"المردة والعزم والكرامة" نحو جبهة وطنية ام تكتل نيابي؟
انمــاء طرابلـس اولويـة... والا فالعصيـان المدنـي

المركزية- انتهت الانتخابات وبدأت معركة "الكر" و"الفر" والسباق حول من يملك اكبر تكتل نيابي في البرلمان لتكون له الكلمة الفاعلة والصوت المؤثر في التشريع. فهل يسعى المردة والعزم وتيارالكرامة الى تشكيل تكتل نيابي مؤلف من فيصل كرامي وجهاد الصمد ونجيب ميقاتي وطوني فرنجية وجان عبيد واسطفان الدويهي وفايز غصن ونقولا نحاس وعلي درويش.

مصادر مقربة من النائب المنتخب فيصل كرامي تقول لـ "المركزية"  ان "كرامي لا يسعى الى تشكيل اي تكتل في الشمال، انما الى تأسيس جبهة وطنية غير محصورة بمنطقة الشمال لكنها تمتد لتطال كل لبنان." واضاف: "كرامي صرح انه في الجبهة نفسها مع النائب فرنجية،  انما لن يشكل او يترأس أي تكتل لانه سيعمل على تأسيس جبهة وطنية عريضة تضم كل الاشخاص الذين يملكون الاهداف عينها واهمها محاربة الفساد ووقف الهدر وتحقيق مشاريع انماء طرابلس."

ومن المشاريع التي سيطرحها في المجلس النيابي، وبحسب المصادر نفسها، يتصدر موضوع اعادة الحق لاصحابه كل المشاريع الاخرى: "قدم الرئيسان الراحلان عمر كرامي ورشيد كرامي مشاريع لمدينة طرابلس ولكن في السنوات الـ25 الماضية، عُطلت هذه المشاريع، ابرزها المعرض والمرفـأ، وهذه المشاريع تؤمن فرص عمل حقيقية للشباب في حال تم تفعيلها."

وتضيف: "عانت طرابلس خلال السنوات الـ25 الماضية من الانماء غير المتوازن، فازدهرت بعض المناطق على حساب طرابلس والضنية وعكار. لذلك سيطالب كرامي "باعادة الانماء المتوازن، لان طرابلس دخلت معارك وصدامات واحداث اخرتها كثيرا عن التطور الحاصل في باقي المناطق".

تعتبر المصادر "ان لبنان دولة منهوبة وليست مفلسة. دولة تملك مقدرات كبيرة ولكن الفساد والهدر يعششان فيها، وان كرامي يسعى الى محاربة الفساد وان الحصول على حقيبة وزارية غير مطروح حتى الان وهو رهن الايام المقبلة، ولكن في النهاية الوزير كرامي اسمه مطروح كرئيس للحكومة وكوزير في اي حكومة مقبلة وهو مرشح طبيعي لاي منصب".

وخلال الاحتفال الذي جرى امس قال كرامي: "عدنا والعود احمد" . وتعلق المصادر المقربة على الموضوع قائلة "ان عمر كرامي ظلم في السابق ، واليوم ردت له طرابلس اعتباره". واعدا اهالي طرابلس بانهم "سيلاحظون الفرق في التعاطي مع شؤون المدينة". واردف قائلا: "عمر كرامي كان خارج السلطة وكان يُحارب، كانت طرابلس مهمشة ومغيّبة عن المجلس وعن الحكومات المتعددة. حتى الوزير ميقاتي لم يتمكن من العمل، بفعل الاحداث في طرابلس وبفعل المحاربة التي حصلت ضده وضد حكومته." مضيفا "ان الوزير كرامي، سيطالب، بصفته مكلفا من الشعب بانماء طرابلس. ولكن اذا لم يتمكن من تنفيذ ما يصبو اليه سيعود الى قواعده التي انتخبته وسيناضل من ساحة رشيد كرامي وعمر كرامي وعبد الحميد كرامي، من خلال التظاهرات والاعتصامات وصولا الى العصيان المدني لاسترجاع هذه الحقوق."