May 08, 2018 1:33 PM
خاص

استحقاق رئاسة المجلس: هل يشكّل فرصة لـ"البرتقالي" لـ"الثأر" من جلسة انتخاب عون؟
"التيار" بين المطالبة بمعاملة بري بالمثل ومن يدعو لطي الصفحة..وترقّب لوساطة الحزب!

المركزية- قبل 20 ايار الجاري، تاريخ انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي، سيتعين على البرلمان المنتخب في 6 أيار، اختيار رئيس جديد له، بالاضافة الى نائب رئيس وهيئة مكتب جديدة أيضا. هذا الاستحقاق، قد يكون مدار "تجاذب" في الايام القليلة المقبلة وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، كما انه قد يمرّ بسلاسة بعيدا من شد الحبال اذا قرر الاطراف السياسيون الدخول الى المرحلة السياسية الجديدة بصفحة وقلوب "بيضاء"، وتجاوز كل الاشتباكات التي سادت الحقبة الماضية.

ومع انها تشير الى ان الخيار الثاني وارد، فإن المصادر تكشف عن معطيات تنامت اليها من أوساط في "التيار الوطني الحر"، تطالب بعدم تقديم رئاسة السلطة الثانية الى الرئيس نبيه بري على "طبق من فضة". فاذا كانت ستؤول اليه في نهاية المطاف- خصوصا ان "حزب الله" حسمها لصالحه حتى قبل الانتخابات النيابية وذلك على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم- فإن هذه الاوساط تدعو، دائما بحسب المصادر، الى ان يكون الاستحقاق فرصة للثأر مما شاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فيتم التعاطي مع انتخاب بري رئيسا للمجلس كما تعاطى هو مع انتخاب العماد عون، حيث اتسمت الجلسة بكثير من المراوغة والتعقيد والخفّة، وفق الاوساط البرتقالية، فأعيد التصويت اكثر من مرة وصوّت فريق بري بالورقة البيضاء، فيما أنزلت ورقة تحمل اسم الفنانة ميريام كلينك.

وعليه، يطالب بعض أوساط التيار، وفق المصادر، بـ"معاملة بري بالمثل"، فلا يصوّت نواب "البرتقالي" لصالح "الاستيذ" بل يقترعون بالورقة البيضاء لتخفيض نسبة الاصوات التي ينالها. ويحاولُ هؤلاء راهنا توسيع مروحة اتصالاتهم لتأمين مجموعة من النواب تقف الى جانب هذا الخيار ليُنتخب بري بنسبة ضئيلة تبهّت فوزه، خلافا لما كان يحصل في السابق.

غير ان المصادر تقول ان هذا التوجه ليس محط إجماع في التيار. ففي داخله، فريقٌ آخر يرفض توسيع الشرخ مع بري وتأزيم الوضع، خصوصا في ضوء المواقف الايجابية التي اطلقها رئيس المجلس امس حيث اكد وقوفه الى جانب رئيس الجمهورية والعهد، في كلام قرأ فيه هذا الفريق دعوة الى تخطي خلافات الماضي.

ووسط هذا التباين، تشير المصادر الى ان موضوع رئاسة المجلس قيد البحث والتقويم والتحليل اليوم في البيت "العوني"، لافتة الى ان النائب المنتخب الياس بوصعب الذي سبق ولعب دورا في رأب الصدع بين الجانبين، قد يستأنف جهوده على هذا الخط، خصوصا وان الاخير، على ما يبدو، يطمح لتبوّء نيابة رئاسة المجلس.

وهنا، توضح المصادر ان الموقع العتيد سيكون محط تنافس بين كل من بوصعب والنائب ايلي الفرزلي، مشيرة الى ان اذا لم يتم توزير الاخير، فإن حظوظه في الوصول اليه ستكون مرتفعة، وستكون للرئيس بري حينها الكلمة الفصل في اختيار نائبه، علما انه يميل الى الاخير، بحسب المصادر.

وفي عود على بدء، تكشف المصادر ان "حزب الله" قد يبادر في الايام القليلة المقبلة الى تنفيذ ما تعهد به امينه العام قبل الانتخابات، وهو العمل لاعادة مد الجسور بين حلفائه وترتيب العلاقات في ما بينهم، وتحديدا بين التيار الوطني وحركة امل وبين التيار الوطني وتيار المردة ايضا، وقد يساهم هذا المسعى في نزع فتيل اي خلاف على رئاسة مجلس النواب. وبحسب المصادر، ثمة ترقب لموقف رئيس الجمهورية من هذه "الوساطة" اذ سيكون له التأثير الاكبر في نجاحها او فشلها.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o