May 07, 2018 2:42 PM
خاص

بعد الانتخابات... الثنائي الشيعي يتحكم بتشكيل الحكومة؟

المركزية- على وقع الاحتفالات في الجنوب بفوز لوائح الامل والوفاء المدعومة من الثنائي حزب الله وحركة أمل وبعد صخب الانتخابات وما سبقها، كرّست النتائج المعلنة الرئيس نبيه بري رئيسا  للمجلس  النيابي الجديد، واثبتت  قوة حزب الله  على الساحة الشيعية وتمدده الى الساحة السنية، بدليل أنه استطاع تجيير اصواته لحلفائه اسامة سعد وعبد الرحيم مراد وفيصل كرامي  وجهاد الصمد،  وبات يملك كتلة نيابية وازنة من حلفائه السنة تتماهى في اهدافها مع كتلة " الوفاء للمقاومة  واصبح قادرا على التحكم بمفاصل الحياة السياسية والتأثير فيها كلاعب بارع في هذا الاطار، وهو جدد، على لسان النائب حسن فضل الله، ما كان اكده الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله من أن بري سيكون رئيس مجلس النواب المقبل .

 وبحسب مصادر قريبة من الثنائي، أثبتت نتائج الانتخابات عودة جزين الى حضن الجنوب وعودة الرئيس بري من بوابتها من خلال نجاح المرشح المدعوم منه ابراهيم عازار، في وقت مني تيار المستقبل والتيار الوطني الحر هزيمة صيدا وجزين.

وتشير المصادر نفسها لـ "المركزية" إلى أن النتائج أكدت قدرة الثنائي الشيعي على التحكم نوعاً ما بشخص رئيس الحكومة المقبل، علما أنه قد لا يقبل بالرئيس الحريري وربما يتجه الى تسمية احد من حلفائه  مراد او كرامي او سعد لتسديد ضربة سياسية في مرمى الحريري.

وفي السياق، يؤكد مصدر مقرب من الثنائي لـ "لمركزية" ان الحكومة المقبلة ستبصر النور قريبا لأن الثننائي قادرعلى التحكم بتشكيلها، والتروي قدر المستطاع وعدم اقصاء اي طرف سياسي او الغاء اي حزب سياسي له حضوره في المعادلة السياسية قياسا على ما افرزته الانتخابات النيابية، علما ان الحركة والحزب  لن يتخليا عن وزارة المال وهناك اتفاق مسبق بينهما في هذا الامر وانهما سيسميان حزبيين من الطرفين وحلفاء في عملية التشكيل وسيعملان على ادراج كلمة المقاومة في البيان الوزاري والتاكيد على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وعلى تطوير قانون الانتخابات على اساس النسبية الكاملة . 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o