن الدولة في لبنان ليست مبتكرة بل مستهلكة لنفسها في أدائها السياسي والاجتماعي والعلمي. لكن هذا لا يدفعنا إلى اليأس بل إلى الابتكار والتميّز في القطاعين العام والخاص.

أضاف: بالنسبة الى المسؤولية المجتمعية، هذا المفهوم نشأ منذ 20 الى 30 سنة لأن الرأسمالية والشيوعية لم تحلا المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، بل نشأت عنهما جملة من القضايا الكبرى مثل الفقر والجوع. ولذلك يقرع الجرس سنوياً في منظمة "الفاو" العالمية ضدّ الجوع، وبحسب إحصاءات المنظمة الدولية هناك ما يزيد عن مليار جائع في العالم. هناك تناقض كبير بين أصحاب ثروات ضخمة وفقراء. كذلك نشأت مشكلة أخرى نتيجة التطوّر الصناعي وهي التلوّث البيئي والتدهور في مصادر المياه وسلامة التربة وتلوّثها وسلامة الغذاء. إضافة إلى مشكلة البطالة، هناك مشكلة تراجع عدد المتعلمين ومستوى التعليم في الدول العربية وفي لبنان، إلى المشكلات الأمنية وما ينجم عنها من تفشّي المخدرات وجرائم أخرى.

وسأل عن دور الشركات في المسؤولية المجتمعية؟ "لاستطاعتها المساهمة في الحلّ، لكن واجب الدولة وضع استراتيجية متكاملة حول الحلول الاجتماعية والاقتصادية والأمنية"، وتابع: الدولة هي المسؤولة، أما الشركات فهي التي تلتزم. على الدولة أن تضع الأطر التشريعية والقانونية حول الالتزام المجتمعي والإعفاء الضريبي للشركات التي تتبنى مفهوم الالتزام الاجتماعي.

وأعرب الحاج حسن عن تقديره للشركات التي أظهرت التزاماً ومسؤولية مجتمعية، داعياً إلى تعميم هذا المفهوم لمساعدة الناس اجتامعياً واقتصادياً وتأمين فرص العمل والتعليم لهم، وشدّد على أن "المطلوب من التميّز والابتكار والمسؤولية المجتمعية، تأمين الاستدامة في النمو والتنمية وموارد الطبيعة والبيئة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o