مسيرات "للثنائي" في الجنوب تستفز الأهالي
سلامة: نتمسك بالعيش المشترك ونطالب بلجم الشارع

المركزية- الاستفزازات التي أحدثتها مسيرات ومواكب "حزب الله" وحركة "أمل" في اليومين الماضيين، لم تقتصر على عائشة بكار والاشرفية التي لا ثقل سياسيا للحزب فيهما، إذ شهدت القرى الحدودية الجنوبية مسيرات للثنائي في مناطق ذات ولاءات حزبية متعددة، الامر الذي استفز العديد من الاهالي.

ففي القليعة ومرجعيون، نظم مناصرو "الثنائي" مواكب سيّارة، رافقها إطلاق نار وقطع طرقات، بحسب ما أعلن مرشح "القوات اللبنانية" فادي سلامة في المنطقة، الذي استنكر في بيان اعتماد أساليب لا تعود علينا إلا بالتوتر وشحن الأجواء بين الأهالي، الذين لطالما تمسّكوا بالعيش المشترك والمحبة البنّاءة بين أبناء المنطقة".

وأكد على "تمسك الاهالي بالعيش المشترك والألفة التي لطالما سادت أجواء منطقتنا في كل الظروف"، مطالبا المعنيين بـ"التعاطي بمسؤولية وتصحيح هذا الخلل الفادح وضبط هذه العناصر ولجم الشارع فوراً وعدم الانجرار إلى أعمال مشابهة"، شاكرا "قيادة الجيش وقيادة الألوية في ثكنة مرجعيون على التحرك السريع الذي قاموا به من أجل تفادي عواقب وخيمة كادت أن تحصل نتيجة الاستفزازت". وطالب رئيس الجمهورية ميشال عون "بالعمل سريعاً على ايقاف هذه الأعمال ولجمها". وأضاف "يهمنا التأكيد على أن بلدة القليعة عُرفت منذ تأسيسها بصمود أهلها وتشبثهم بأرضهم ضد كل معتد وهذا ما أبقاهم في أرضهم في فترة الحرب وحتى خلال حرب تموز ٢٠٠٦ علماً ان منازلها قد تعرضت للقصف واستهدفت كنيستها وعانى أهلنا المعاناة عينها التي عاشتها القرى الأخرى"، داعيا إلى عدم "بث التفرقة وزرع الاحقاد، حتى لا يصبح أمن مجتمعنا وعيشنا المشترك فريسةً لخارجين عن القانون يسعون للفتنة عند كل استحقاق وكل مفرق طرق".

تجدر الاشارة الى أن وفدا من  من "حزب الله" قام بزيارة بلدة القليعة والتقى رئيس البلدية حنا الخوري في محاولة لترطيب الاجواء.

وفي شبعا، أحدثت مسيرة لمؤيدي النائب قاسم هاشم احتفاء بفوزه على منافسه إبن بلدته عماد الخطيب (مرشح تيار المستقبل) رفعت خلالها أعلام لـ"حزب الله" وحركة "أمل"، بلبلة في البلدة. واعتبر منسق عام ​"تيار المستقبل" في قضاء حاصبيا-مرجعيون عبدالله عبدالله أن "المسيرة  موصوفة بالكره والعداء لابناء البلدة"، مشددا على أن "أصوات صناديق الاقتراع في شبعا التي صبت لمصلحة الخطيب بفارق يتخطى ال 2000 صوت عن هاشم، بينت التوجه الحقيقي لأبناء شبعا"، مشيرا الى أن "على رغم وجود هاشم في البرلمان قرابة عقدين من الزمن، إلا أن شبعا لم تكن ضمن أولوياته ولم تحظ بمشروع يخصها"، داعيا القوى الامنية الى "وضع حد لهذه الاعمال الاستفزازية".

كذلك في كفررمان، حيث عمل رئيس البلدية ياسر علي أحمد على احتواء ذيول الاشكال الذي وقع في البلدة بين حركة أمل والحزب الشيوعي اللبناني خلال مسيرة من بلدة كفررمان الى دير الزهراني تخللها تحطيم سيارات ووقوع 5 جرحى بينهم عضو في بلدية كفررمان، ما استدعى تدخلا للجيش لضبط الامور.