May 08, 2018 3:20 PM
خاص

"لقاء مصارحة" بين بوتين ونتنياهو وإيران ثالثهما

المركزية- يلتقي غدا الاربعاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، على أن تكون إيران الطبق الرئيسي على طاولة الزعيمين اللذين لم يمض على لقائهما الاخير أكثر من 6 أشهر، إلا أن هذا اللقاء يأتي في سياق تغيرات استراتيجية ستشهدها المنطقة على وقع قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب اليوم بشأن الاتفاق النووي الايراني، وسط معطيات وتحليلات تتراوح بين الانسحاب كحد أقصى أو البقاء مع إعادة فرض عقوبات. اطمئنان تل أبيب الى دعم الإدارة الاميركية التي لم تخذلها منذ وصولها، يلاقيه توجس من مواقف موسكو، التي وإن كانت تراعي علاقتها معها، إلا أنها منخرطة في "حلف موضعي" مع إيران، الامر الذي يعطي الاخيرة دفعا قويا وسندا تتكئ اليه في الاستحقاقات الدولية التي يمثل الاتفاق النووي احدها وما موقف الكرملين الذي قال ان "أي تغيير في الاتفاق ستكون له عواقب سلبية" سوى دليل الى ذلك. هذه المواقف و"صمت" موسكو عن التمدد الايراني جنوب سوريا على الحدود مع الجولان خارقة بذلك اتفاق خفض التصعيد في الجنوب الذي عقدته مع أميركا، إضافة الى القواعد الايرانية والاسلحة المنتشرة في سوريا، عوامل دفعت نتنياهو الى اللجوء الى الكرملين لإعادة تصويب العلاقة وانتزاع مواقف تبدد مخاوفه.

العميد المتقاعد نزار عبد القادر أشار عبر "المركزية" الى أن "الخط الساخن مستمر بين موسكو وتل أبيب في سوريا وهو قائم بالدرجة الاولى على ضوء أخضر بأن تلتزم روسيا "الحياد" إزاء الضربات الجوية الاسرائيلية على سوريا"، مضيفا أن "اسرائيل تخطط لمرحلة جديدة، وتسعى من خلال اللقاء الى بلورة صورة واضحة حول الرؤية الروسية لمستقبل النظام السوري والوجود الايراني في سوريا، خاصة وأن موسكو باتت تملك مفتاحي الساحتين السياسية والعسكرية".

ولفت الى أن "التمدد الاسرائيلي في مسرح العمليات السوري، ووصول الصواريخ الى أرياف حلب وتدمر والمناطق المحيطة بدمشق من دون اعتراض سلاح الدفاع الروسي يؤكد هذا المعطى"، مضيفا أن "تل ابيب لن ترضى بعد اليوم بمنطقة عازلة وببعض الكيلومترات، وتسعى الى اتفاق شامل مع موسكو تضمن عبره أمنها القومي على جبتها الشمالية".

وأضاف أن "موسكو تعلم أن ليس عليها حماية اسرائيل عسكريا، إذ يكفي أن لا توجه دفاعاتها الجوية ضدها، فالمطلب الاسرائيلي يتركز على اتفاق سياسي شامل وصريح يكفل مصالح وأمن تل أبيب".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o