May 10, 2018 2:44 PM
خاص

هل تستغل اسرائيل توتر المنطقة لضرب "حـزب الله"؟
المقاومة تغير معادلة الردع وتحذر من "طابور خامس"

المركزية- دخل فجر أمس الصراع الاسرائيلي-الايراني مرحلة جديدة من التصعيد، تحولت على أثرها الاجواء السورية الى منصة تبادل للغارات الجوية والصواريخ التي لامست مرتفعات الجولان. فبعد يومين على الغارات الاسرائيلية الاخيرة على الاراضي السورية، جاء الرد الايراني فجر اليوم باستهداف مواقع اسرائيلية في الجولان المحتل.

الاجواء اللبنانية لم تكن بمنأى عن تداعيات هذه الضربات، إذ ضج ليل الجنوب بهدير الطيران الحربي الاسرائيلي، وسقط صاروخ أرض- أرض في محيط بلدة الهبارية- حاصبيا، اقتصرت أضراره على الماديات. كما سقط صاروخ آخر في قب الياس قرب مخيم للنازحين السوريين.  وتعليقا على هذه التطورات الدراماتيكية، أشارت مصادر سياسية جنوبية لـ"المركزية" الى أن "على لبنان أن يحصّن نفسه من شظايا الصراع الاسرائيلي-الايراني على جبهته الجنوبية، التي تشهد استنفارا منذ أيام وسط حالة هلع في صفوف المستوطنين، وتسيير لدوريات مؤللة".

وفي ما يتعلق بالجانب اللبناني، لفتت الى أن "الجيش واليونيفل يسيّران دوريات مؤللة على طول الطريق من حاصبيا وشبعا وصولا الى الخيام وميس الجبل وحولا  وامتدادا الى القطاع الغربي، لمراقبة الاوضاع في المستعمرات التي غابت عنها حركة مزارعي الحمضيات  واقتصرت على الاستنفار الاسرائيلي في مواجهة الاراضي اللبنانية. وبالنسبة لحزب الله، فوضع عناصره وقوات النخبة فيه في حال جهوزية وسط تسيير دوريات في القرى والبلدات الجنوبية،  وتحديدا تلك القريبة من المستعمرات الاسرائيلية لافشال اي عملية تسلل لاغتيال او خطف أحد قياديي الحزب".

وأشارت الى أن "تحييد الساحة اللبنانية لن يكون بالمهمة السهلة، خصوصا أن لبنان كان تلقى معلومات ديبلوماسية غربية بأن اسرائيل تتحين الفرصة للاعتداء عليه وإعادته سنوات الى الوراء، وهو ما عبر عنه قادة وجنرالات العدو الاسرائيلي لخشيتهم من تعاظم قوة "حزب الله" وتأثيره في الحياة السياسية اللبنانية وفرض شروطه في المعادلة الداخلية، الامر الذي أزعج اسرائيل التي تفكر بتسديد ضربة في مرمى لبنان وجر الحزب الى الحرب لاشعال المنطقة بتغطية من حليفتها الولايات المتحدة الاميركية".

إلا أن مصادر مقربة من "حزب الله" أكدت عبر "المركزية" أن "الحزب واع ومتنبه لخطورة ما تحضر له تل أبيب ويقف موقف المدافع عن لبنان جنبا الى جنب مع الجيش"، مشيرة الى أن "الحزب عدل في استراتيجيته لمواجهة أي عدوان اسرائيلي مقبل، بحيث سيختار صيداً ثمينا يكون بحجم الهجوم"، مشيرة الى أن "معادلة "ما بعد بعد حيفا" لم تعد صالحة والمقاومة تخطتها الى معادلة جديدة هي "ما بعد بعد طبريا"، وهي معادلة لن يكون بمقدور تل أبيب تخطيها، وفي حال فعلت فستكون العواقب وخيمة".

الى ذلك، أشار مصدر أمني مطلع الى أن "الجيش والقوى الامنية تلقوا وثيقة اتصال تنبه من استغلال طابور خامس تمثله الجماعات السلفية للوضع المتأزم جنوبا للقيام بإطلاق صواريخ من حاصبيا وصور نحو فلسطين المحتلة على غرار ما كان يجري من الحنية وزبقين والقليلة والمنصوري، بهدف جر لبنان الى صادم مع اسرائيل".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o