May 09, 2018 2:57 PM
خاص

اخماد فتنة في الشويفات بعد تسليم 6 متورطين
التقدمي ينعي ابو فرج والتشييع غداً: لا للثأر

المركزية- أحدث خلاف الشويفات أمس بين أنصار الحزب "التقدمي الاشتراكي" وآخرين من "الحزب الديمقراطي" صدمة غير متوقعة وذهب ضحيته الشاب علاء أبو فرج.

وكشفت مصادر متابعة لـ"المركزية" ان للخلاف أكثر من سبب، منها المواقف السياسية العالية النبرة التي سادت انتخابات 6 أيار، ما دفع بالنائب وليد جنبلاط الى الاتصال بالوزير طلال ارسلان واصدار بيان مشترك تمنّى على المحازبين عدم توتير الاجواء الدرزية، بهدف قطع الطريق أمام طابور خامس، الامر الذي خفف من حدة الاحتقان في الشارع، الا ان تصريح النائب اكرم شهيب خلال لقائه وفدا من أهالي الشويفات اضافة الى حرق أعلام تابعة للحزب الديمقراطي تسبب في شحن النفوس من جديد، فكان الاشكال فتيل فتنة تم اخمادها مبدئيا مع تسليم المدعو صلاح صعب واثنين من مناصري الحزب التقدمي، اضافة الى ثلاثة عناصر من الحزب الديمقراطي.

وأعلنت ان الحزب الاشتراكي يطالب بتسليم مسؤول أمن ارسلان أمين السوقي، ولكن الديمقراطي يرفض هذا الامر لأن السوقي لا علاقة له بهذا الموضوع اذ كان متواجدا مع ارسلان أثناء زيارته وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، واعتبرت ان هذا الامر فيه تجنٍ  واساءة لارسلان وحزبه.

وحمّلت المصادر من بدأ بالاشكال مسؤولية التحريض على الفتنة والدم الذي سال في الشويفات.

جنبلاط: وأكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط موقفه الثابت الداعي الأجهزة الرسمية المختصة فتح تحقيق كامل في حادثة استشهاد الشاب علاء أبي فرج في الشويفات لكشف ملابسات وتفاصيل هذا الحادث داعياً القضاء أخذ مجراه.

الريّس: من جهته، اعلن مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس ان مناصري الحزب تصرفوا بكثير من الهدوء والانضباط خصوصا ان الاشتراكي رفض اي ردة فعل.

وقال "طالبنا بأن يأخذ التحقيق مجراه ولم يتم تسليم كل المطلوبين حتى اللحظة على عكس ما أشير ونطالب الاجهزة الامنية بالقاء القبض عليهم".

وعن سبب الاشكال الذي وقع ضحيته علاء أبو فرج، اوضح الريس ان  الخطاب السياسي المرتفع النبرة وبعض السلوكيات السياسية ولّدت احتقانا لدى الناس مؤكدا انه ما كان يجدر ان تصل الامور لهذه النسبة من التوتر.

وختم "نريد للشويفات الاستقرار بتنوعها وتعددها وهناك تفاهم ان يكون الاختلاف السياسي تحت سقف الاستقرار".

وكان إشكال وقع بين شابين الأوّل من أنصار الحزب الاشتراكي والثاني من أنصار الحزب الديمقراطي في الشويفات، تطوّر إلى إطلاق نار، بعد أن احتشد زملاؤهما وسُمعت الرشقات النارية في حيّ الامراء؛ ما استدعى أصحاب المحال التجارية إلى إقفالها وانسحاب المواطنين من الشوارع.

وقد تدخّلت القوى الأمنية لوقف الاشتباك الذي وقع على خلفيّة احتساب أصوات لنواب ومرشّحين، لكن سرعان ما تطور الأمر الى إطلاق نار وقذائف B7 . في محيط مركز الحزب الاشتراكي في المنطقة.

ونعى التقدمي فقيده علاء أبو فرج مشيرا الى ان التشييع سيكون غداً الخميس و"لن يكون هناك ثأر ولا فتنة". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o