May 18, 2021 5:11 PM
خاص

حزب الله: الصواريخ من لبنان حركات متهورة لا تفيد الفلسطينيين
وعقدة الحكومة... ما بعد حرب غزة ليس كما قبلها

المركزية – قبل اندلاع حرب غزة كان يمكن اعتبار الهامش الزمني في مسألة تشكيل الحكومة قيد الدرس على رغم الأزمات الإقتصادية والإجتماعية والنقدية. حرب غزة وضعت لبنان على حافة الإنفجار على رغم الكلام عن "إمساك الوضع" على خط جنوبي الليطاني، وتحمل حزب الله مسؤولية وقف كل الأعمال المتهورة والتعاون مع الجيش اللبناني في هذا الإطار. فهل يكون حزام الأمن الذي بدأ يضيق الخناق على خارطة الوضع الأمني في الداخل اللبناني حافزا لحلحلة أزمة التشكيلة الحكومية وما هو الدور المحوري الذي يلعبه حزب الله على خط الأمن في الجنوب والعقدة الحكومية؟  

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أنور جُمعة أوضح عبر "المركزية" "أن لبنان كدولة معني بالأحداث التي فرضت نفسها في المنطقة وعلى الحدود الجنوبية لا سيما في ظل التطورات التي تحصل يوميا وقد تؤدي إلى تطور معين، من هنا لا يمكن الإستخفاف بعد اليوم بالوضع والإستمرار في سياسة التراخي" أضاف "هذا لا يعني أن الوضع قبل حرب غزة كان بألف خير. فالأزمات المتتالية من سياسية وإقتصادية ونقدية واجتماعية كانت تستحق الإسراع والعمل على التعالي على كل الصغائر لتشكيل حكومة. أما اليوم فالخطر كبير ولا أحد قادرا على تحمل تبعاته في حال حصول أي تطور أمني ".

بين التراخي وهامش رفاهية الوقت يؤكد جمعه، أن أيا من المعادلتين ما عادتا تصلحان "ومنذ اللحظة أقول أنه من غير المقبول التعامل بهذه الخفة في مسـألة تشكيل الحكومة، خصوصا في ظل التهديدات التي تحوط بنا من شظايا الجوار ولا يوجد صمام أمان واحد يمكن الإرتكاز اليه في الداخل اللبناني. المطلوب ممن في يده حل العقد إيجاد المخرج المسؤول والإبتعاد عن الحسابات الشخصية وكل الإعتبارات التي تصنف ضمن المبادرة الشخصية مرفوضة هذا إذا سلمنا جدلا بأننا نعمل كرجال سياسة".

وعن فتح خطوط تواصل مع التيار وبعبدا أكد النائب جمعه أن" التواصل لم ينقطع يوما ونحن نقوم بدورنا التوفيقي لإيجاد أرضية مشتركة وتدوير كل الزوايا للوصول إلى مخرج من شأنه تذليل كل العقبات وهذا الأمر بات ملحا أكثر من أي وقت مضى لأننا ما عدنا نمتلك رفاهية الوقت". ورفض الدخول في تفاصيل المبادرة أو "طبخة الحكومة" التي يعدها رئيس مجلس النواب نبيه بري إنطلاقا من مقولة بري "ما منقول فول تيصير بالمكيول" واعتبر أن "الإعلان عن أية مبادرة قبل نضوجها يعني موتها في مهدها وختم: " في العنوان العريض نحن مستمرون في التواصل لتقريب كل وجهات النظر وإيجاد فسحات مشتركة بين الفرقاء تحت عنوان وطني وليس شخصيا وعندما نتكلم عن وطن ودولة تسقط كل الإصطفافات والمحاور". وأكد أن حزب الله لم ولن يتنصل من حلفائه "قد نختلف في المسائل والعناوين الإقتصادية أو النقدية أما في مسألة الوطن تسقط كل الإصطفافات وتكون الاولوية لسيادة الدولة ومؤسساتها. من هنا نرى أن الاولوية اليوم تكمن في ضرورة تشكيل حكومة وقيام الأجهزة بالدور المطلوب منها".

في مسألة ضبط الوضع على الحدود بعد تنصل الحزب من مسؤولية إطلاق الصواريخ على قرى إسرائيلية أكد جمعه "أن الوضع ممسوك وما حصل في اليومين الأخيرين لا يعني أن خاصرة لبنان رخوة ". وأوضح أن الأمن الداخلي من مسؤولية الدولة، والمقاومة معنية بالدفاع عن لبنان إنطلاقا من ثلاثية شعب ومقاومة وجيش  وتؤازر الدولة في تحمل هذه المسؤولية". وشدد على الدور الذي يلعبه الحزب في ضبط الحدود على خلفية الخروقات. ولفت "إلى التنسيق الكامل مع الجهات المعنية لضبط الوضع لا سيما مع الفصائل الفلسطينية لأن الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى صاروخ أو صاروخين من لبنان. فهذه الحركات المتهورة لا تفيد الشعب الفلسطيني الذي يقوم بملاحم بطولية وهم "قدا وقدود" وليسوا بحاجة لمبادرات غير مسؤولة. أما على مستوى الحزب فكل خطوة تكون بالتنسيق مع الدولة لحماية لبنان ونقطة ع السطر".   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o