Apr 26, 2021 4:40 PM
منوعات

أنتوني هوبكينز.. من آكل لحوم بشر إلى مسن ضعيف خرف

 فاز الممثل البريطاني انتوني هوبكينز، أمس، بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن تأديته دور مريض مصاب بالخرف في فيلم "ذي فاذر"، مضيفا إلى رصيده الغني تكريما جديدا لمسيرة جسد فيها شخصيات متنوعة، بينها البابا ورئيس الولايات المتحدة وقاتل من آكلي لحوم البشر، بحسب سيرة ذاتية أعدتها "وكالة الصحافة الفرنسية"

وأصبح هوبكينز البالغ 83 عاما والذي غاب عن احتفال توزيع الجوائز، أكبر الممثلين سنا يفوز بجائزة أوسكار تنافسية بعد نحو 3 عقود من نيله أوسكار أفضل ممثل عن دوره كسفاح يرتكب سلسلة جرائم قتل في "سايلانس أوف ذي لامبز" العام 1992 للمخرج جوناثان ديم.

وتوج هوبكينز هذه المرة عن توليه دور رجل كبير السن يغرق في الخرف في "ذي فاذر" للفرنسي فلوريان زيلر الذي فاز ايضا بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن الفيلم نفسه.

وتولت البريطانية أوليفيا كولمان دور ابنته التي يصبح عاجزا عن التعرف اليها والى سواها من أفراد عائلته، ويخيل له حتى أن شقته تتحول. وأعطيت الشخصية التي يؤديها اسمه أنتوني، وتاريخ ميلاده في 31 كانون الأول 1937.

وقال هوبكينز لصحيفة "ذي تايمز": "لم تكن هناك مشكلة في تأدية دور شخص مسن لأنني عجوز". لكن هذا الدور الذي حاز عنه جائزة بافتا لأفضل ممثل، أثر فيه. وأضاف: "لقد جعلني أكثر وعيا بمسألة الموت وهشاشة الحياة، ومنذ ذلك الحين، لا أحكم على الناس. فكلنا هشون ومعرضون للعطب".

وأشار هوبكينز أن هذا الفيلم ذكره بأيام والده الاخيرة، وتابع: للصحيفة: "أدركت ما كان شعوره في النهاية: الخوف. الكآبة التي لا توصف والحزن والوحدة. نتظاهر جميعا بأننا لسنا وحدنا، لكننا جميعا بمفردنا. النجاح جيد. هو وسيلة للبقاء لكن في النهاية، سنكون جميعنا وحيدين".

خلال 6 عقود من حياته المهنية في المسرح والتلفزيون والسينما، جسد هذا الممثل الأسطوري شخصيات متنوعة من أبرزها ملك إنكلترا (ريتشارد قلب الأسد) ورئيس الوزراء البريطاني (ديفيد لويد جورج) ورئيسان أميركيان (جون كوينسي آدامس وريتشارد نيكسون) وهتلر ودانتون واسحق رابين وتشارلز ديكنز وبابلو بيكاسو وألفريد هيتشكوك.

كذلك، أدى هوبكينز أدوارا شيطانية برز فيها مثل دوره في فيلم "ذي ريمينز أوف ذي داي" للبريطاني جيمس أيفوري و"شادولاندز" لمواطنه ريتشارد أتينبورو.

أما في فيلم "ذي تو بوبس"، فقد أدى دور البابا بيندكتوس السادس عشر، وهو ألماني اسمه الفعلي جوزيف راتزينغر، الصارم والمحافظ فيما يتحاور مع خليفته ذي الشخصية الجذابة البابا فرنسيس الذي يؤدي دوره جوناثان برايس.

- ولد مشاغب
ويتمتع أنتوني هوبكينز، وهو أيضا رسام وعازف بيانو وملحن شهير وحاصل على لقب "سير" (منحته الملكة إليزابيث لقب فارس عام 1993)، بذاكرة سمعية استثنائية، ربما بسبب أذنه الموسيقية.

كان فيليب أنتوني هوبكينز المولود في 31 كانون الاول 1937 في مارغام إحدى ضواحي بورت تالبوت (ويلز) لأب خباز، طفلا وحيدا ومشاغبا تحول إلى المسرح بفضل لقائه في سن المراهقة الممثل الكوميدي ريتشارد بيرتون.

وبعد دروس في الدراما وسنتين من الخدمة العسكرية في البحرية وأدوار صغيرة على خشبة المسرح، لفت انتباه أسطورة سينمائية أخرى هو لورانس أوليفييه الذي أصبح هوبكينز الممثل البديل له على خشبة المسرح الملكي الوطني في لندن.

ثم ظهر في عدد متزايد من الأفلام التلفزيونية وحصد العديد من جوائز "إيمي اووردز" ثم انتقل إلى عالم السينما.

وبعدما عاش خلال الستينات حياة صعبة في لندن، هاجر إلى الولايات المتحدة وتغلب على إدمانه الكحول. في كانون الاول، هنأ نفسه على "تويتر" لكونه مقلعا عن الكحول منذ 45 عاما.

حصل على الجنسية الأميركية عام 2000 محتفظا بالجنسية البريطانية.

يعيش الممثل والمخرج ذو الشعر الأبيض والعينين الزرقاوين بجوار المحيط في ماليبو (لوس أنجلس)، مع ستيلا أرويايف زوجته الثالثة البالغة من العمر 64 عاما.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o