بعبدا تولي الحوار الوطني الاولوية وتنتظر جلاء
افق الاستحقاق الانتخابي لارساء معالم الحكومة المقبلة

المركزية- يؤكد زوار القصر الجمهوري نقلا عن الرئيس العماد ميشال عون ان البحث في تركيبة الحكومة الجديدة لم يبدأ بعد ومن المبكر تناول هذا الموضوع سيما وان الحكومة الحالية لا تزال قائمة ومجلس الوزراء سينعقد في جلسته الاخيرة في بعبدا.

ويضيف الزوار لـ"المركزية" ان بعبدا تنتظر استكمال مندرجات العملية الانتخابية بدءا من انعقاد المجلس النيابي بعد العشرين من الشهر الجاري لانتخاب رئيس ونائب رئيس وهيئة مكتب. ومن ثم تقديم الحكومة استقالتها لتبيان المعالم البرلمانية والسياسية التي ترتسم في الافق بحيث يصبح في امكان رئيس الجمهورية في ضوئها دعوة النواب بحسب انتظامهم البرلماني، سواء ضمن كتل أو مستقلين الى استشارات نيابية لاستطلاع آرائهم في الشخصية الممكن تكليفها تشكيل الحكومة الجديدة.

وعما يشاع عن اسناد حقائب وتوزير، يتابع الزوار ان الرئاسة تضع كل هذه الامور في اطار الرغبات والتمنيات وعمليات جس النبض التي ترافق كل استحقاق حكومي وهي تتفهم ذلك جيدا لكنها تدعو الى عدم تكبير الامال والاحجام خصوصا ان هناك منطلقات محلية واقليمية ودولية تدفع باتجاه ايجاد هيكلية وزارية تأخذ على عاتقها الاصلاح ومكافحة الهدر والفساد والنهوض بالمؤسسات والدولة ككل.

ويستطرد الزوار في الحديث عن اولويات المرحلة المقبلة ان الرئيس عون يولي الاولوية لموضوع الحوار الوطني الذي سيدعو اليه بعيد نيل الحكومة الجديدة الثقة ويعوّل كثيرا على ما سيسفر عنه خصوصا انه سيكون بمثابة هيئة لتوافق اللبنانيين واتفاقهم حول اي لبنان وذلك عبر طرح كل الملفات التي تباعد بينهم ومن شأن حلها اعادة لمّ الشمل ورص الصفوف.

وعن تمسك الرئيس نبيه بري بحقيبة المال ورد الرئيس سعد الحريري ودعوته الى عدم الاشتراط عليه، ينقل الزوار ان الرئيس عون يؤكد ان من المبكر البحث في كل هذه الامور وان كل شيء في اوانه. ويرى ان الرئيس الحريري كان يعبر عن رأيه وموقفه وتاليا يبقى كل شيء قابلا للحوار السبيل الوحيد لحل الاشكالات.

وعن الجماعات التي تجوب الشوارع والطرقات رافعة اعلاما حزبية وتستفز الناس ترى الرئاسة ان مثل هذه الاعمال تلحق الضرر بالعهد على رغم انها ليست جديدة، اذ لطالما رافقت اعلان النتائج في الانتخابات النيابية والبلدية مثل هذه الاعمال المخلة بالامن وان رئيس الجمهورية دعا الاجهزة الامنية والعسكرية الى قمعها والتعامل معها بحكمة لان ما يجري ليس بريئا بعد تبرؤ الاطراف المعنية منه ودعوتها الى مكافحته ولو بالقوة.