Jun 10, 2021 3:58 PM
خاص

عندما يجتمع الجباران هل يكون لبنان ثالثهما؟

المركزية – في أول زيارة خارجية له منذ توليه الرئاسة في كانون الثاني الماضي، وصل الرئيس جو بايدن الاربعاء الماضي الى بريطانيا في مستهل جولة أوروبية تستمر ثمانية أيام، حيث سيلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف ومن المتوقع أن تؤدي القمة المرتقبة بينهما إلى تخفيف التوتر بين واشنطن وموسكو.  

خلال زيارته الاوروبية، يشارك بايدن في قمة مجموعة السبع التي ستعقد غداً في بريطانيا وتستمر من 11 وحتى 13 حزيران الجاري، وفي قمة دول حلف شمالي الاطلسي "الناتو" في 14 الجاري. كما من المقرر أن يلتقي رئيسي المفوضية والمجلس الأوروبيين أورسولا فون دير لاين وتشارلز ميشيل فى 15 حزيران فى بروكسل. 

هذه اللقاءات الاوروبية –الاميركية لا بدّ ان تتطرق الى ملفات عديدة من المناخ الى جائحة كورونا والأسلحة النووية والنزعات الإقليمية، وليس من المؤكد حتى الساعة اذا ما كان لبنان سيدرج على جدول أعمال هذه الاجتماعات خاصة لناحية العقوبات التي أعلنت فرنسا وباقي دول الاتحاد الاوروبي أنها ستفرضها على معرقلي التسوية في لبنان بعد ان استنفدت باريس جميع الحلول الدبلوماسية لدفع القوى السياسية اللبنانية الى تشكيل حكومة جديدة تتولى مهمة إنقاذ البلد من الانهيار، وان الاتحاد الاوروبي كان منكباً على دراسة الاسماء وشكل هذه العقوبات التي قد تشمل حظر السفر الى اوروبا. فما هي تأثيرات هذه الاجتماعات على المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً؟ 

السفير السابق في واشنطن أنطوان شديد أكد لـ"المركزية" "ان بايدن يصحح أداء الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب تجاه اوروبا، حيث انخفض مستوى التعاون ما بين الولايات المتحدة الاميركية واوروبا وحلف شمالي الاطلسي. لهذا قال بايدن قبيل زيارته اوروبا أن "اميركا عائدة"، عائدة للتعاون مع هؤلاء الفرقاء. لا شك ان هذه الخطوة محط ترحيب في اوروبا، لكن هل من المبكر التحدث عن تأثيرها على الشرق الاوسط، او ان الملف اللبناني سيكون على طاولة البحث، أو ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيثير موضوع لبنان". 

وعن ترؤس فرنسا مجلس الامن في تموز المقبل وأهميته في قضية لبنان او تحريك مبادرة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الدعوة لعقد مؤتمر دولي او لطرح الحياد، أجاب شديد: "فرنسا مهتمة جدا بلبنان وسيكون هناك تجديد لقوات اليونيفل قريبا في مجلس الامن ومن المؤكد ان فرنسا ستلعب دورا في الموضوع، ولهذا رأينا ان السفيرة الفرنسية آن غريو زارت الجنوب وتحديداً حزب الله، وبحثت في تجديد اليونيفل من دون المسّ بمهامها، لذلك من الممكن ان تلعب فرنسا هذا الدور. كما يجوز ان تثير فرنسا الموضوع من الناحية الانسانية والتعاون مع لبنان. ونستنتج اهتمام فرنسا الكبير بلبنان منذ عشرة اشهر حتى اليوم، خصوصا من خلال الزيارتين اللتين قام بهما الرئيس ماكرون ووزير الخارجية جان ايف لودريان، لذلك من الممكن ان تثير قضية لبنان في مجلس الامن. ولكن هل ستبحث موضوع المؤتمر الدولي والحياد؟ لا نعرف، إنما من الممكن ان تثير قضية لبنان عبر قضايا كثيرة خاصة في مواضيع انسانية نظرا لما يجري في لبنان". 

أضاف: "اهتمام فرنسا تجلى ايضا في المؤتمر الذي تعقده في 17 الجاري لدعم الجيش بالتعاون مع اصدقاء لبنان international support group for lebanon الذين سيشاركون الى جانب فرقاء آخرين لدعم الجيش ليس فقط من ناحية التسلّح انما خاصة من الناحية الاجتماعية والانسانية. كما أننا نشهد اهتماماً اساسياً من قبل المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة الى جانب فرنسا وايطاليا واوروبا لدعم الجيش الذين يعملون على توفير كل الدعم ليس فقط العسكري بل الانساني ايضاً كي يبقى صامدا وهذه قضية استراتيجية بما يتعلق بأصدقاء وحلفاء لبنان". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o