Jun 01, 2021 4:25 PM
تحليل سياسي

منسوب الايجابية ينخفض لمصلحة عقدة الوزيرين المسيحيين
الحريري يضع نواب كتلته في تفاصيل المرحلة وعلوش: الاعتذار وارد
البنك الدولي ينذر ويحذر: لبنان ضمن اسوأ واشدّ 3 ازمات في العالم

المركزية- موجة التفاؤل الحذر التي ارتفعت ازاء الملف الحكومي اثر عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى البلاد وتشغيل رئيس مجلس النواب نبيه بري محركاته بدفع قوي من امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، انخفضت اليوم الى الحدود القصوى، استنادا الى المُسَرَب من معلومات، على شحها، بفعل الصمت المطبق الذي يلتزمه العاملون على خط تذليل العقد.الايجابية الوحيدة حتى اللحظة تتمثل في عزم هؤلاء على استكمال الاتصالات علّها تنجح في احداث خرق في مكان ما يمكن ان يقود الى حل عقدة تسمية الوزيرين المسيحيين موضع الخلاف الاساسي، أقله في الظاهر، إن كانت عقبة التشكيل داخلية ومفتاح الحل والربط بيد المسؤولين اللبنانيين.

لا ايجابية؟ المعلومات الصحافية  اشارت الى ان لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف امس لم يكن جيدا، كذلك لقاء رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل والخليلين. وتابعت "الحريري أبلغ بري انه إذا لم يرد جبران باسيل إعطاء الثقة للحكومة فيحقّ لرئيس الجمهورية الحصول على 3 وزراء"، مضيفة "باسيل سجّل عتباً على "حزب الله" وقال للخليلين "تمسّككم بالحريري هو ما أوصلنا إلى هنا والحريري اليوم عم يتدلّع".

الاتصالات تستكمل: الى ذلك، لفتت معطيات اخرى الى ان "تم التوافق على حكومة 24 وزيرا من ناحية الحصص والحقائب لكن الخلاف لا يزال على تسمية التيار لوزيرين مسيحيين، ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط سيسمي وزيرا ضمن الـ8 وزراء من حصة رئيس الحكومة". ونقل عن مصادر عين التينة حرصها على التأكيد ان الاتصالات ستستكمل على رغم  علم المطلعين على مفاوضات التشكيل ان العقبات لا تزال تحول دون التوصل الى اتفاق لاسيما لناحية تسمية الوزيرين المسيحيين.

الاعتذار وارد: وفي وقت  رأس الحريري بعد الظهر في "بيت الوسط" اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية  وضع الحريري خلاله الكتلة في أجواء الاتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة، كما عرض أمامهم بالتفاصيل كافة التسهيلات التي قدمها طوال هذه الفترة من أجل تشكيل حكومة إنقاذ، ضمن إطار الدستور وشروط المبادرة الفرنسية، لفت موقف لنائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش اكد فيه ان  "الاعتذار أصبح مطروحاً عند الرئيس الحريري، حتى أن الخطوة نفسها على صعيد البرلمان، ليست ببعيدة، فالحريري "إذا وجد مؤشّرات تؤدي إلى طريق مسدود مع السلطة، فسيستقيل من المجلس النيابي". وفي تصريح متلفز، أوضح علوش أن الاعتذار "يحتاج إلى مزيد من الاستشارات مع رؤساء الحكومات السابقين، والمجلس الرئاسي في تيار المستقبل، ونواب الكتلة"، مشدداً على أن "لن يكون خطوة في الفراغ، بل يجب أن يؤدي إلى وقف الانهيار". وأشار علوش، إلى أن احتمال تشكيل حكومة من دون ثلث معطّل، من المستقلين غير الحزبيين، ومن دون فرض شروط، "احتمال كبير"، لكن فريق رئيس الجمهورية "يتطلّع إلى كل ما هو آتٍ من فراغ، وبالتالي المحافظة على الثلث المعطّل، مما يجعل رئيس الجمهورية قادراً على التحكم بالحكومة".

لبنان القوي: في الاثناء، تتجه الانظار الى الكلمة التي سيلقيها النائب باسيل عصرا  بعد اجتماع تكتل "لبنان القوي" ، في المقر العام لـ "التيار الوطني الحر" في ميرنا الشالوحي، علّها تحمل جديدا حكوميا، علما ان الكلمة سيعرض فيها تفاصيل اقتراح قانون البطاقة التمويلية وترشيد الدعم الذي سيقدمه التكتل.

أسوأ أزمات العالم: وسط هذه الاجواء الملبدة سياسيا، والتي تؤثر حكما على الاوضاع الاقتصادية المعيشية بحيث تزيدها صعوبة، وعشية وصول بعثة من صندوق النقد الدولي الجمعة الى بيروت، مستعجلة التشكيل، على وقع اضرابات تشلّ تباعا مختلف القطاعات، اطلق البنك الدولي منذ ساعات انذارا جديدا من خطورة ما يعيشه لبنان. فقد حذر البنك اليوم من أن لبنان "غارق في انهيار اقتصادي قد يضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب لأي أفق حل يخرجه من واقع مترد يفاقمه شلل سياسي". وتوقع في تقرير جديد، أوردته وكالة "فرانس برس" أن "ينكمش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في لبنان، الذي يعاني من كساد اقتصادي حاد ومزمن، بنسبة 9,5 في المئة في العام 2021". وأورد تقرير البنك الدولي بعنوان "لبنان يغرق: نحو أسوأ 3 أزمات عالمية" أنه "من المرجح أن تصنف هذه الأزمة الاقتصادية والمالية ضمن أشد عشر أزمات، وربما إحدى أشد ثلاث أزمات، على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر". وأضاف "أنه في مواجهة هذه التحديات الهائلة، يهدد التقاعس المستمر في تنفيذ السياسات الانقاذية، في غياب سلطة تنفيذية تقوم بوظائفها كاملة، الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية أصلا والسلام الاجتماعي الهش، ولا تلوح في الأفق أي نقطة تحول واضحة". واشار الى أن "استجابة السلطات اللبنانية لهذه التحديات على صعيد السياسات العامة كانت غير كافية إلى حد كبير، ويعود ذلك إلى أسباب عدة أبرزها غياب توافق سياسي بشأن المبادرات الفعالة في مجال السياسات في مقابل وجود توافق سياسي حول حماية نظام اقتصادي مفلس، أفاد أعدادا قليلة لفترة طويلة".

شكرا فرنسا: وبينما الازمة هذه لم توفّر المؤسسة العسكرية، شكرت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، "الموقف المقدر والمميز للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الدعم الذي يوليه للبنان عموما وللجيش اللبناني خصوصا، لا سيما التحضير للمؤتمر الدولي المنوي عقده في حزيران، معتبرة ذلك تأكيدا لإستمرار فرنسا في دورها التاريخي تجاه لبنان شعبا ومؤسسات". كلام عكر جاء خلال استقبالها السفيرة الفرنسية آن غريو، يرافقها المستشارالأول في السفارة جان فرنسوا غييوم، وفرنسوا دو ريكولفي، حيث تم عرض العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما المساعدات التي تقدمها فرنسا للجيش اللبناني على الصعد كافة من عسكرية ولوجستية وخصوصا الإمدادات الغذائية والطبية في ظل الظروف الإقتصادية والمعيشية راهنا

بخاري وفهمي: على صعيد آخر، وفي سياق متابعة ازمة شحنة الرمان المخدّر، إستقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبد الله بخاري، اليوم في مقر إقامته في اليرزة وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي. وجرى خلال اللقاء عرض أبرز المستجدات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة بالإضافة الى الشؤون ذات الاهتمام المشترك. وعلم موقع mtv أنّ البحث تركّز على ملف ضبط التهريب وعودة تصدير الخضار والفواكه الى السعوديّة، حيث كشفت المعلومات عن وجود إيجابيّة في هذه الملف وعن "بوادر خير" ستظهر قريباً.

تل ابيب تحذّر: امنيا، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، تحذيره من أي هجوم قد يشنه حزب الله على تل أبيب، مهددا بقصف لبنان بشكل يفوق عشرة أضعاف القصف الذي وقع في غزة جراء الهجمات الصاروخية، وفقاً لوكالة “سبوتنيك”. وقال غانتس أمام عشرات الصحافيين الأجانب حين سئل عن حرب مستقبلية مع لبنان، “ما رأيناه في غزة سيكون عشرة أضعافه في لبنان، ستكون حرب معقدة لأن حزب الله يخفي 100 ألف صاروخ، جزء منها دقيقة ولمسافة طويلة المدى، وكل هذا موجود بين سكان مدنيين”.وأضاف، “إسرائيل جمعت منذ عام 2006 معلومات استخباراتية كبيرة، وسيكون لدينا عدد متنوع من الخطط والأهداف، وإن بدأنا العمل، دولة لبنان ستتحمل المسؤولية وحزب الله وقادته سيلحقهم ضرر كبير”. وشدد على ضرورة أن يفهم المجتمع الدولي أنه لولا اعتراض القبة الحديدية لنحو 1200 قذيفة وجهت نحو مراكز سكانية في الجبهة الداخلية، “كان سيكون لدينا مئات الإصابات ودمار كبير”.

دعم الدواء: صحيا، عرض رئيس الجمهورية مع وزير الصحة حمد حسن الواقع الصحي في البلاد وتطور عملية التلقيح لمواجهة وباء كورونا، وازمة الادوية وسبل معالجتها. وبعد اللقاء، أعلن حسن أنه أبلغ الرئيس عون عن "الخطة العمودية والافقية التي اوصى بها وعن الماراتون المقرر عقده كل فترة وأخرى". ولفت إلى أننا "رفعنا لبنان من دائرة الخطر بعدما كان في المرتبة السابعة عالميا في شباط الماضي ليصبح في المرتبة الثمانين اليوم". وشدد على أن "مسألة دعم الدواء ليست امرا مزاجيا ويجب الابتعاد عن المزايدات الاعلامية التي تزعزع الثقة بالقطاع الدوائي في لبنان".

دياب وصفير: في مجال آخر، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في السراي، رئيس جمعية المصارف سليم صفير ومستشاره أنطوان حبيب، في حضور المستشار الأول للرئيس دياب خضر طالب.
وتم في خلال اللقاء، البحث في التطورات السياسية والأوضاع المالية والمصرفية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o