May 05, 2021 2:35 PM
خاص

إجراءات كبح "كورونا" الهندية...هل تقي لبنان شرّها؟!

المركزية – بالتزامن مع الكارثة الصحية التي تشهدها الهند، بسبب تفشّي سلالة جديدة من فيروس كوفيد 19 فيها تصيب آلاف الأشخاص يومياً وتتسبب بوفيات هائلة، ومع انتقال السلالة هذه إلى العديد من البلدان الأخرى، اتّخذ لبنان قراراً يقضي بإلزام الوافدين من الهند والبرازيل فقط بقضاء فترة الحجر (14 يوماً) في بلد ثالث قبل زيارته. لكن هل يعدّ هذه الإجراء كافيا لكبح السلالة الهندية من الانتشار محلّياً؟ 

رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أوضح لـ "المركزية" أن "لجنة الصحة بحثت الموضوع مطوّلاً أمس"، معتبراً أن "الإجراءات المتّخذة في السياق غير كافية إذ حُصِرَ الحجر في بلدٍ آخر بالقادمين من بلدين فقط. وعلمنا أن السلالة الهندية انتشرت في 21 بلدا، لا سيّما في دول الجوار، لذا المفترض زيادة نسبة الفحوص في المطار، واستقدام فحص التسلسل الجيني مع إجرائه بأعداد أكبر كونه يتيح تحديد السلالة المصاب بها المريض، لا الكشف فقط عمّا إذا كان الشخص يحمل الفيروس أم لا. وقيل أن هذا الفحص موجود في أربعة مختبرات محلّياً، لكن لا أعتقد أنها شغّالة حيث أرسلنا منذ أشهر عيّنات إلى الخارج لكشف إن كانت السلالة البريطانية وصلت إلى لبنان، لذا المفترض تفعيل هذه المختبرات، إلى ذلك يجب حجر كلّ من يأتي من هذه الدول الـ 21 لـ 14 يوماً". 

وأضاف "لا نتحدّث عن المطار حصراً، بل عن الحدود البرية والبحرية أيضاً، حيث يجب تشديد الإجراءات، خصوصاً أن التواصل كبير بين الدول العربية والهند، كذلك تسكن جاليات هندية كبيرة المنطقة، هذا عدا الحركة التجارية الناشطة بين الهند والبلدان المجاورة"، كاشفاً أنه كان طالب بـ "تعليق الرحلات لأسبوعين، لكن لجنة كورونا الوزارية رفضت على أمل أن تشدّد الإجراءات". 

أسترازينيكا: توازياً، وفي ما خصّ  الإشكالية الحاصلة حول إعطاء لقاح أسترازينيكا لمن هم دون  الـ 30 من العمر، أشار عراجي إلى أن "في الطب تتعدّد دائماً المدارس ووجهات النظر حول المواضيع الطبية. في الواقع، منظّمة الصحة العالمية اعترفت أن أسترازينيكا فعّال وآمن لعمر 18 وما فوق، لكن عند ظهور المشاكل المرتبطة باللقاح، اتّخذ البريطانيّون قرارا بتطيعم من هم فوق الثلاثين ويقال أن نسبة الجلطات برزت لدى الأقلّ سنّاً من الكبار، وهذه مجرّد دراسات مثل غيرها. ما يحصل أن اللجنة الوطنية لخطة التلقيح برئاسة عبد الرحمن البزري توصي بعدم إعطاء اللقاح للأعمار ما دون الثلاثين أما اللجنة التنفيذية لخطة اللقاح برئاسة بترا خوري ووزارة الصحّة تعتبران انه يمكن تلقيح من هم فوق الـ 18 سنة. الاختلاف في وجهات النظر يزيد من نسبة المترددين في تلقي اللقاح".  

وكشف أن هدفه كان "جمع اللجنتين للتوصل إلى حلّ وقرار موحّد، وهذا ما سعت إليه لجنة الصحة في اجتماعها أمس، إلا أن البزري لم يتمكّن من حضور الاجتماع لأسباب طارئة، في حين أن اللجنة التنفيذية كانت مصرّة على موقفها". 

وختم عراجي "نتواصل مع الطرفين للاتفاق على حلّ . والرأيان مهمّان ولديهما مصداقية عالمية إن كان رأي منظّمة الصحة العالمية أو توصية بريطانيا". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o