May 06, 2021 6:57 AM
صحف

لا أهمية للزيارة الفرنسية... إلا في حال جمع الحريري وباسيل

أشارت "الاخبار" الى ان من دون معرفة الأسباب، تأجّل سفر وزير الخارجية الفرنسي يوماً عن الموعد الذي كانَ مُقرّراً، علماً بأن ذلك لن يُقدّم أو يؤخر في حال الاستعصاء في الملف الحكومي الذي لم يشهد جديداً سوى وضع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري خيار "التنحّي" جانباً، بعدَ أن لوّح به أكثر من مرة في الأسابيع الأخيرة، وأبلغه لمن يهمه الأمر... لكن أحداً لم يهتم!

عدا عن ذلك، تستعر الحروب الصغيرة الدائرة في الداخل، ربطاً بما يجري في الإقليم. وفي انتظار اتضاح اتجاهات المنطقة، باتَ بعض الأطراف يتصرّف من منطلق المُنتصِر في المعادلة السياسية، إذ لم تتوقف منذ أيام حملات التبشير بقرب استقالة الحريري وهزيمته في وجه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ربطاً بالمعلومات التي تتحدث عن سحب المملكة العربية السعودية يدها منه، وعدم تمسّك الآخرين به، وتحديداً باريس.

وعزّز هؤلاء حملتهم بالحديث عن عدم إدراج الحريري على جدول لقاءات لو دريان وحصرها برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك بشارة الراعي وجهات من المجتمع المدني، علماً بأن معلومات تحدثت أمس عن "تعديل للمواعيد وعقد اجتماع مع الرئيس المكلف".

مصادر مطلعة، اعتبرت أن الزيارة تُعطى أكثر من حجمها، كما لو أنها الفرصة الأخيرة أمام لبنان، مشيرة إلى أن "الفرنسيين يحملِون عصا العقوبات بيد، وفي اليد الأخرى مبادرتهم التي فقدت تأثيرها، فكيف يريدون لأحد أن يتجاوب معهم؟". وقالت المصادر إن "صدى الصوت الفرنسي أكبر من الحجم الحقيقي لدولة تلعب دوراً في ظل غياب اللاعبين الأصليين، أي في الوقت الضائع، ولا قدرة لديها على فرض مشروع محدد، نظراً إلى أن سياستها تفتقِد الأدوات التنفيذية".

كذلك اعتبرت أوساط سياسية بارزة أن الزيارة ليست ذات أهمية، إلا في حال طرأت مفاجأة جديدة من شأنها خلط الأوراق، وهنا تحدثت الأوساط بكلام جرى التداول به، عن محاولات فرنسية لجمع الحريري وباسيل معاً، على اعتبار أنهما المعرقلان الرئيسيان لتأليف الحكومة، فإذا "تمكّن لودريان من جمعهما، فساعتئذٍ يمكن القول إن الزيارة حققت تقدماً ما".

من جهتها، أوضح مصدر وزاري لبناني لـ "الأنباء" الكويتية ان «الوزير الفرنسي يأتي الى لبنان بعدما فشلت المحاولة الفرنسية الأخيرة بجمع الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في باريس، وهو يحضر بذات الوصفة التي سبق وطرحها الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل والتي تقول بوجوب ان يلتقيا، خاصة ان الحريري التقى كل القيادات والقوى النيابية والحزبية إما علنا او بعيدا من الإعلام».

وقال المصدر ان "أولوية لودريان جمع الحريري وباسيل تحت العين الفرنسية لتبيان خيط التعطيل الأسود من خيط التسهيل الأبيض، والأمر ينتظر موافقة الحريري على اللقاء، في ظل قناعة لبنانية عبر عنها أكثر من طرف وقيادي أبرزهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والثنائي الشيعي والبطريرك الماروني بشارة الراعي بضرورة حصول هذا اللقاء لأنه من دونه لن تتشكل حكومة وإذا تم اللقاء واتفقا تنتهي الأزمة الحكومية وإذا لم يتفقا نذهب في مسار آخر".

ولفت المصدر إلى انه "بدأت تتشكل شبه استحالة في استمرار الرئيس الحريري ممسكا بورقة التكليف إلى ما لا نهاية، مع انعدام كلي لأي انسجام ولو ظرفيا بينه وبين رئيس الجمهورية".

ورأى المصدر "ان زيارة لودريان هي المحاولة الأخيرة والإنذار الأخير بالذهاب الى تأليف حكومة، او انهيار كل المحاولات لتركيب حكومة تلتزم برنامجا إصلاحيا سبق وحدده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o