May 08, 2018 2:54 PM
خاص

النساء في الاستحقاق النيابي: ترشح كثيف وفوز ضئيل
اوغاسبيان: لإدراج الكوتا النسائية في اي انتخابات مقبلة

المركزية - سجل لبنان أعلى نسبة مرشحات للانتخابات النيابية في تاريخه. ولكن النتائج جاءت مخيّبة للآمال، ولم تختلف الصورة كثيرا عن تلك التي شهدتها انتخابات العام 2009. فقد انحصر عدد المرشحات للانتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في عام 2009 بـ12 مرشحة فازت منهن 4 فقط، وهن: بهية الحريري وستريدا جعجع  ونايلة تويني وجيلبيرت زوين.

بينما بلغ عدد المرشحات في هذه الانتخابات 111 تمكنت 6 منهن فقط  من الوصول الى الندوة البرلمانية. وهن: ستريدا جعجع عن دائرة بشري، وبهية الحريري عن دائرة الجنوب الاولى، وعناية عز الدين عن دائرة الجنوب الثانية، وبولا يعقوبيان عن دائرة بيروت الاولى، ورولا الطبش جارودي عن دائرة بيروت الثانية، وديما جمالي عن دائرة الشمال الثانية.

يرى وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان في حديث لـ "المركزية" ان "العدد الكبير للمرشحات في الانتخابات النيابية مرده الى تحلي المرأة اللبنانية بالثقة بالنفس وبامتلاكها كل القدرات العلمية والثقافية والالتزام والانجازات في مختلف المجالات والاختصاصات ما يتيح لها بأن تكون شريكة اساسية في التشريع وفي صناعة القرار السياسي والاستراتيجي".

وردا على سؤال "لماذا لم تتمكن المرأة اللبنانية من اقناع الناخب بالتصويت لها"، اجاب اوغاسبيان: " قد يكون القانون الحالي هو السبب، من حيث الصوت التفضيلي. الامر الذي لم يسمح لها بالفوز. ولكنني كنت اتمنى لو كان عدد الفائزات اكبر بكثير، اقله 30 في المئة".

ويعتبر اوغاسبيان ان "الترشيح في حد ذاته مؤشر على عزم المرأة وارادتها وقرارها بان تكون شريكة. اضاف اوغاسبيان، ان السيدات اللواتي وصلن الى النيابة سيحدثن نقلة نوعية، ان من حيث المحاسبة او المساءلة او التشريع او اقتراح مشاريع قوانين تعنى بكافة الامور المتعلقة بالوطن".

وتمنى اوغاسبيان ان يكون العدد اكبر في الانتخابات المقبلة، وقال: "اعتقد ان النساء اللواتي لم يحالفهن الحظ، سيثابرن ويتابعن نشاطهن السياسي والاجتماعي والاقتصادي والانمائي تحضيرا للانتخابات القادمة.نحن كوزارة طرحنا مشروع قانون لتعديل قانون انتخاب المجلس النيابي والبلدي وطلبنا ادراج كوتا الثلاثين في المئة، وهو اليوم في الامانة العامة لمجلس الوزراء بانتظار اقراره.

ومن الوجوه الجديدة التي دخلت البرلمان نذكر: بولا يعقوبيان وهي إعلامية مخضرمة، ترشحت للانتخابات النيابية ضمن تحالف "كلنا وطني". وقدمت نفسها كمستقلة وحملت شعار "هذا هو التغيير الحقيقي، هذه هي المعارضة الحقيقية". اما رولا طبش فقد ترشحت في بيروت على لائحة الرئيس الحريري وتعهدت بمناصرة حقوق المرأة في البرلمان، من ضمنها حق حصول الطفل على جنسية امه اللبنانية. بالاضافة الى ديما جمالي استاذة في كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت. وتشغل عناية عز الدين منصب وزيرة دولة لشؤون التنمية الادارية في الحكومة الحالية، ولكنها المرة الأولى التي تدخل فيها البرلمان، والنائبة الأولى من الجنوب وتحديدا من صور. بينما حافظت كل من بهية الحريري وستريدا جعجع على مقعديهما في البرلمان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o