May 06, 2021 9:10 PM
أخبار محلية

لودريان في لقاء "غير مريح" مع عون وبرّي "معلن" مع الحريري و"ودّي" مع قوى التغيير... الحكومة غابت "حزب الله" كان حاضراً وإعلان عقوبات

بعد تكهنات تمرجحت بين حصول اللقاء وعدمه، وصل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري قرابة التاسعة من مساء اليوم  إلى قصر الصنوبر للاجتماع بوزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان ، وكان لافتا ان اللقاء اتى معلنا ووسط تغطية وسائل اللإعلام، خلافا للقاءات لودريان السابقة اليوم التي استهل بها زيارته للبنان، وعند العاشرة والنصف انتهى اللقاء وغادر الحريري  من دون الإدلاء بأي تصريح

فوسط تكتم لافت، واصل وزير الخارجية الفرنسي  زيارته للبنان ولقاءاته التي وصفت ب "غير المريحة" مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب قبل ظهر اليوم،  وليستقبل بعد الظهر في قصر الصنوبر رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل ومجموعات من ١٧ تشرين والمجتمع المدني.

اللقاء الذي وصفه الجميّل بال"ودّي" عُقد تحت عنوان "القوى السياسية التغييرية" ضمّ حزب الكتائب وحركة الاستقلال وعامية 17 تشرين وتقدّم وتحالف وطني والكتلة الوطنية وبيروت مدينتي ومسيرة وطن، واستمر لأكثر من ساعتين.

وعلمت المركزية ان وزير الخارجية الفرنسية يستكمل لقاءاته مع عدد من الشخصيات منهم بيار عيسى من الكتلة الوطنية والنائب المستقيل ميشال معوض. وقد تمتد زيارته الى الغد في حال عدم تمكنه من انجاز كل لقاءاته اليوم.

في قصر بعبدا:

واستهل لودريان زيارته للبنان  بلقاء الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا. واستمر اللقاء مدة نصف ساعة.

واكد عون خلال استقباله  لودريان، ان تحقيق الإصلاحات، وفي مقدمها التدقيق المالي الذي يشكل البند الأول في المبادرة الفرنسية المعلنة في الأول من أيلول الماضي، هو امر أساسي للنهوض بلبنان واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي. كذلك هناك أولوية قصوى لتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة مجلس النواب، مشيرا الى انه سيواصل بذل الجهود للوصول الى نتائج عملية في هذه المسألة على رغم العوائق الداخلية والخارجية، وعدم تجاوب المعنيين باتباع الأصول الدستورية والمنهجية المعتمدة في تأليف الحكومات.

وعرض الرئيس عون للوزير لودريان المراحل التي قطعتها عملية تشكيل الحكومة شارحا المسؤوليات الدستورية الملقاة على عاتق رئيس الجمهورية بموجب الدستور المؤتمن عليه، ومسؤوليته في المحافظة على التوازن السياسي والطائفي خلال تشكيل الحكومة لضمان نيلها ثقة مجلس النواب، مشيراً إلى كلفة الوقت الضائع لانجاز عملية التشكيل.
وطلب رئيس الجمهورية من الوزير لودريان مساعدة فرنسا خصوصا والدول الأوروبية عموما، في استعادة الأموال المهربة الى الخارج مؤكدا ان ذلك يساعد على تحقيق الإصلاحات وعلى ملاحقة من اساء استعمال الأموال العامة او الأموال الأوروبية المقدمة الى لبنان، او هدر الأموال بالفساد او بتبييضها وذلك استنادا الى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
وحمّل الرئيس عون الوزير لودريان تحياته الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، شاكرا اهتمامه الدائم بلبنان وحرصه على مساعدته في المجالات السياسية والاجتماعية والصحية والتربوية كافة.

في عين التينة:

ثم توجه لودريان الى عين التينة حيث التقى الرئيس  بري وغادر من دون الادلاء بأي تصريح.

لم يبحث في موضوع الحكومة:

وأفاد مصدر مطّلع على لقائي بعبدا وعين التينة "النهار" أنّ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لم يبحث في موضوع الحكومة، لا بل قال إنّه لم يأتِ لهذه المهمة، إنّما لمتابعة المشاريع الاجتماعية والتربوية التي ترعاها فرنسا مع المجتمع الأهلي والمنظمات غير الحكومية .

ولم يخفِ الوزير لودريان العتب على عدم التزام الطبقة السياسية بما اتفق عليه في زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطلع أيلول الماضي، وتطرّق إلى الإجراءات التي ستتخذها بلاده نتيجة الوضع القائم دون الخوض في تفاصيلها. وهو أبدى، في المقابل، اهتماماً بالمجتمع الأهلي وقال انه سيلتقي من يساعدون فرنسا في تنفيذ مشاريع اجتماعية بعد انفحار المرفأ.

وفيما كان واضحاً من بيان قصر بعبدا أنّ الرئيس ميشال عون شرح للودريان تطورات الملف الحكومي والاتصالات والمواقف وطلب المساعدة بموضوع تهريب الأموال بالإجمال، إلّا أنّ وزير الخارجية الفرنسية لم يخض في تفاصيل الحكومة.

ووفق المعلومات أيضاً، أنّ عون أثار موضوع تهريب الأموال وطلب مساعدة فرنسا انطلاقاً من أنّ المال هُرِّب إلى مصارف فرنسية واوروبية.

وكشف المصدر المطّلع أنّ لودريان أشار إلى أنّ لقاءاته مع الرسميين ستقتصر على عون وبري والحريري، والباقي مخصص للقاءات مع شخصيات من المجتمع المدني وNGO.

حزب الله كان حاضرا:

من جهته، نقل موقع mtv عن مصدر مُشارك في أحد الإجتماعات أنّ "وزير الخارجيّة الفرنسي أراد وضع اللقاءالجماعي الذي أجراه مع النواب المستقيلين سامي الجميّل، ميشال معوّض ونعمة افرام، والنائب بولا يعقوبيان ممثّلة بالسيّد مارك جعارة، كما ممثّلين عن مجموعات من "الثورة"، ضمن إطار اللقاء مع "القوى المعارِضة البديلة"التي تلقّت الدعوة رسمياً من الجانب الفرنسي للحضور إلى قصر الصنوبر، انطلاقاً من أنّ لو دريان يرفض الإجتماع مع الأحزاب التي لم تحترم التزاماتها منذ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت وإطلاقه المبادرة الفرنسيّة لتأليف الحكومة".

وأكّد المصدر أنّ "الزيارتين إلى القصر الجمهوري للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وإلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، لا تعدوان كونهما زيارتين بروتوكوليّتَين، كما أنّ زيارة بيت الوسط للقاء الرئيس المكلف سعد الحريري ستأتي ضمن السياق نفسه".

وكشف المصدر أنّ "لو دريان أعلن أمام المجتمعين أنّ باريس تتّجه في الساعات المقبلة إلى فرض عقوبات تدريجيّة شاملة بحقّ السلطة بكاملها"، وذلك من دون الدخول في أسماء شخصيّات محدّدة.

ونقل عن لو دريان تشديده على "أولويّة عدم المسّ بتوقيت الإنتخابات النيابيّة المقبلة، وحذّر من مغبّة تطييرها، والأهمّ أنّه سأل الحاضرين عن المسار الذي سيتّخذونه بغية إحداث التغيير المطلوب للإطاحة بالسلطة الحاليّة".

وعلم موقع mtv أنّ المجتمعين مع وزير الخارجيّة الفرنسي في قصر الصنوبر في طور تكوين جبهة واحدة نقلت تصوّرها بشكل واضح إليه، حيث طرحت أمام مشكلة سلاح "حزب الله" وممارساته التي تنتهك الشرعيّة والسيادة اللبنانية والتموضع الإستراتيجي المطلوب لإنقاذ البلد، مقابل مسألة مكافحة الفساد وسوء الإدارة.

على أن يُعلن لو دريان بياناً غداً الجمعة يتطرّق فيه إلى زيارته ويُعلن فيه عن الخطوات الحازمة المنوي تطبيقها بحقّ مُعرقلي المبادرة الفرنسيّة في لبنان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o