May 07, 2021 6:26 AM
صحف

لودريان والحكومة..."لم اتِ لهذه المهمة"

تركزت لقاءات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت يوم أمس على الحديث عن عدم التزام المسؤولين اللبنانيين بوعودهم، فيما كان لافتا تخصيصه نحو ساعتين للقاء مجموعات الحراك الشعبي المعارض، ونحو 25 دقيقة للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون و37 دقيقة مع رئيس البرلمان نبيه بري.

وقالت مصادر مطلعة على لقاءات لودريان لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يتحدث في ملف الحكومة تفصيليا ولم يأت لهذه المهمة إنما تحدث عن المبادرة الفرنسية بشكل عام ومن ضمنها طبعا الحكومة إنما من دون الدخول في التفاصيل، معتبرا أن الأمر داخلي، لكنه كرر مواقفه السابقة بالنسبة إلى عدم التزام الطبقة السياسية بما تعهدت به خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون في أيلول الماضي، والإجراءات التي ستتخذها بلاده نتيجة الوضع القائم في لبنان إضافة إلى متابعة المشاريع الاجتماعية والتربوية التي ترعاها فرنسا مع المجتمع الأهلي والمنظمات غير الحكومية.

من جهة أخرى، أفاد مصدر مطّلع على لقائَي بعبدا وعين التينة، "النهار"، أنّ لودريان لم يبحث في موضوع الحكومة، لا بل قال إنّه لم يأتِ لهذه المهمة، إنّما لمتابعة المشاريع الاجتماعية والتربوية التي ترعاها فرنسا مع المجتمع الأهلي والمنظمات غير الحكومية .

ولم يخفِ الوزير لودريان العتب على عدم التزام الطبقة السياسية بما اتفق عليه في زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطلع أيلول الماضي، وتطرّق إلى الإجراءات التي ستتخذها بلاده نتيجة الوضع القائم دون الخوض في تفاصيلها. وهو أبدى، في المقابل، اهتماماً بالمجتمع الأهلي وقال انه سيلتقي من يساعدون فرنسا في تنفيذ مشاريع اجتماعية بعد انفحار المرفأ.

وفيما كان واضحاً من بيان قصر بعبدا أنّ الرئيس ميشال عون شرح للودريان تطورات الملف الحكومي والاتصالات والمواقف وطلب المساعدة بموضوع تهريب الأموال بالإجمال، إلّا أنّ وزير الخارجية الفرنسية لم يخض في تفاصيل الحكومة.

وفق المعلومات أيضاً، أنّ عون أثار موضوع تهريب الأموال وطلب مساعدة فرنسا انطلاقاً من أنّ المال هُرِّب إلى مصارف فرنسية واوروبية.
وكشف المصدر المطّلع أنّ لودريان أشار إلى أنّ لقاءاته مع الرسميين ستقتصر على عون وبري والحريري، والباقي مخصص للقاءات مع شخصيات من المجتمع المدني

وكان عون أكد خلال استقباله في قصر بعبدا، لودريان، أن تحقيق الإصلاحات بدءاً بالتدقيق المالي الجنائي، تشكل البند الأول في المبادرة الفرنسية المعلنة في الأول من أيلول الماضي، وتحقيقها أمر أساسي للنهوض بلبنان واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي كذلك هناك أولوية قصوى لتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة مجلس النواب، مشيراً إلى أنه سيواصل بذل الجهود للوصول إلى نتائج عملية في هذه المسألة على رغم العوائق الداخلية والخارجية، وعدم تجاوب المعنيين باتباع الأصول الدستورية والمنهجية المعتمدة في تاليف الحكومات.

وحول لقاء لودريان بالقوى المعارضة، قالت مصادر كتائبية لجريدة "الأنباء" الالكترونية إن اللقاء اتسم "بالتأكيد على المواعيد الدستورية وعلى تنفيذ الاصلاحات وعدم التهديد بالسلاح غير الشرعي، وكان هناك اجماع على كل النقاشات التي حصلت".

المصادر لفتت الى أن "موضوع تشكيل الحكومة لم يُبحث في هذا اللقاء لأن ليس من صلاحية قوى الحراك مناقشة مسار تأليف الحكومة، لأنها ممتعضة من هذا المسار الذي اتخذته المبادرة الفرنسية باعتمادها على المجموعة السياسية التي أدارت الظهر لما تم الاتفاق عليه في قصر الصنوبر".
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o