May 07, 2018 3:12 PM
خاص

اي معالم ترسم للحكومة الجديدة؟
شمس الدين: الحريري رئيسا بالميثاقية الطائفية

المركزية - بعد غياب تسع سنوات، جرت الانتخابات النيابية في ظل اقبال غير كثيف على الاقتراع . ومع انتهاء عملية الفرز، برزت احجام واوزان جديدة. فارتفعت اسهم "القوات اللبنانية" و"الثنائية الشيعية" في مقابل نجاح خجول  للـ"التيار الوطني الحر" و"المستقبل".

في ضوء ما تقدم، تتحضر البلاد لكباشات جديدة على رئاسة الحكومة وتشكيلها في حين يؤكد العهد انه سيتبع سياسة جديدة بعد الانتخابات وبدء حكم العهد. فأي معالم سترسم للمرحلة المقبلة؟

 لم يتمكن "تيار المستقبل" من ترجمة نجاح جولات رئيسه سعد الحريري، وتحويله أصواتاً تصب في الصناديق وتوسع له كتلته. فهل سيكون سعد الحريري رئيسا للحكومة المقبلة؟

في حديث لـ"المركزية"، علق محمد شمس الدين، الباحث في "الدولية للمعلومات"، قائلا "صحيح   كتلة الحريري تراجعت ولكنه لا يزال يملك الكتلة السنية الاكبر. فبالوقائع الحالية ومع صدور النتائج النهائية، يحظى بـ 18 نائبا سنيا من اصل النواب الـ 27، وهذا ما يؤهله لرئاسة الحكومة المقبلة. بما ان رئيس مجلس النواب يحظى بالدعم الشيعي ورئيس الجمهورية يحظى بالدعم الماروني، حكما الحريري، اذا ما اخذنا في الاعتبار الميثاقية الطائفية، من المفترض ان يكون هو رئيس الحكومة المقبلة، "مؤكدا ان هناك قوى سنية معارضة، ومن حقها ان تدخل الى الحكومة ولا ينحصر تمثيلها السني في الحكومة بتيار الحريري".

وعن تمكن حزب “القوات اللبنانية” من احراز تقدم وتوسيع كتلته النيابية، وامكانية حصوله على وزارات اضافية،  قال شمس الدين: "القوات اللبنانية اصبح لها وجود قوي في الشارع المسيحي. هذا ما يؤهلها لان تكون فاعلة في الحكومة المقبلة".

واضاف: "نرى ان هناك رسما لتحالفات جديدة ما بعد الانتخابات، وهذا الامر سيؤخر ربما تشكيل الحكومة بضعة اشهر. نحن نعرف اليوم ان اول استحقاق، نهاية ولاية مجلس النواب في 21 ايار. لذا يفترض، خلال فترة خمسة عشر يوما،  ان يدعو رئيس السن، وهو ميشال المر الى جلسة لانتخاب رئيس مجلس النواب، الذي اصبح من شبه المحسوم ان يكون الرئيس نبيه بري. ثم تبدأ مرحلة المشاورات لتكليف شخصية لتشكيل الحكومة سيكون رئيسها طبعا سعد الحريري".

وفي هذه المعركة الانتخابية، حقق الثنائي الشيعي الانتصار الأكبر. وبالتالي يقول شمس الدين: "حزب الله سينال في الحكومة المقبلة حقائب اخرى خصوصا انه يتبنى حاليا مشروع خطاب اقتصادي مالي اصلاحي. فلا يمكنه ان يقدم هذا الخطاب من جهة وان يكون حضوره هامشيا من جهة اخرى. وبالتالي سيحظى بوزارات وسيكون دوره  فاعلا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o